- ستادا جابر المبارك ونايف الدبوس نقلة نوعية تمهد الطريق لمنشآت رياضية عالمية الطراز
- الانتهاء من الأعمدة الخرسانية لستاد جابر المبارك والتسليم 2023 وتوقيع عقد إنشاء نادي الفحيحيل
- ساحات القيروان والصباحية والجابرية وجنوب الجهراء تتحول إلى ملاعب عشبية تخدم الأندية والاتحاد
هادي العنزي
واجهت الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة والأندية على حد سواء مشكلة عدم توافر ملاعب لإقامة مباريات المسابقات عليها، فضلا عن الحالة السيئة التي تظهر بها العديد من أرضيات الملاعب المتاحة، والتي جاءت نتاجا طبيعيا للاستخدام المتواصل من قبل الفرق الأولى وتحت 20 سنة تدريبات ولعبا.
وقد بح صوت المسؤولين والمهتمين بالشأن الكروي، مطالبا وراجيا إنشاء ملاعب بديلة تخفف الحمل عن الملاعب المستخدمة، وتبعث الطمأنينة في قلوب اللاعبين الذين بات القلق هاجسا مصاحبا حين دخولهم الملاعب، خشية كابوس الإصابة بالرباط الصليبي الذي عطل وأنهى مسيرة العديد من المواهب الكروية، ولم يتبق من عطاءاتهم سوى لمحات في ذاكرة الجماهير العاشقة.
الهيئة العامة للرياضة، كجهة ذات مسؤولية واختصاص، وفاعلة بنشاط في مجالها، تسعى للتغلب على كل العقبات التي تعترض الرياضيين، بمختلف تصنيفاتهم، ولعلها تحارب على أكثر من جبهة، كتدرجها في الاحتراف على مراحل ضمن خطة تراتبية معلنة، وسعيها لأفضل رؤية مستقبلية للنشاط الرياضي الكويتي، ومنها تقليص عدد الألعاب في الأندية، وزيادة المتخصصة منها، فضلا عن برنامج «البطل الأولمبي» الذي يختص بعدد من المواهب الشابة بغية إيصال أولئك اللاعبين إلى أفضل المراتب العالمية، وهي بين هذا وذاك تواجه العديد من المصاعب البروتوكولية والمستندية، فضلا عن حالة التذمر الجماهيرية، والمقارنة النقدية الدائمة بين «درة الخليج» وشقيقاتها، كيف كنا؟ وكيف أصبحوا؟!
معالجة مشكلة الضعف الشديد في عدد الملاعب وتطوير الأندية، تسعى الأندية الى فك شيفرتها على جزأين، الأول يتمثل بالمنشآت الرياضية، فهناك على سبيل المثال ستاد جابر المبارك بنادي الصليبخات الذي يسير وفق المخطط والعقد المبرم، وقد بدأ العمل فيه فعليا فبراير 2021 وسينتهي تشييده في فبراير 2023، وسيتم البدء في وضع الشكل الخارجي للستاد نوفمبر الجاري، بعدما صبت القواعد الإسمنتية والأعمدة الخرسانية، فيما يتوقع قريبا توقيع عقد إنشاء نادي الفحيحيل، وستاد نايف الدبوس الذي يتسع لـ12 ألف متفرج، بعدما تحصل المشروع على كل الموافقات الرسمية المطلوبة من جميع الجهات الرقابية، مثل ديوان المحاسبة، والفتوى والتشريع، والجهاز المركزي للمناقصات العامة.
والأمر مختلف بنادي الفحيحيل، فهناك منشأة متكاملة سوف يتم بناؤها على أنقاض سابقتها، وعليه فإن مدة العقد تمتد إلى 30 شهرا، حيث سيتم الهدم في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، لتبدأ بعدها مرحلة التشييد والبناء.
يقول مراقب إدارة التصميم والمشاريع في الهيئة العامة للرياضة م. حسين تقي في حديث لبرنامج «بين الشوطين» في القناة الرياضية: «هناك مصاعب تواجهنا مع نادي الفحيحيل، فالمساحة ليست كافية، وهو ما جعلنا نتجه للبناء العمودي، حيث ستكون هناك صالة متكاملة متعددة الأغراض والأدوار، تشمل مبنى للإدارة، وعيادة للاعبين، بالإضافة إلى الصالات المختلفة، واستجابة لطلب البلدية بتوفير مواقف مخصصة للمركبات، فإننا سوف ننشئ ملعب كرة قدم على سطح مبنى مواقف للسيارات، وبذلك نكون قد حققنا غرضين بواحد، فضلا عن الستاد الذي سيكون مطابقا لأعلى المعايير الفنية، وأحدث التصاميم الهندسية».
الساحات الرياضية.. حلول إيجابية
خلق الحلول لا يتوقف على المنشآت الرياضية، بل يتعداه إلى توفير الملاعب للأندية القائمة حاليا، والجميع يشكو من ندرة الملاعب العشبية، واستهلاك المتوافر منها، وقد باشرت الهيئة العامة للرياضة بمخاطبة بلدية الكويت، كونها صاحبة الاختصاص بجميع أراضي الدولة، وقد جاءها الرد بأن أغلب الأراضي مخصصة مسبقا، باستثناء المناطق العشوائية منها، فلجأت الهيئة إلى الفضاءات التي تشرف عليها، حيث اتجهت إلى الساحات الرياضية التي تشرف عليها، لتضع اللبنة الأولى لإنشاء وتشييد المسطحات الرياضية، والبداية ستكون في 4 مناطق هي جنوب الجهراء، والصباحية، والجابرية، والقيروان، بحيث تزرع هذه الساحات الترابية بالنجيل (الثيل)، وتزود بمختلف المرافق المطلوبة لتدريب اللاعبين عليها، وتخصص لخدمة الأندية القريبة منها فقط، وذلك بالتنسيق بين «الهيئة» واتحاد الكرة والأندية، ليخف الضغط عن ملاعب الأندية في التدريبات اليومية، سواء للفرق الأولى أو المراحل السنية.
المصدر: شبكة الأنباء