من رشّحك لفيلم «قصة حب»؟,الفيلم مشروع المخرج عثمان أبو لبن الذي تربطني به صداقة توطدت من خلال عملنا سوياً في السينما بفيلم «المركب». بحكم علاقتنا، كان يتحدث إليّ باستمرار عن العمل ويسألني رأيي في بعض التفاصيل الفنية، لدرجة أنني كنت أرشّح له ممثلين آخرين لهذا الدور أو ذاك، حتى فوجئت به يخبرني بأنه يراني في شخصية البطل. كانت مفاجأة سعيدة، خصوصاً أنني أعرف الكثير عن الدور بحكم حديثنا المسبق عن الفيلم.,ألم تفكر في طرح اسمك عليه؟,لم أفكر في ذلك لأن تصوري عن الشخصية كان أنها لشخص أكبر مني عمرياً، وهو أمر ارتبط أيضاً بالتجارب والأحداث الموجودة في السيناريو. لذا عندما رشحت للفيلم بدأنا التحضير له واستمرّ ذلك فترة طويلة وصلت إلى عام تقريباً، ليخرج الفيلم بصورة جيدة ومناسبة للمجهود الذي بذل في كتابته.,ماذا عن تفاصيل الفيلم؟,تدور الأحداث في إطار رومانسي كوميدي، وتتناول مجموعة من القضايا المختلفة التي نشاهدها في إطار اجتماعي، خصوصاً أن القصة رغم ما تحتوي عليه من صعوبات فإنها تقدِّم شكلاً مختلفاً من التجارب السينمائية.,ودورك؟,أجسد شخصية شاب يعيش قصة حب ولكنه يتعرض لحادثة تفقده بصره فتتغير حياته بشكل كامل، ونشاهد تفاصيل كثيرة في علاقته مع حبيبته التي تقوم بدورها هنا الزاهد.,
تعاون وانتعاشة
,كيف وجدت التعاون مع هنا الزاهد للمرة الأولى؟,شاهدت أعمالاً عدة لها وأعجبتني، وكنت سعيداً بهذه التجربة حتى قبل أن نبدأ العمل سوياً، خصوصاً أن الدور مناسب لها. عندما بدأنا التصوير وجدت نفسي إزاء ممثلة محترفة لديها موهبة كبيرة تسعى إلى توظيفها بشكل جيد. لذا لازمتنا الحماسة عند تصوير المشاهد التي جمعتنا وكنا نتحدث طويلاً بالتفاصيل. من ثم، شكلنا ثنائية لافتة مناسبة لما كُتب في السيناريو، وأتمنى أن يكون رد فعل الجمهور على الفيلم عند طرحه جيداً.,بمناسبة الحديث عن إطلاق الفيلم كيف وجدت موعد طرحه؟,التوقيت من مسؤولية الشركة المنتجة بالاتفاق مع الشركة الموزعة. وقد حددتا إجازة نصف العام خلال شهر يناير المقبل لطرح الفيلم، وأعتقد أنه موعد مناسب لقصة الفيلم وطبيعة أحداثه. ,هل تسبب تعدد أماكن التصوير الخاصة بالفيلم بمشكلة لك؟,صورنا الفيلم في الأماكن التي تطلّبها السيناريو، وتنقلنا بين أكثر من موقع. صورنا عدداً من المشاهد المهمة في العين السخنة، وفي شوارع القاهرة المختلفة وغيرها، وانتهينا من الفيلم، ويتولى راهناً المخرج عثمان أبو لبن المونتاج وإنجاز المراحل الأخيرة.,تعيش حالة من الانتعاشة الفنية. حدثنا عنها.,اعتبر 2018 أحد أفضل الأعوام فنياً بالنسبة إلي لأنني قدمت مجموعة أدوار جيدة أعتز بها سواء في السينما أو التلفزيون، حققت النجاح. عادة لا أشارك في الدراما بكثافة ولكن هذا العام كنت محظوظاً بعرض ثلاثة أعمالي على التوالي.,معايير مطلوبة,عن المعايير التي يختار على أساسها أعماله، يقول حاتم: «الفكرة الجيدة التي تعالجها الأحداث، وفريق العمل المناسب، وطبيعة الدور البعيد عن التكرار، وحداثة السيناريو. وأعتقد أن أي فنان يضع هذه المعايير أمامه كي لا يقدِّم عملاً متواضعاً».
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية