- بدأ العمل بمستشفى الخيران الميداني في مايو 2020 خلال فترة إجلاء المواطنين من الخارج
- الكثير من المرضى تمنوا لو تلقوا اللقاح ولم يعرضوا أنفسهم وأهاليهم للخطر والإصابة بالفيروس
- منظومتنا ظلت متماسكة بفضل الله ثم كوادرنا الطبية في ظل انهيار العديد من الأنظمة عالمياً
- شهادتي بوزارة الصحة وقيادييها برئاسة الشيخ د.باسل الصباح مجروحة وكانوا على تواصل معنا
عبدالكريم العبدالله
أعلن مدير مستشفى الخيران الميداني د.فهد العيسى عن اغلاقه نهاية شهر اكتوبر الجاري بعد انحسار الوباء وانخفاض الحالات وزيادة وتيرة التطعيم.
وذكر العيسى في حوار خاص مع «الأنباء» أن المستشفى استقبل نحو 11 ألف حالة مصابة بفيروس كورونا، مشيرا الى أن 50 حالة منها فقط استدعت تحويلها إلى العناية المركزة بالمستشفيات الاخرى، مبينا انه لو لا الله عز وجل ثم الكوادر الصحية ودعم القيادات في الدولة فلا نعلم ما قد يحدث، خاصة أن العديد من المنظومات الصحية حول العالم انهارت، وهذه ميزة للكويت التي بقي نظامها الصحي متماسكا، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية حدثنا عن محجر ومستشفى الخيران منذ تأسيسه؟
٭ بدأ العمل في مستشفى الخيران الميداني بتاريخ 7 مايو 2020 خلال فترة اجلاء المواطنين من الخارج وبداية زيادة الحالات التي شكلت عبئا على المستشفيات، مما دعا الى افتتاح مستشفى ميداني في الخيران، علما أن المستشفى كان محجرا صحيا في السابق منذ بداية ازمة كورونا بتاريخ 24 فبراير 2020، ومازال العمل في المستشفى مستمرا حتى الآن لمدة تقارب العام ونصف العام وهو في أيامه الاخيرة حاليا، مع انخفاض الحالات وزيادة وتيرة التطعيم.
ما المعوقات التي واجهتكم في العمل منذ بداية الأزمة؟
٭ منذ استلام محجر الخيران الصحي في فبراير 2020، حيث كان ثالث محجر على مستوى الكويت، وتحويله الى مستشفى ميداني في مايو 2020، واجهتنا العديد من المعوقات التي تم حلها بفضل الله ثم بتعاون الجميع ودعم وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح ووكيل الوزارة د.مصطفى رضا والوكلاء المساعدين، منها تقسيم الأماكن للمصابين ووضع أماكن آمنة للكوادر الصحية لحمايتها من الإصابة، حيث تم تقسيم الخيران الى منطقتين «آمنة ومعزولة»، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر ورجال القوات الخاصة لتنظيم العملية وتسهيل الاجراءات.
هل المستشفى الميداني مجهز بالكامل؟
٭ يضم المستشفى الخيران الميداني 3 جهات وهي وزارتا الصحة والداخلية وجمعية الهلال الاحمر، ونحن كوزارة الصحة لدينا 5 فرق رئيسية، وهي الفريق الاداري الطبي برئاستي، ويضم مجموعة من الإداريين والفنيين وأطباء الاسنان والصيادلة، بحيث كان عملهم الأساسي توزيع الحالات وشرح قوانين المستشفى الميداني والإجابة عن الاستفسارات، فضلا عن الاشراف على عملية الدخول والخروج وتوصيل المرضى، أما الفريق الثاني فهو «الفريق الطبي»، ويعمل في العيادات الطبية والرد على الاستفسارات، هذا بالإضافة الى الفريق الثالث، وهو مسؤول عن المرور اليومي على المرضى والفحوصات الدورية والاطمئنان على صحتهم ومسؤول عن المنطقة المعزولة، والتي تضم اسرة واجهزة طبية وغرفا للعمليات الصغرى وفرقا طبية من جميع التخصصات الطبية، بالاضافة الى الاستعــانة بـ«الأطباء» من المستشفيات اذا استدعى الامر ذلك، وتحويل بعض الحالات التي تحتاج الى فحوصات وأشعة، أما الفريق الرابع فهو الطوارئ الطبية والتمريض بمختلف التخصصات، والخامس هو الاداري المسؤول عن توصيل المرضى وحاجياتهم وغيرها.
كم عدد العاملين في مستشفى الخيران الميداني؟
٭ عدد العاملين في مستشفى الخيران الميداني يتراوح بين 70 و80 موظفا من اطباء وإداريين وفنيين وتمريض وطوارئ طبية وعمال.
ماذا عن حالات الدخول لمستشفى الخيران الميداني منذ افتتاحه حتى اليوم؟
٭ منذ بداية العمل بالمستشفى الميداني حتى اليوم تم استقبال نحو 11 ألف حالة مصابة بفيروس كورونا، ولله الحمد لم تحصل بينها أي حالة وفاة، وتحويل ما يقارب 50 حالة فقط منهم للعناية المركزة بالمستشفيات الاخرى لاستكمال العلاج، والحالات لدينا قليلة جدا وسيصرح لها بالخروج قريبا.
