إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – [email protected]
أبدع السالمية بقيادة المدرب الجنرال محمد ابراهيم فجاءت الصدارة على طبق من ذهب لكاظمة، بعد خسارة المتصدر السابق الكويت من السماوي بهدف دون رد، وفوز البرتقالي بذات النتيجة على الشباب في الجولة الرابعة من دوري stc الممتاز، وتمكن القادسية من استعادة توازنه من ناحية النتيجة فقط بفوزه الصعب على التضامن 3-2، وبالطريقة نفسها تغلب حامل اللقب العربي على الفحيحيل 2-1، فيما خرج النصر منتصرا من مواجهة اليرموك بهدف دون رد قربه من فرق الصدارة.
البرتقالي.. الفوز زين
على الرغم من أن كاظمة قدم أقل مستوى له قياسا بالجولات الثلاث الماضية فإنه حقق الأهم أمام الشباب بتحقيق الفوز والنقاط الثلاث وكذلك خطف الصدارة منفردا لكن على المدرب الصربي داركو نيستروفيتش ترتيب أوراقه بصورة سريعة لأن الانتصار إن لم يرافقه مستوى وأداء من متوسط إلى مرتفع لن يتمكن من تكراره كثيرا وسينزف النقاط، لذا يجب تنظيم الصفوف مرة أخرى قبل المواجهات الكبيرة مع منافسيه على الصدارة.
الأبيض.. استحواذ فقط
امتلك الكويت وسط الملعب بشكل كامل تقريبا طوال شوطي مباراته أمام السالمية لكن ماذا حدث في نهاية المطاف خسر المباراة والنقاط والصدارة، لأنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى منافسه ولم ترتق محاولاته لرد الهدف بل كاد يستقبل هدفا ثانيا من الهجمات المرتدة لاندفاعه الكبير وغير المدروس، لذلك على المدرب نبيل معلول وضع مهاجم خبرة من بداية المباراة حتى لا تتكرر معه قصة السماوي مرة أخرى.
الأصفر.. يعاني من طريقة مضوي
ما يقدمه القادسية من مستوى لا يرضي جماهيره، فالفريق في مواجهة التضامن بحث عن الفوز بأي طريقة وناله لكنه لم يظهر بمستواه الذي كانت تتوقعه منه بل بالعكس كان يسجل ويدافع بقوة بخلاف ما نعرفه عن الأصفر الذي لا يمل من مهاجمة منافسيه مهما كانت قوتهم، لذلك فوز هذه الجولة جاء بمجهود فردي وأخطاء من المنافسين لا باجتهاد المدرب خير الدين مضوي الذي بلا شك لا تناسب طريقته الحالية إمكانيات لاعبيه، كما يحتاج لمن ينبهه بأن لورانس تراشي «غير صالح» للعب في الوقت الحالي بسبب أخطائه الكارثية.
العنابي.. حسم الأهم
في عالم كرة القدم عندما لا تظهر بالمستوى المطلوب وتحقق الفوز هذا الأمر يعتبر جيدا لأنك في أسوأ الظروف تمكنت من تحقيق الأهم وهو ما فعله النصر بمواجهة اليرموك، فالفريق حقق عدة مكاسب رغم تراجع مستواه الكبير بالشوط الثاني امام اليرموك، ومن تلك المكاسب تحقيق 3 نقاط مهمة وعودته لطريق الانتصارات بعد تعادلين، بالإضافة إلى عدم تعرضه لأي خسارة مع كاظمة.
الأخضر.. مشكلة بالتبديلات
يدخل العربي كل مباراة وهو الطرف الأفضل ويهاجم ويصل للمرمى ويسجل (باستثناء مباراة القادسية) وهذا ما حدث أمام الفحيحيل فكانت بدايته مثالية وبعد مرور 30 دقيقة تقدم بهدفين إلا أن حال الفريق تغير تماما في الشوط الثاني ولم يوفق مدربه انتي ميشا بالتبديلات، وهذه هي المرة الرابعة التي يكرر فيها نفس السيناريو فسجل المنافس هدفا وكان قريبا من التعادل لولا اجتهادات الدفاع الفردية.
