
صرح أمين عام الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د.خالد أحمد الصالح بأن أمانة الاتحاد واللجنة الكويتية لمكافحة المخدرات التابعة للجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، وهي عضو في الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، لم تفاجأ بالمعلومات التي كشفتها وزارة الداخلية في الكويت عن زيادة عدد المقبوض عليهم في قضايا التعاطي والاتجار بالمخدرات، وكما بينت الأرقام فإن أغلب المتعاطين والمتاجرين من المواطنين للأسف والتي استطاعت عصابات التهريب أن تسهل إليهم عملية التعاطي.
وأضاف د.الصالح أن الفترة الأخيرة قد شهدت زيادة في الجرائم والعنف ذات العلاقة بتعاطي المخدرات، وبيّن أن الكويت من الدول التي يشكل الشباب فيها النسبة الأكبر، كما أنها دولة في طور النمو والتقدم وتحتاج إلى كل جهد الشباب لبناء دولتهم، لهذا فإن تعاطي المخدرات يشكل الخطر الأكبر على التنمية في الكويت ويضر بصورة مباشرة بأكبر شريحة في الشعب الكويتي وللأسف الشديد فقد لوحظ تراجع بنسبة 50% في السنوات الأخيرة في برامج التوعية والتصدي للمخدرات، كما تم توقيف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي حققت نجاحات كبيرة قبل سنوات عديدة.
وذكر أن الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، التي يقع مقرها في الكويت، وكذلك اللجنة الكويتية لمكافحة المخدرات والتي تضم في عضويتها نخبة من المختصين بمكافحة المخدرات، تنتهز فرصة الشهر العالمي لمكافحة المخدرات في يونيو، وهو الذي أقرته الأمم المتحدة بغرض مكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها كل عام لتفعيل النشاطات التوعوية في مجال مكافحة المخدرات، وترجو من كل المهتمين والمعنيين المساهمة في هذه الحملة وورشة العمل المقامة افتراضيا في 26 يونيو لمكافحة المخدرات وكذلك المهتمين للانضمام إلى اللجنة الكويتية لمكافحة المخدرات من أجل القيام بالعمل الأمثل لوقاية شبابنا من هذه الآفة القاتلة، والتي كشفت الأحداث في الأشهر الأخيرة أن هناك استهدافا لدول «التعاون» من أجل نشر هذه المخدرات بينها، وأن وسائل التهريب قد أخذت صورا وأشكالا عديدة من أجل نجاح عمليات التهريب في دولنا، كما أن المواد المخدرة المصنعة وعلى رأسها حبوب الهلوسة والكبتاجون أصبحت هي التي تلقى رواجا وتسبب أيضا أضرارا صحية وعقلية وسلوكية خطيرة جدا عادة ما يدفع ثمنها الشباب وأسرهم من ورائهم، ما ينتج عنه ليس فقط مشاكل صحية وأخلاقية بل أيضا مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية تضر بالمجتمع بصورة عامة.
المصدر: شبكة الأنباء