- المعلم يحدد اتجاهات المجتمع بشكل حقيقي.. والتعليم يهدف إلى تكوين رأس مال بشري إبداعي
عبدالعزيز الفضلي
أكد الوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية ووكيل التعليم العام بالإنابة صلاح دبشة ان المعلم الركيزة والورقة الرابحة في التعليم ولا يمكن تحقيق جودة التعليم من دونه، فعندما توقف التعليم بسبب الجائحة لم ينهض به سوى المعلم.
جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره نيابة عن وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب افتتاح ملتقى المعلمات الجدد والذي اقامته جمعية المعلمين صباح امس تحت شعار «أهلا معلمي».
وأضاف دبشة أن الدولة بشكل عام لديها هدف استراتيجي من عملية التعليم وهو تكوين رأس مال بشري إبداعي، لافتا الى ان اهم مسؤولياتنا تزويد الطلبة بالمهارات للوصول إلى الهدف الذي تتجه إليه الدولة ليكون لديها رصيد بشري ابداعي مساند لنهضتها ورسم مستقبلها، ومن غير المعلم لن تكون للمجتمع بوصلة واضحة ومحددة يستطيع من خلالها الوصول الى اهدافه لاسيما ان المعلم هو من يحدد اتجاهات المجتمع بشكل حقيقي وفعلي، فهو ثروة قوية و«التربية» تدعمه بكل ما لديها من امكانيات.
ودعا المعلمين الجدد الى ضرورة الاطلاع على الميثاق الاخلاقي والسلوك الوظيفي للمعلم والتدريب المستمر والسيطرة على ردود الفعل والاستجابة المباشرة في جميع المواقف، فالمعلم يبقى قدوة وقائدا وكل من يراه يريد ان يتعلم منه، مطالبا بالقراءة والثقافة وسعة المعرفة التي تعد قوة وسلطة يستطيع المعلم من خلالها ان يبني الطلبة، والابتعاد عن الرسميات والحواجز والقرب من المتعلم.
وأشاد بالدور الكبير الذي تقدمه جمعية المعلمين لخدمة العملية التعليمية، مبينا انها لم تغب يوما عن قضايا المعلمين وتقديم المقترحات الهادفة للارتقاء بالتعليم والمنظومة التربوية، حيث اثبتت انها شريك حقيقي واستراتيجي في العملية التعليمية. من جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي ان الملتقى يأتي في إطار النشاط الحافل للجمعية وحرصا على تعزيز دورها ورسالتها المتمثلة في توفير الخدمات الشاملة والمميزة لأصحاب الرسالة التربوية، وفتح مجالات التواصل مع المعلمين والمعلمات، وعمل الأنشطة واللقاءات والدورات لتنمية القدرات المهنية وتطويرها، لافتا إلى أن رعاية وكيل الوزارة لها تؤكد حرص الوزارة على تعزيز مجالات التعاون، والدعم للدور الذي تقوم به الجمعية لدعم مسيرتنا التربوية بشكل عام.
وذكر الهولي ان الملتقى يفسح المجال للمعلمين الجدد للتعرف على دور الجمعية بصفتها الممثل الشرعي لأهل الميدان التربوي، ولسان حالهم، وما تسعى إليه لتحقيق رسالتها وأهدافها في النهوض والارتقاء بمكانة المعلمين، وتبني قضاياهم، وتوفير المناخ التربوي المناسب لهم، علاوة على دورها في منحهم الفرص لممارسة ميولهم وأنشطتهم، والالتقاء مع زملاء المهنة.
وتمنى التوفيق للجميع في بداية مشوار العطاء، والاستفادة بأكبر قدر من فعاليات هذا الملتقى، معبرا في الوقت نفسه عن تقديره لرعاية وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب والوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية صلاح دبشة والأخوات في إدارة الأنشطة بالجمعية، وفريق عمل الملتقى، ومحاضري البرامج التدريبية.
المصدر: شبكة الأنباء