غدا قرار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أقره الخميس، بمنح الجنسية المصرية لمواطنين سوريين ولدا في مصر قبل 40 عاماً، حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وفي حين اكتفى قرار رئيس الوزراء بذكر أسماء المواطنين السوريين، معلناً منح الجنسية لكل من فائق محمد خالد الكسم وفهد محمد خالد الكسم، وكلاهما سوري الجنسية، تواصلت “العربية.نت” مع العائلة لكشف مزيد من التفاصيل.
فقد أوضح الشقيق الأكبر فائق في حديث خاص، أنه حصل مع شقيقه على الجنسية المصرية بعد تقدمهما بطلب إلى السلطات كونهما ولدا في القاهرة وتعلما في مدارس وجامعات مصر، وعملا واستثمرا أموالهما فيها.
صناعة المنسوجات
وكشف الكسم أن جدهما جاء لمصر قادما من دمشق في العام 1954، وعمل في صناعة المنسوجات مع والده، وأسسا مصنعا في منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، ثم توسعت العائلة فيه وأصبحت متخصصة في صناعة التريكو والمنسوجات، مضيفا أنه ولد في القاهرة في يناير/كانون الثاني من العام 1973 ولم يزر سوريا سوى مرتين فقط طوال حياته.
كما أشار إلى أنه وشقيقه فهد أقاما مع عائلتهما في القاهرة، في حين يتحدث أولادهما باللهجة المصرية العامية.
من القاهرة – تعبيرية
ولفت إلى أنهما استفادا من قرار الحكومة بمنح الجنسية مقابل الاستثمار، وكانا سعيدين عندما صدر القرار، شاكراً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على دعمه للسوريين والمستثمرين، ومؤكدا أنه يتشرف بجنسية مصر وسيعمل جاهدا ليكون واجهة مشرفة لها.
%10 من لاجئي سوريا في مصر
يذكر أنه ووفقاً للقانون رقم 26 لسنة 1975، فإنه يجوز بقرار من وزير الداخلية منح الجنسية المصرية لكل من ولد في مصر متى طلب التجنس بعد أن جعل إقامته العادية في مصر وكان بالغا سن الرشد عند تقديم الطلب.
ويبلغ عدد السوريين المسجلين في مصر 137 ألفا، فيما تقدر الحكومة المصرية الأعداد الحقيقية بـ550 ألف سوري، بنسبة 10% من اللاجئين السوريين في باقي الدول.
كما كشفت الإحصاءات وجود 44 ألف طالب سوري في مرحلة التعليم المدرسي.
ويتركز السوريون في مصر في عدة محافظات، أبرزها القاهرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات الدلتا، وبعض المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر.
المصدر: العربية.نت