قياديون: إستراتيجية «الهيئة» الجديدة للرياضة تحمل رؤية شبابية وتضعنا على خارطة العالمية

  • اليوسف: رؤية شبابية واقعية وتطبيقها ليس بالأمر الصعب
  • العنزي: تطور الرياضة يسهم في انتعاش مجالات عدة
  • الحوطي: مشاريع عملاقة تمهد لنقلة استثنائية منتظرة
  • الشحومي: الإستراتيجية مشروع وطن وحلم كل رياضي

أطلق وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة عبدالرحمن المطيري الاثنين الماضي استراتيجية الهيئة 2022-2028 تحت شعار «تشاركية – توافقية – واقعية».

وأكد أن فريق العمل الذي اجتهد طوال عدة أشهر لإعداد الاستراتيجية حرص على الإلمام بكافة الجوانب لخلق بيئة رياضية متكاملة، وأن الرؤية في هذه الاستراتيجية هي «بيئة رياضية مستدامة، ومناخ دافع للإنجاز».

وكشف المطيري عن عدة مخرجات متوقعة، من أهمها إنشاء مدينة رياضية أولمبية متكاملة، و6 ستادات في المحافظات بالشراكة مع القطاع الخاص بنظام (PPOT)، وإدماج ذوي الإعاقة في الهيئات الرياضية، ومنظومة متكاملة للاحتراف والتفرغات الرياضية، وأكاديمية علمية للرياضة متخصصة ومعتمدة.

«الأنباء» استطلعت آراء عدد من القيادات الرياضية، لتتعرف على آرائهم ورؤاهم لمدى إمكانية تطبيق هذه الاستراتيجية خلال المدة الزمنية المطروحة، وتوصياتهم، وتطلعاتهم للغد الرياضي.

أجرى التحقيق: هادي العنزي

بداية، أكد رئيس مجلس إدارة نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف أن ما ذكره وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشوؤن الشباب عبدالرحمن المطيري رؤية واقعية قابلة للتطبيق. وقال: «كل ما ذكر في الاستراتيجية ليس بالأمر الصعب أو المستحيل تنفيذه على أرض الواقع، خاصة أنها جاءت بعد دراسات متنوعة ومستفيضة، وهي تحمل رؤية الشباب لمستقبل الرياضة الكويتية في العقد المقبل سواء من الوزير الشاب، أو القيادات الشابة في الهيئة العامة للرياضة، ولعل هذا سيكون أحد أسباب تطبيقها ونجاحها».

وقال اليوسف: «تعبنا من القوانين الرياضية، وخلال فترة رئاستي لنادي السالمية شهدنا تعديل النظام الأساسي 5 مرات، وهذا الأمر لم يسفر عن تطوير رياضي منشود، ولكن بالعمل والرؤية البعيدة وحدهما نتطور رياضيا، وفي حال تنفيذ كافة البنود المذكورة في الاستراتيجية الرياضية 2022-2028 فحينها لن ينقصنا شيء رياضيا».

من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة السلة رشيد العنزي بالرؤية البعيدة لوزارة الشباب، والتي أسفرت عن استراتيجية رياضية متكاملة من شأنها وضع الرياضة الكويتية على خارطة الرياضة العالمية، كمركز رياضي مرموق، وقبلة تقصدها المنتخبات والأندية، مضيفا ان الاستراتيجية جاءت متطابقة مع الآمال الكبيرة للشباب الرياضي، الذي يرغب برؤية نقلة نوعية للبنية التحتية الرياضية، وتمهد الطريق لتحقيق الألقاب القارية والدولية، ولعل من الأهمية خلق بيئة متكاملة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، من حيث تخصيص ميزانية كافية، وقرارات تنفيذية تتجاوز معها البيروقراطية الإدارية التي تسهم في عرقلة أو إحباط الطاقات الشبابية الساعية لإحداث تغيير إيجابي، بالإضافة إلى آلية تنفيذ واضحة المعالم والحرص على أن يكون التعاون حاضرا بين مختلف مؤسسات الدولة، لخلق بيئة جاذبة للقطاع الخاص، بما يشجعه على المشاركة في التنفيذ بأريحية كاملة، للوصول إلى أفضل المنشآت وأكثرها حداثة.

وأشار العنزي الى أن تطور الرياضة من شأنه إحداث انتعاشة رياضية في مجالات عدة، مما يسهم بإحداث نقلة على مستوى الدولة وليس الرياضة فحسب.

دعم حكومي ومستقبل واعد

من جهته، أكد قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا سعد الحوطي أن الاستراتيجية من شأنها الإسهام في إحداث نقلة استثنائية للرياضة الكويتية، وتضعها على خارطة الرياضة العالمية، سواء من حيث المنافسة في البطولات الدولية، أو استضافة كبرى الأحداث الرياضية القارية والعالمية.

وأضاف: «علينا سرعة التطبيق، واختيار أفضل العناصر الوطنية لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة في المشاريع الرياضية الكبرى، سواء بناء الستادات الرياضية بمشاركة إيجابية متكافئة مع القطاع الخاص، أو المدينة الرياضية، ولعل ما يدعو للتفاؤل بمستقبل رياضي أفضل أن الاستراتيجية متبناة من قبل الحكومة ممثلة بوزير الدولة لشؤون الشباب، وعليه فإنها مشروع دولة قائم وفي طور التنفيذ».

انتقاء الكوادر الوطنية

وأبدى أمين السر العام لنادي القرين عبدالكريم الشحومي تفاؤله بإمكانية تنفيذ الاستراتيجية الرياضية خلال المدة الزمنية المعلن عنها من قبل وزير الدولة لشؤون الشباب، وقال: «هذا حلم كل رياضي ومواطن كويتي بشكل عام، والكويت قادرة بما تملك من كوادر فنية متخصصة، وإدارية ذات خبرات عالية على تطبيق الخطة وفي موعدها الزمني، وبما يتواكب مع طموحات وآمال الرياضيين، ولكن علينا بذات الوقت انتقاء الكوادر الوطنية المخلصة والتي تقدر العمل وأهمية الوفاء بالالتزامات التعاقدية لتنفيذ هذه المشاريع الرياضية العملاقة، والابتعاد عن «المحسوبيات» والتي ما إن دخلت أمرا حتى أفسدته»، لافتا إلى أن التجربة القطرية حاضرة أمام الجميع، وإمكانية الاستفادة منها متاحة خاصة فيما يتعلق بالطريقة الأمثل والأسرع لبناء ستادات رياضية بطراز عالمي رفيع.

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version