أخبار الكويت

مستشرق هولندي: دار الآثار الإسلامية بالكويت منبر مهم للتقريب الحضاري بين المسلمين والغرب

أشاد المستشرق الهولندي الكبير البروفيسور امريتوس يوهانس دن هايجر بدار الآثار الإسلامية في الكويت منوها بدورها كمنبر مهم للدبلوماسية الثقافية والتقريب الحضاري بين العالمين الإسلامي والغربي.

وفي مقابلة خاصة من بروكسل مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين قال دن هايجر إن “الكثير من الأوروبيين لديهم اعتقاد خاطئ تجاه العالم العربي وغالبا ما يجري تجاهل أن العالم العربي لديه الكثير ليقدمه في الثقافة والأدب”.

ورأى أنه يمكن توظيف الدبلوماسية الثقافية لتصحيح هذا المفهوم الخاطئ وتعزيز التعاون وردم الهوة بين الجانبين ليس فقط من خلال الأدب بل بالموسيقى والمسرح أيضا.

واستشهد في هذا السياق بدار الآثار الإسلامية في الكويت التي أكد أنها مبادرة ذات “مثال جيد للغاية على كيفية سد هذه الفجوات”.

ونوه بالموسم الثقافي الذي تنظمه دار الآثار الإسلامية في الكويت قائلا “هم ينظمون موسما ثقافيا تعرف فيه الثقافة تعريفا واسعا للغاية ويدعون العلماء من جميع أنحاء العالم لإلقاء المحاضرات وإجراء النقاشات”.

ومنذ عام 1983 عندما بدأت دار الآثار الإسلامية مسيرتها الثقافية لا يزال هذا الصرح الثقافي المهم يواصل دوره الممتد لأكثر من ثلاثة عقود ونيف في نشر الوعي الثقافي ليس في الكويت أو في منطقة الخليج فحسب بل في العالمين العربي والغربي كشريك فاعل في تعزيز دور الثقافة في العالم.

ودعا البروفيسور دن هايجر (الذي قضى خمسة عقود متنقلا بين موطنه هولندا وبلجيكا ومصر التي عاش فيها 13 عاما ويجيد العربية بطلاقة) الى توظيف شتى القطاعات الأكاديمية منها والإعلامية والدبلوماسية والسياسية لتعزيز التفاهم وليس الاكتفاء فقط بالحديث عن الفروقات والاختلافات بين الثقافتين الشرقية والغربية.

ودرس دن هايجر اللغات السامية وتخصص في اللغة العربية وتولى تدريس الأدب العربي في جامعة (لايدن )العريقة في هولندا.

وخلال إقامته في مصر انصب نشاطه على البحوث والدراسات الأكاديمية كما تقلد رئاسة (المعهد الهولندي – الفلمنكي) في القاهرة بين عامي 1995 و2003 وهو يجيد التحدث باللهجة المصرية.

ثم انتقل دن هايجر إلى جامعة (لوفان) الشهيرة في بلجيكا أستاذا للغة العربية وآدابها حتى تقاعد في عام 2020.

أجرى البروفيسور دن هايجر مناقشات وشارك في ندوات ومؤتمرات وندوات كثيرة نظمتها (جامعة الأزهر) في القاهرة بمشاركة علماء من شتى أنحاء العالمين الإسلامي والغربي.

وهو يعتبر أن المناقشات التي أجراها في (الأزهر) “مثال آخر لإمكانية تقليل الهوة في الدراسات الأكاديمية إلى أقصى مدى بين الغرب والعالم الإسلامي”.

المصدر: صحيفة النافذة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى