عبدالكريم العبدالله
تأكيدا لما نشرته «الأنباء» حول عودة العمليات الاختيارية وغير الطارئة للمستشفيات، قررت وزارة الصحة عودة العمليات «الاختيارية» وغير الطارئة في جميع المستشفيات والمراكز التخصصية الطبية الحكومية والأهلية اعتبارا من الأحد 29 أغسطس، وذلك نظرا لتحسن الوضع الوبائي وانخفاض أعداد مرضى كوفيد-19، وكان وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح قد اعلن عبر حسابه الرسمي على برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) أن نسبة التطعيم في الكويت بلغت 70%، ويأتي هذا الإعلان الرسمي لوزير الصحة الشيخ باسل الصباح بعد نحو 8 أشهر منذ بدء الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19) والتي لاتزال مستمرة.
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند في تصريح لـ «كونا» عن سعادته ببلوغ نسبة الـ 70% «بما يعني أننا على الطريق الصحيح بإذن الله لتحقيق المناعة المجتمعية»، مستذكرا جهود جميع العاملين في وزارة الصحة من طاقم طبي ومساند وفني وإداري وتضحياتهم المستمرة ودورهم المحوري في المنظومة الوطنية لمواجهة الجائحة.
وأكد أنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذا الإنجاز لولا فضل من الله أولا ثم التعاون الكبير الذي أبداه المواطنون والمقيمون الكرام من خلال مبادرتهم لتلقي اللقاح، مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل جهودها في الحملة الوطنية لتطعيم (كوفيد ـ 19) حفاظا على صحة وسلامة كافة مكونات المجتمع وفئاته.
وإذ ثمن السند «عاليا» جهود القائمين على حملة التطعيم الوطنية دعا المواطنين والمقيمين الكرام الذين لم يتلقوا اللقاح حتى الآن للمسارعة والمبادرة إلى التطعيم حفاظا على سلامتهم وصحتهم وسلامة وصحة أقرب الناس منهم.
ومن جانبه، قال عضو اللجنة الاستشارية العليا وعضو لجنة لقاح «كورونا» د.خالد السعيد في تصريح مماثل لـ «كونا» إن اللقاحات عالية الجودة التي اعتمدتها الكويت حققت الأهداف المرجوة منها ومهدت الطريق لتحقيق المناعة المجتمعية، لاسيما ان اللقاحات وفرت الحماية لشرائح المجتمع المعرضة للخطر بصورة أكبر مثل كبار السن ومرضى نقص المناعة وممن يعانون أمراضا مزمنة.
وعن طاقة عمل المنظومة الصحية منذ بداية الوباء أوضح السعيد ان تسجيل نسبة المناعة المجتمعية المطلوبة سيخفف الضغط على المنظومة الصحية في حال حدوث موجات قادمة من الوباء. وأكد أن ما أسفرت عنه الإحصاءات الرسمية
لـ «الصحة» توضح انخفاض أرقام الوفيات والأشغال السريري للغرف العادية والعناية المركزة أثناء الموجة الثالثة بالمقارنة بين المطعمين وغير المطعمين مما «يبرهن نجاح حملة التطعيم المستمرة حتى يتم تطعيم كل أفراد المجتمع وإعطاء جرعات تحفيزية محتملة أيضا للحالات المعرضة للخطر».
وبدورها، اعتبرت رئيسة قسم التغذية بمركز الكويت لمكافحة السرطان مريم عبدالرحمن أن هذا الإعلان يمثل «انفراجة عظيمة» بعدما أثر وباء كورونا نفسيا واجتماعيا وصحيا على جميع أوجه الحياة قائلة انها لمست «فرحة المرضى ببشرى عودة الحياة إلى طبيعتها، لاسيما أن هاجس التقاط العدوى كان أمرا مرعبا لأصحاب المناعة المنخفضة».
وأكدت عبدالرحمن أن عودة الحياة الطبيعية من زاوية عملها تعني رفع كفاءة إنتاج المطابخ المركزية كالسابق وتعني لها كمديرة قسم التغذية انسيابية في تجهيز وتوفير الوجبات للمرضى من التحضير إلى التوزيع من دون قلق.
ومن ناحيته، رأى الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أسامة البداح أن إعلان قرب عودة الحياة إلى طبيعتها وانحسار الوباء يعني استمرار فتح المساجد وأداء الفرائض وصلاة الجمعة فيها.
ودعا البداح الجميع إلى التفكر في نعمة الله التي يسرت حصول الكويت على أفضل اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وتوفيرها للجميع من دون معاناة تذكر.
بدورها، اعتبرت اختصاصية تركيبات وتجميل وزراعة الأسنان الدكتورة دلال البابطين الإعلان عن تحقيق نسبة الـ 70% وقرب الوصول الى المناعة المجتمعية في سبتمبر المقبل أنه «إثبات لانتصار الطب والحقائق العلمية على مروجي المعلومات المغلوطة ضد التطعيم»، مؤكدة أنها ومعظم عناصر «الجيش الأبيض من الصفوف الأولى هبوا منذ بداية الحملة لتلقي اللقاح تشجيعا لأفراد المجتمع».
وثمنت البابطين صبر وتعاون مرضى طب الأسنان بعد تأجيل بعض الأمور العلاجية حتى عودة الحياة الطبيعية لمصلحة التركيز على «العمليات الطارئة» واصفة قطاع طب الأسنان بالصارم وعمليات التعقيم الخاصة بالأدوات بالدقيقة قبل انتشار الوباء وخلاله وبعده.
المصدر: شبكة الأنباء