متى سيتم إغلاق المستشفى؟
٭ سيتم إغلاق مستشفى الخيران الميداني نهاية شهر أكتوبر الحالي، وهذا شيء مفرح ونابع من انحسار الوباء ولله الحمد وقلة الحالات الموجودة حاليا.
وهنا أتوجه بالشكر للكوادر الطبية وقيادات وزارة الصحة الذين واجهوا الوباء منذ بدايته بدءا من وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح حتى أصغر موظف والجميع يشهد لهم بتأديتهم للأمانة ومواجهة الوباء، فمنهم من أصيب ومنهم من توفي بسبب الوباء، وجميعهم تركوا أهاليهم لمواجهة الجائحة، فتحية إجلال واحترام لهم جميعا بكل مسمياتهم الوظيفية، ونقول لهم «كفيتو ووفيتو»، ولو لا الله ثم الكوادر الصحية فلا نعلم ما قد يحدث، خاصة بعد انهيار العديد من المنظومات الصحية حول العالم وهذه ميزة للكويت التي بقي نظامها الصحي متماسكا دون انهيار.
وبالنسبة لفريقي في المستشفى الميداني فقد كنا أسرة واحدة وهذا هو الذي صبرنا على فراق أهالينا، ولم ينجح المستشفى الا بتكاتف الجميع، واذا كان هناك شيء يعصر القلب هو «فقد هذه الأسرة» التي كنا نعمل معها بعد إغلاق المستشفى، الا اننا جميعا سعيدون بانحسار الوباء والعودة التدريجية للحياة الطبيعية وأقول شكرا من القلب لجميع فريقي.
ما الدعم الذي قدمته وزارة الصحة لكم؟
٭ شهادتي بوزارة الصحة وقيادييها برئاسة الشيخ د.باسل الصباح مجروحة، وللأمانة منذ بدء أول يوم لنا في المحجر ثم المستشفى لم يقف دعم الوزارة، وكانوا على تواصل معنا بصفة مستمرة، وذللوا جميع العقبات أمامنا، كما أن هناك دعما من سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وقدموا كل الامكانات للكوادر العاملة بالمستشفى.
بعد انحسار الوباء وتوافر التطعيمات وثبوت فعاليتها، ماذا تقول لمن يرفض تلقي اللقاح؟
٭ بصفتي طبيب ومواطن كويتي وشخص عاصر الوباء، أؤكد أن الدراسات أثبتت فعالية اللقاح في مواجهة «كورونا»، ودائما الصوت المؤيد للتطعيم هو الأعلى، والحمد الله جميعنا تلقينا اللقاح مع أهالينا وأبنائنا، والتطعيمات ليست شيئا جديدا، فمنذ أن كنا أطفالا أخذنا التطعيمات لمجموعة من الأمراض المختلفة.
وهناك العديد من القصص حدثت لدينا في المستشفى الميداني لحالات لعائلات دخلت بالكامل بسبب الاصابة بالفيروس ومنهم من كان يصارع الموت في العناية المركزة بالمستشفيات الاخرى، وكان لسان الكثير من المرضى يقول «يا ليتنا تلقينا اللقاح ولم نعرض أهالينا للخطر»، وندعو الجميع ممن لم يتلقوا اللقاح أن يبادروا بالتطعيم لكي لا يفقدوا عزيزا لديهم ونعود للحياة الطبيعية.
كلمة أخيرة؟
٭ نتمنى من أهل الكويت المحافظة على الالتزام بالاشتراطات الصحية ولاستمرار انخفاض الإصابات، وهو عمل جماعي، ولا نتمنى العودة لافتتاح المحاجر والمستشفيات الميدانية مرة أخرى، ونتمنى ممن لم يتلقوا اللقاح المبادرة بالتطعيم والمحافظة على الوسائل الوقائية.
استقبال وتوزيع المرضى
قــال رئيــس الفــريق الطبي الإداري بمستشفى الخيران الميداني أحمد الكندري إن الفـــريق يتكون من مجموعة من أطباء الأسنــان والصيادلة والإداريين، وعمـــلنا خلال الأزمة على استقبال المرضى وتوزيعهم على «الـــشاليهات»، بالإضــافة الى التواصل معهم عبر «واتساب» مخصص للرد على استفسارات المرضى وشكاواهم.
مجموعتا الفريق الطبي
ذكر أخصائي قلب بمستشفى الخيران الميداني د.أحمد زكريا انه التحق بالعمل في المستشفى وهو احد أعضاء الفريق الطبي، مبينا أن الفريق الطبي منقسم إلى مجموعتين، الاولى تمثل الفريق العامل بالعيادات الطبية لمتابعة حالة المرضى، والثاني المسؤول عن المرضى ومتابعة حالتهم الطبية عبر جدول يومي خلال فترة وجودهم.
تعقيم الشاليهات
أوضح ناصر الربيع من إدارة الخدمات العامة بالمستشفى أن دورهم تمثل في استقبال المرضى وتسليمهم للفريق الطبي، وأيضا تلقي الاتصالات وتوفير احتياجات المرضى، فضلا عن التخلص من النفايات الطبية الموجودة في المستشفى وتعقيم الشاليهات.
المصدر: شبكة الأنباء