
- الموجه الفني ذراع أساسية في تشخيص ومعالجة مكامن الخلل الفنية
عبدالعزيز الفضلي
أشاد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي بالاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة التعليمية في مجلس الأمة للقضايا والملفات التربوية، وما أبدته من اهتمام كبير تجاه قضية التوجيه الفني وبطاقات الوصف الوظيفي، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسة د.حمد المطر وحضور أعضاء اللجنة وممثلين عن وزارة التربية والتوجيه الفني والإدارات المدرسية إلى جانب وفد مجلس إدارة الجمعية كان إيجابيا، وتم عرض القضية بشكل واف ومتكامل من قبل الأطراف المعنية، والتأكيد على الحاجة الماسة لتعديل الهيكل التنظيمي الحالي للتوجيه الفني، في الوقت الذي أشار فيه وكيل وزارة التربية بالإنابة د.بدر المطيري خلال مشاركته في الاجتماع إلى أن الوزارة ستخاطب ديوان الخدمة المدنية لحل مشكلة الصفة الإشرافية للتواجيه الفنية.
وأضاف الهولي أن من أبرز ما تمت الإشارة إليه خلال الاجتماع المشكلات التي يعاني جهاز التوجيه الفني، ومن أبرزها نزع الصفة الإشرافية وتأثرها السلبي في سير العملية التعليمية، وما يتعلق بالقرارات الشفوية وعدم الالتزام ببطاقات الوصف الوظيفي المعتمد والمثبت مما أدى إلى حدوث مشاكل وازدواجية في تفسير القرارات بين منطقة وأخرى، وبين مسؤول وآخر، بالإضافة إلى أن عدم اعتماد الهيكل الوظيفي أدى الى وجود اختلاف وتضارب بين المسؤول المباشر والموجهين، هذا إذا ما وضع في الاعتبار ان بعض المناطق التعليمية يرأس الموجهين فيها مدير الشؤون التعليمية، وبمناطق أخرى يرأسهم الوكيل المساعد للتعليم العام.
وذكر أن الإدارات المدرسية تقف بقوة إلى جانب الموجهين، وهذا ما عبر عنه مديرو المدارس في الاجتماع، مؤكدين على أن التوجيه الفني ركن أساسي من أركان العملية التعليمية وبغيابه لا تستقيم وتؤدي دورها المأمول، ومن الناحية الفنية فإن الموجه الفني ذراع أساسية في تشخيص ومعالجة مكامن الخلل الفنية إن وجدت، والجمعية سبق لها وفي عهد الوزير السابق د.سعود الحربي أن رفعت إلى الوزارة مقترحا متكاملا لمعالجة هذه القضية التي بدأ مسلسلها مع صرف مستحقات نهاية الخدمة لموجهي العموم، مرورا بمشكلة الترميز لموجهي العموم وانتهاء ببدل التوجيه للمترقين حديثا، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع الدور الكبير والمؤثر للتوجيه الفني ومهامه في التأليف والمواءمة ورسم الخطط الدراسية في مجال المناهج، إلى جانب دوره في وضع الاختبارات ومتابعة تصحيحها وتشخيص مواضع الضعف.
وأكد أن المشكلة آخذة في التضخم والتوسع ككرة الجليد، ومن المستغرب أن تكون جميع الأطراف متفهمة لهذه القضية وتبعاتها، ومتوافقة على أهمية وضرورة معالجتها في أسرع وقت ممكن، ومع ذلك بقيت الأمور على حالها، الأمر الذي تطلب رفع القضية للجنة التعليمية.
المصدر: شبكة الأنباء