أعلنت شركة بيت الاستثمار الخليجي (الخليجي) شطب وإلغاء نشاط التمويل لديها من جانب البنك المركزي بناءً على قرار وزير المالية دون أي أثر يذكر على المركز المالي للشركة. ,وتعقيباً على هذا القرار أعلن الرئيس التنفيذي لـ “الخليجي” محمد الأيوب أن الشركة ليست في حاجة إلى نشاط التمويل ضمن أنشطتها لعدم التوجه الاستراتيجي لممارسة مثل هذا النشاط أو الاحتفاظ به، وبالتبعية عدم استمرار الشركة تحت مظلة ورقابة بنك الكويت المركزي.,وأوضح أن نشاط التمويل غير مفعل لدى “الخليجي” منذ أكثر من 10 سنوات، “وهو ليس نشاطا جوهريا بل على العكس ذو مخاطر عالية واستحقاقات رقابية كبيرة ومصاريف هيكلية وإدارية وغيرها من الاستحقاقات، وبالتالي فإن جدواه في الوقت الراهن لا تتناسب وحجم الالتزامات والاستحقاقات الرقابية والمصاريف خصوصاً في ظل وجود فرص أفضل من ناحية الجدوى، لذلك رأينا أنه من الأفضل والأجدى للشركة عدم الاحتفاظ بالنشاط”. ,وكشف الأيوب أن إلغاء نشاط التمويل ليس له أي أثر سلبي على المركز المالي للشركة، بل على العكس سيمنح الشركة مرونة أكبر في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة والطموحة الطويلة الأجل. وأضاف أن “الخليجي” يركز حالياً على تكوين مجموعة إقليمية تشغيلية تتملك كيانات مدرة في دول مجلس التعاون والشرق الأوسط، حيث تستهدف القطاع الصناعي المدر ذا العلاقة بالاحتياجات الاستهلاكية الأساسية، وكذلك القطاع العقاري النوعي لاسيما المشاريع التجارية والخدمية والإسكانية، ولدى الشركة ذراع إقليمية متمثلة في شركة أنوفست تغطي تلك المجالات. ولفت إلى أن “الخليجي” تعمل على استغلال ملاءتها المالية في استحواذات نوعية عالية الجودة تحقق عوائد جيدة وكبيرة للمساهمين مقارنة بقطاع التمويل منخفض العوائد وعالي المخاطر، مشيراً إلى أن التمويل منذ الأزمة العالمية التي بدأت أواخر 2008 محفوف بمخاطر كبيرة فيما الاستحواذات وعمليات إعادة الهيكلة والاستثمارات المباشرة في القطاع الصناعي والفرص التشغيلية تحقق عوائد قياسية للمساهمين وبمخاطر أقل. ,وتابع الأيوب إن توجه المستثمرين الجدد الذين استحوذوا على الأغلبية المطلقة في شركة بيت الاستثمار الخليجي هو بناء استثمارات طويلة الأجل مدرة بمخاطر منخفضة ومستدامة العوائد، وأن نهجهم استراتيجي وطويل الأجل، وضمن هذا الإطار يعمل مجلس الإدارة ويدعم الجهاز التنفيذي للشركة نحو تنفيذ تلك الاستراتيجية. , وكشف في هذا السياق عن أن الشركة تتمتع بملاءة مالية ممتازة، ولديها قنوات وخطوط ائتمان متاحة لم تستخدمها إلى الآن، وأمامها فرص تشغيلية في الأفق تتم دراستها وتقييمها تمهيداً للتفاوض للمساهمة بها.
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية