
إن أساس ما يميز المعلم هو كيفية توصيل المعلومة بأسلوب فريد من نوعه وشيق للطالب، فالطالب يأخذ انطباعا مبدئيا عن المعلم في أول 20 دقيقة من الحديث، حيث هنا يبني المعلم شخصيته عند الطالب، فالمعلم المثالي هو من يستطيع أن يلفت انتباه الطالب بأخلاقه وعطائه وطريقته اللافتة في طرح الدروس والنقاشات الشيقة، من هنا نسلط الضوء على أبرز نظريات التعلم التي كان لها دور عظيم في التعلم، فوجب على المعلم أن يوظف هذه النظريات في طريقة تعامله مع الطلبة، وأبرز نظريات العلماء هي:
برونر: ذكر الفهم عن طريق الاكتشاف يتيح للمتعلم التقدم بشكل ملحوظ في اكتساب المعرفة، هذه النظرية تجسد مفهوم ان المعلم المتقن لعمله هو من يجعل الطالب مستكشفا ومبدعا، أما النظرية الثانية هي أن العنصر الفعال في العملية التعليمية هو المتعلم من هنا نستنتج انه ليس هناك تعليم جيد بلا تهيئة فرصة للطالب للإبداع.
بياجيه: ذكر أن تعليم الطالب على التفكير الناقد والتفكير المجرد أولى أولويات وأهداف المعلم، حيث قال أيضا التدرج في طرح المفاهيم ليتسنى للطالب استيعاب المادة العلمية بشكل ممتاز وجيد.
دينيز: قال يجب على المعلم أن يستخدم الوسائل التعليمية التي تشجع الطالب على الاكتشاف، فهنا تكمن المتعة في تخصص العلوم.
أطرح مثالا على هذا النوع من الأنشطة، فمعلم العلوم يجعل الطالب هو من يستنتج الحقيقة من خلال إحضار الطالب للمختبر وإحضار الأدوات اللازمة للتجربة وجعله يطبق التجارب بنفسه ويستنتج الحقائق، وأيضا طرح دينيز نظرية تقول وجب على المعلم أن يتجنب اختيار الاستراتيجيات التي لا تناسب المتعلمين ولا تناسب محتوى المقرر، فمن خبرة المعلم يستطيع أن يستنتج الاستراتيجيات الممتعة والمناسبة للدرس.
من هنا نستنتج أن هناك نظريات كثيرة يستطيع أن يوظفها المعلم في حياته المهنية ليكون خير معلم لجيل يتسم بالفكر المتطور والمبدع والأخلاق العالية.
٭ بقلم: سارة ناصر الهاجري ـ مقرر: تدريس العلوم م/ث كلية التربية ـ إشراف: د.عبدالله الهاشم
المصدر: شبكة الأنباء