تحديات رقمية في أعمال البناء الخليجية

لسنوات عديدة، تعرضت صناعة البناء في الخليج لانتقادات بسبب فشلها في التغيير، حتى في مواجهة المشكلات المتعلقة بممارساتها التقليدية التي كشفها التباطؤ في سوق المشاريع بالمنطقة بعد عام 2015، حيث كان هناك عدد قليل جدا من المقاولين أو العملاء أو الاستشاريين على استعداد للمخاطرة بالابتكار، على الرغم من الحديث عن الحاجة إلى القيام بذلك.,وحسب تقرير لـ”ميد”: “لقد تطلب الأمر جائحة عالمية لتغيير الصورة. فعلى مدار الـ18 شهرا الماضية، كانت عمليات الإغلاق وتعطل سلسلة التوريد وتأخيرات المشروع الناجمة عن Covid-19 بمنزلة حافز للتحول الرقمي في قطاعات الهندسة المعمارية والهندسة والبناء في المنطقة، حيث أدى الانتقال إلى العمل من المنزل إلى تسريع اعتماد العمليات الرقمية بدءا من التجارة الإلكترونية ومكالمات الفيديو عبر الإنترنت إلى خدمات البرامج المستندة إلى المنصات السحابية”.,من جهته، قال المدير العام للإنشاءات في Khansaheb جيسون سامز: “القيود التي فرضها الوباء العالمي دفعتنا إلى التفكير في كيفية تواصلنا بشكل فعال دون زيارات ميدانية وتفاعلات وجها لوجه. بدأنا في البحث عن حلول بديلة للبقاء على اتصال وطرق تحسين الأعمال خلال هذا الوقت الصعب. سمحت لنا الحلول الرقمية بتقليل الأعمال الورقية وتقليل الجوانب التي تستغرق وقتا طويلا في مشاريعنا. لقد بدأنا استخدام الطائرات بدون طيار وبرامج الإدارة عن بعد والتصوير عن بعد لتحديث التقدم”.,من ناحية أخرى، قال رئيس الإنشاءات والصناعات في “أوتوديسك” ناجي عطا الله: “إنها نقطة تحول لصناعة المشاريع في المنطقة. فيما يتعلق بالبناء وتسليم المشروع، توفر هذه التغييرات جنبا إلى جنب مع اتجاهات الاقتصاد الكلي والصناعة والتصميم والتكنولوجيا الأخرى فرصة للتغيير والقضاء على الممارسات القديمة غير الفعالة. يتطلب تحول أي صناعة تغييرا في ثقافة الشركة، ويتضمن تجاوز إدارة البقاء إلى إعادة تصور استراتيجية أعمالهم والاستعداد للوضع الطبيعي التالي المختلف تماما”.,وأضاف عطاالله: “كان أكبر تحول خلال الـ18 شهرا الماضية هو العقلية نحو الرقمنة. يدرك عملاؤنا أن هناك حاجة للتحول، وقد انتقل الحديث الآن إلى استكشاف كيفية وماذا يتم رقمنة، من المهم لأصحاب المصلحة في الصناعة أن يفهموا كيف يمكنهم مواءمة استثماراتهم الرقمية لتمكين استمرارية العمل، لاسيما في صناعة كانت تقليديا شديدة المقاومة للرقمنة”.

المصدر: جريدة الجريدة الكويتية

Exit mobile version