أخبار الكويت

الكويت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬خليجيا‭ ‬في‭ ‬العقلية‭ ‬الرقمية‭ ‬

صنف‭ ‬المركز‭ ‬الأوروبي‭ ‬للتنافسية‭ ‬الرقمية‭ ‬التابع‭ ‬لكلية‭ ‬‮«‬ESCP‮»‬‭ ‬لإدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬خليجياً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعقلية‭ ‬الرقمية‭. ‬ويُقصد‭ ‬بتلك‭ ‬العقلية‭ ‬المهارات‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬المواطنون‭ ‬النشطون‭ ‬تكنولوجياً،‭ ‬وطريقة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مخاطر‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتنوع‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬واشتراكات‭ ‬النطاق‭ ‬العريض‭ ‬المتنقل،‭ ‬وتبني‭ ‬الشركات‭ ‬لأفكار‭ ‬متطورة‭ ‬مبتكرة‭. ‬وجاءت‭ ‬الكويت‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬بيئة‭ ‬التنافسية‭ ‬الرقمية،‭ ‬والمقصود‭ ‬بها‭ ‬توافر‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الجريء،‭ ‬وتكلفة‭ ‬بدء‭ ‬عمل‭ ‬تجاري،‭ ‬والزمن‭ ‬المستغرق‭ ‬لبدء‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري،‭ ‬وسهولة‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالعمالة‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وأخيراً‭ ‬مهارات‭ ‬الخريجين‭.‬

وفي‭ ‬الترتيب‭ ‬العام،‭ ‬حلت‭ ‬الكويت‭ ‬بالمرتبة‭ ‬الرابعة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بعد‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ‬واليمن،‭ ‬فيما‭ ‬تلتها‭ ‬الجزائر‭ ‬والإمارات‭ ‬والأردن‭ ‬والمغرب‭ ‬وعُمان‭ ‬وقطر‭.‬

وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬احتلت‭ ‬مصر‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الرقمي،‭ ‬بينما‭ ‬تراجعت‭ ‬إيران‭ ‬ولبنان‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وحققت‭ ‬هذه‭ ‬البلدان‭ ‬أداءً‭ ‬جيداً‭ ‬نسبياً‭ ‬ككل،‭ ‬حيث‭ ‬حسّنت‭ ‬11‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬14‭ ‬من‭ ‬قدرتها‭ ‬التنافسية‭ ‬الرقمية‭ ‬النسبية‭.‬

ووفقاً‭ ‬للنتائج،‭ ‬حققت‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬أقصى‭ ‬تحسن‭ ‬في‭ ‬أبعاد‭ ‬البيئة‭ ‬الرقمية‭ ‬والعقلية‭ ‬الرقمية‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬خسرت‭ ‬إيران‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬في‭ ‬هذين‭ ‬المؤشرين‭.‬

تفوق‭ ‬مصر

وذكر‭ ‬المركز‭ ‬الأوروبي‭ ‬للتنافسية‭ ‬الرقمية‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬تفسير‭ ‬الأداء‭ ‬المتفوق‭ ‬لمصر‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬إستراتيجية‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬البلاد‭ ‬لعام‭ ‬2030‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬الرقمية‮»‬‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬لإنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬استثماري‭ ‬بقيمة‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭ ‬لتعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬غير‭ ‬المصرفية‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

وسلطت‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2020‭ ‬و2021‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التقنيات‭ ‬الرقمية،‭ ‬فيما‭ ‬تمكنت‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬نموذج‭ ‬أعمال‭ ‬رقمي‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬آثار‭ ‬الإغلاق‭ ‬دون‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الإيرادات‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬بالنمو‭ ‬المستدام‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬تمكنت‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والعمليات‭ ‬الرقمية‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بسلاسة،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬باختصار،‭ ‬تسارع‭ ‬الثورة‭ ‬الرقمية‭ ‬المستمرة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة‭. ‬وأوضح‭ ‬المركز‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬اعتلت‭ ‬التصنيف‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تتبادر‭ ‬إلى‭ ‬الذهن‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالرقمنة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السياسات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬طبقتها‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الماضية‭ ‬أظهرت‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬وشاملة‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬وبرهنت‭ ‬على‭ ‬إمكانية‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭.‬

المصدر: صحيفة النافذة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى