
مبارك الخالدي
تجود الرياضة الكويتية بالكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وتألقوا سواء في أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، وحققوا العديد الإنجازات التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ، ومن هؤلاء اللاعب والحكم الدولي السابق المرحوم عيسى الجساس، الذي كان يمثل جيلا من النجوم الذين اتصفوا بالرجولة والعطاء اللامحدود، وتبقى سيرتهم عطرة لا تسقط من ذاكرة التاريخ.
والمرحوم الجساس من مواليد 1950 ومثل نادي الكويت كواحد من ابرز لاعبي مركز الظهير الأيسر، وذلك في موسم 1968، ثم ارتقى سريعا لينضم إلى صفوف المنتخب الوطني، وشارك مع الأزرق في دورة الخليج عام 1972 ثم عام 1974، كما حصل مع المنتخب العسكري على المركز الثالث في النهائيات التي أقيمت في الكونغو عام 1973، وكان احد عناصر الأزرق الأساسية في تصفيات كأس آسيا المثيرة في إيران عام 1976.
وكان الجساس يشتهر بلعبه الرجولي الى حد الخشونة أحيانا، فهو يمتاز بقوة بدنية صلبة وروح قتالية يشهد عليها كل من عاصره، وعبر عن ذلك العديد من اللاعبين المعاصرين، مبينين انهم كانوا أحيانا يبتعدون عن الاحتكاك به داخل الملعب.
ومن المواقف البطولية للجساس ما حدث في بطولة كأس الخليج العربي عام 1972 في الرياض، حيث لعب امام المنتخب القطري 55 دقيقة كاملة تحت المخدر بعد تعرض اصبع رجله للكسر، لكنه أصر على إكمال المباراة بعزيمة قوية.
وبعد اعتزاله لم يبتعد عن الكرة، اذ انضم للجهاز الفني للفريق الاول بنادي الكويت كمساعد للمدرب وذلك في عام 1978، وفي عام 1979 اتجه الى التحكيم ومراقبة المباريات، فشارك في إدارة مباريات نهائيات كأس آسيا للشباب في السعودية عام 1986، ونهائيات كأس العالم للناشئين في كندا 1986، ونهائيات كأس العالم للشباب في استراليا 1993، وقبلها نهائيات كأس آسيا في هيروشيما 1992، والتي شهدت اختياره من قبل «فيفا» كواحد من افضل 20 حكما على مستوى العالم، ليضاف ذلك الى رصيده المتميز، حيث تم اختياره كأفضل حكم خليجي في دورة الخليج العاشرة التي أقيمت في الكويت، وافضل حكم في دورة الصداقة والسلام بالكويت، وأخيرا حكما ومحاضرا في تصفيات كأس آسيا 1995 في اوزبكستان.
المصدر: شبكة الأنباء