
- الشطي: خريطة جينية للمواليد تدعم مشروع أطفال الأنابيب.. و99.5% من الولادات بالمستشفيات
- السند: قانون مزاولة المهن الطبية الجديد يراعي سلامة وحقوق المرضى والعاملين بالمجال الطبي
حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح انه برغم الانجازات التي نفخر بها في مجال سلامة المرضى إلا انه مازال هناك الكثير من التحديات الواجب التصدي لها بروح الفريق الواحد والشفافية الكاملة وإيجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية.
جاء ذلك ضمن كلمة مسجلة ألقاها الوزير خلال الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى والذي أقيم بمركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج والوراثة بحضور مدير منطقة الصباح الطبية د.أحمد الشطي ومدير ونائب مدير مستشفى الولادة وعدد كبير من العاملين بالقطاعات الصحية المختلفة.
وقال الشيخ د.باسل الصباح ان من تلك التحديات المتعلقة بسلامة المرضى في تخصصات رعاية الحوامل والأمومة والطفولة والصحة الإنجابية التي اختيرت للتركيز عليها هذا العام في اليوم العالمي لسلامة المرضى، مشيرا إلى أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع الخطوات الأولى لإعداد إستراتيجية التعاون الصحي الثنائي بين الكويت و«الصحة العالمية» بعد افتتاح المكتب الدائم للمنظمة في الكويت، معربا عن أمله في أن يكون للكويت دور اقليمي رائد لتعزيز سياسات سلامة المرضى بدول الاقليم ولإعداد وصقل مهارات العاملين ودعم القدرات والنظم الأساسية من خلال تدشين إطلاق وتعزيز دور المركز الإقليمي لدول شرق المتوسط لسلامة المرضى بالكويت.
وأضاف: يسعد وزارة الصحة أن تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى تأكيدا على الالتزام الانساني والمهني والأخلاقي بحق المرضى في السلامة والحق بالصحة كأحد حقوق الانسان الاساسية التي أكدت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها الكويت.
بدوره، قال مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية د.أحمد الشطي: ان احتفالات وزارة الصحة باليوم العالمي لسلامة المرضى تأتي انعكاسا لتقرير منظمة الصحة العالمية، معلنا عن اضاءة ثلاثة من المنشآت في البلاد وهي مستشفيا الجهراء والولادة وأبراج الكويت باللون البرتقالي لمشاركة مظاهر الاحتفال العالمية بهذه المناسبة.
واشار الشطي في تصريح صحافي إلى تسجيل نحو 2 مليون وفاة يوميا على مستوى العالم من بينهم 800 وفاة للأمهات الحوامل، وأكثر من 6700 مولود، مؤكدا أن كثير من الحالات يمكن الوقاية منها ومنعها اذا كان هناك حد أدنى من التواصل والمهارات والكفاءات التي يمكن التعامل معها،
وبالرغم من أن سلامة الأم والوليد من المشكلات العالمية وإقليم شرق المتوسط الثاني في هذه المعاناة، إلا أن الكويت لا توجد لديها أي مشاكل في الوصول إلى الخدمة أو التمتع بها، والتغطية الصحية الشاملة تأتي في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة، و99.5% من إجمالي الولادات ليست منزلية وإنما بالمستشفيات.
وتابع: الكويت تتمتع بالكثير من الامتيازات ففي البنى التحتية هناك وحدات وعيادات أمومة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وفي مستشفى الولادة هناك نموذج للإجراءات الطبية الاحترازية سواء في الارشاد الوراثي أو مختبر الجينات أو وحدات الخصوبة وأطفال الانابيب ويوجد لدينا خريطة جينية للمواليد تدعم مشروع أطفال الانابيب، مشددا على أن جودة الحياة في الكويت حجر زاوية، إذ تعتبر الأكثر خصوبة والاقل وفيات بين المواليد والأمهات في المنطقة، منوها بتطوير المشاريع الانشائية الحديثة ومنها مستشفى الولادة الجديد الذي يضيف ما يناهز 700 سرير ومن المتوقع انتهائه انشائيا واستلامه 2022.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند أن سلامة المرضى هو أحد التخصصات والبرامج التي أنشئت حديثا وتحديدا في عام 2004، حيث تم تدشين التحالف العالمي لسلامة المرضى مع أكثر من 140 دولة حول العالم.
وتطرق السند إلى أبرز محطات تعزيز نظام الجودة وسلامة المرضى في الكويت، مشيرا إلى تعزيز نظام الجودة وسلامة المرضى في كافة المرافق التابعة لوزارة الصحة ومرافق القطاع الأهلي، من خلال تطبيق أحدث البرامج والمبادرات العالمية، لتطوير وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وضمان تقديم خدمة صحية آمنة للمرضى وعائلاتهم، من خلال برامج إدارة الجودة والاعتماد، وتشمل برامج السلامة وإدارة المخاطر ومن بينها حلول السلامة التسعة والتي تمت الموافقة عليها وإقرارها بقرار وزاري، فضلا عما تم اعتماده من قبل قسم المعايير والمؤشرات وشؤون الاعتماد، وما جاء عبر الدراسات والدعم الفني، فضلا عن تطبيق برنامج «الوقاية والتيقظ الدوائي» وما تم إقراره من وجوب الحصول على الدورات التدريبية لإنعاش القلب عند التوظيف والترقية للكوادر الطبية.
وأكد أن قانون مزاولة المهن الطبية الجديد 70 لسنة 2020 جاء مراعيا لسلامة وحقوق المريض والعاملين في المجال الطبي في تلقي الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة، وفق الأصول الطبية ومستجداتها، وتبصير المريض بكل أمانة ودقة بكل ما يتعلق بحالته الصحية، مستعرضا بعض الجهود في مجال سلامة المرضى خلال جائحة «كورونا»، مشيرا إلى أهداف شعار الاحتفال هذا العام والذي جاء تحت عنوان «الرعاية الآمنة للأم والوليد».
المصدر: شبكة الأنباء