
تقوم شركة Leonardo للطيران والفضاء وشركة خدمات الطيران 2Excel بتعديل طائرة ركاب تجارية من طراز Boeing 757-200 لتكون بمثابة مختبر لتكنولوجيا الطيران المتطورة، سيتم استخدامه لاختبار التكنولوجيا المقرر أن تشتمل عليها الطائرة المقاتلة “تيمبست”، والتي تعني العاصفة، من الجيل السادس، بحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas.
اختبارات في العالم الحقيقي
على الرغم من أن مقاتلات “تيمبست” يتم تصميمها رقميًا، إلا أن التكنولوجيا المقرر استخدامها فيها ستحتاج، عاجلاً أم آجلاً، إلى اختبارها في العالم الحقيقي حتى قبل تجميع النموذج الأولي التجريبي لتيمبست.
ويطلق على المختبر الطائر اسم Excalibur، وتعود التسمية إلى اسم السيف الأسطوري للملك آرثر، ومن المتوقع أن توفر طائرة بوينغ بعد تعديلاتها بيئة الطيران في العالم الحقيقي اللازمة لاختبار الجيل التالي من الإلكترونيات للنظام الجوي الهجومي المستقبلي المصمم خصيصًا لمقاتلات “تيمبست”.
محطات المراقبة وأنظمة الحوسبة
يأتي العقد، الذي تم توقيعه من قبل الشركتين في أعقاب دراسة لمدة عامين، تنفيذًا لمتطلبات اختبار التصميم والمواصفات الخاصة بمقاتلات “تيمبست”، والذي ستتم تجربته من خلال الطائرة الاختبارية Excalibur. ويشتمل العقد على الأساسيات مثل اختيار طائرة بالحجم والوزن والطاقة الضروريين، بالإضافة إلى كيفية تركيب أنظمة طاقة وتبريد وأرفف جديدة جنبًا إلى جنب مع محطات المراقبة وأجهزة الحوسبة وتسجيل البيانات.
حاليًا، يمكن أن تصل حمولة الطائرة Excalibur إلى 28 طنا تعمل بالوقود بالكامل، وتطير على ارتفاع 42000 قدم بسرعة إبحار تبلغ 0.8 ماخ مع قدرة تحمل تصل إلى ثماني ساعات. وفي الداخل، من المقرر أن سيتم تركيب “قمرة القيادة التمثيلية” من تيمبست في مقصورة الركاب كما سيتم إعادة تشكيل مقدمة الطائرة لمحاكاة الديناميكا الهوائية وهيكل “تيمبست”.
فائض الطاقة الكهربائية
عندما تدخل الخدمة في عام 2035، ستعمل “تيمبست” ذات المحركين وجناح دلتا جنبًا إلى جنب مع مقاتلات طراز تايفون وF-35B حتى تحل محلها في النهاية.
وستسمح تقنية الجيل السادس للمقاتلة بأن تكون مركز قيادة وتحكم طيران بينما يعمل الطيار كضابط تنفيذي بدلاً من القيام بمهام القتال والقصف.
كما سيتيح فائض الطاقة الكهربائية للمقاتلات بنشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وأسراب طائرات مُسيرة وتشغيل أسلحة ليزر.
المصدر: العربية.نت