حنان عبد المعبود
كشفت مديرة ادارة تعزيز الصحة واستشاري طب العائلة، د.عبير البحوه عن احصائيات الكويت الخاصة بتقييم الخمول البدني، مبينة أن 62.5% من الأشخاص لا يقومون بالنشاط البدني المطلوب منهم.
وقالت البحوه في تصريح لـ «الأنباء» على هامش انطلاق الحملة التوعوية لتشجيع النشاط البدني في مركز اعداد القادة بالخالدية إن النشاط البدني له شروط محددة وليس مجرد مشي فقط، وهو النشاط الذي تقوم به العضلات المجاورة للعظام، وحسب المواصفات العالمية يجب الا يقل وقت ممارسة الرياضة عن 150 الى 300 دقيقة في الأسبوع للبالغين، أي 3 مرات في الأسبوع نشاط معتدل الى شديد القوة، أما الأطفال فينصح بممارسة النشاط البدني 60 دقيقة يوميا.
وأضافت: الكثيرون لا يعرفون مواصفات ممارسة النشاط البدني، ولهذا فنسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مرتفعة في الكويت ودول العالم أيضا، لأن الخمول البدني أحد العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية، وهناك علاقة بين الخمول البدني وبعض أنواع السرطان، ويساعد الخمول على ارتفاع معدل السكر، ولهذا نهدف لتوعية المجتمع بضرورة الحركة، ونأمل أن نصل الى «مجتمع أكثر نشاطا وأكثر صحة»، ولدينا خطة لتقليل نسبة الخمول البدني 10% خلال السنوات الخمس المقبلة، ويعد ذلك أحد الأهداف المرجوة.
وأعلنت عن استبيان أطلقته إدارة تعزيز الصحة للوقوف على مقدار النشاط البدني الذي يقوم به الناس في المجتمع بمختلف شرائحهم العمرية، لافتة الى تخصيص موقع للاستبيان لمدة 3 أشهر وسيتم الاعلان عن نتائجه.
بدوره، قال الطبيب أول في ادارة تعزيز الصحة د.عبد الحي البهنساوي: من المهم دق ناقوس الخطر للانتباه لنتائج الخمول البدني، وقد قدمت محاضرة تناولت خلالها احصائيات الإصابة بالأمراض المزمنة وعلاقتها بنمط الحياة ومنها الخمول البدني، مشيرا الى أن الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي المزمن، والسكري والسكتات الدماغية والزهايمر، والكلى، لافتا الى ان هناك 4 أمراض مزمنة تتسبب في 80% من الوفيات وهي القلب والسرطان والسكري والجهاز التنفسي حسب تقرير عام 2019.
من جانبها، شددت اخصائية التغذية بإدارة التغذية والإطعام قسم التوعية التغذوية شوق العديلة على أهمية الغذاء وتنظيم أوقاته، لافتة الى أهمية وجبة الافطار للأطفال خاصة مع عودة المدارس والتي تساعدهم على ممارسة النشاط اليومي بشكل جيد، وخاصة الأطفال الذين يعانون مشاكل صحية مثل السكري، ولابد من الاهتمام بتنظيم الغذاء والحرص على اختيار الأنواع الملائمة للحالة الصحية.
المصدر: شبكة الأنباء