السماوي.. الأفضل تنظيماً
ما يقدمه السالمية من تنظيم وانضباط تكتيكي أمر يحسب للجميع بداية من المدرب محمد إبراهيم وصولا الى جميع اللاعبين، فالفريق أظهر شكلا مميزا وأبدع فنيا أمام منافس قوي مثل الكويت من الصعب أن تصمد أمامه 90 دقيقة دون أن تهتز شباكك بهدف على أقل تقدير، وإن استمر السماوي على هذا المنوال فسيصبح أحد أكبر المنافسين على لقب الدوري على الرغم من عدم وجود محترفين مميزين مثل باقي الفرق.
التضامن..هجوم مميز ودفاع كارثي
مشكلة التضامن منذ الجولة الأولى حتى مباراة القادسية بهذه الجولة واضحة للمتابع لكنها ربما غائبة عن المدرب التشيكي بيفارنيك وهي قلبا الدفاع وأخطاؤهما الكارثية سواء بإبعاد الكرة أو التمركز فهي تضيع مجهود الظهيرين والحارس سعود القناعي وطبعا الفريق ككل وهو ما حصل أمام الأصفر، لأن التكتيك وطريقة اللعب والسيطرة على منافس قوي معظم مجريات المباراة يدل على أن التضامن سيكون له كلمة بالدوري لكن عليه تصحيح أوضاع الدفاع أولا.
الفحيحيل.. أخطاء فردية
خسر الفحيحيل مباراته أمام العربي إلا أنه ظهر بشكل جيد وإن استمر عليه فسيحقق بلاشك نقاط الفوز كاملة قريبا لكن ما يصعب من مهمة المدرب ظاهر العدواني هو الشق الدفاعي بالأخطاء الفردية، وكذلك التمركز في الكرات العرضية المتحركة والثابتة لذلك يجب إيجاد حل سريع لهذه المعضلة لأن مجهود الهجوم يضيع دائما بسبب هفوات الدفاع.
الشباب.. يتطور ولكن!
من مباراة لأخرى ومع اكتمال الصفوف يتطور أداء الشباب الجماعي ويصبح ندا قويا لأي منافس ويهاجم بقوة، لكن هناك مشكلة أساسية ومهمة وهي السبب الرئيسي في عدم تحقيقه للفوز وهو قلة التركيز وإضاعة الفرص السهلة والمتكررة وكأن الفريق عاجز عن إيجاد مهاجم قناص ينهي تلك «الأزمة»، وربما يكون الحل بلاعب لم يعتمد عليه سابقا لأن الموجودين «خذوا الفرصة وزيادة».
اليرموك.. لعب وخسر
رغم تذيل اليرموك ترتيب فرق الدوري الممتاز بعدم تحقيقه أي نقطة سواء بالفوز أو حتى التعادل وتكبده الخسارة الرابعة تواليا أمام النصر فإن مستوى الفريق بدأ يرتفع بشكل ملحوظ، لكن لديه مشكلتين، واحدة قد يتمكن من حلها سريعا المدرب أحمد حيدر وهي الفرص الضائعة، والثانية ليس بيده سوى الانتظار وهي تغيير محترفيه باستثناء كارلوس اندريس اذا أراد البقاء مع الكبار.
منو سجل؟
٭ كاظمة: شبيب الخالدي.
٭ الفحيحيل: جاي ديمبلي.
٭ العربي: أيمن محمود – السنوسي الهادي.
٭ النصر: مشعل فواز.
٭ القادسية: فهد الأنصاري – أحمد الظفيري – روماريو وليامز.
٭ التضامن: روليني نوناتو – مدافع القادسية لورانس تراشي بالخطأ في مرماه.
٭ السالمية: حسين الموسوي.
في المرمى
٭ تصدر مهاجم كاظمة شبيب الخالدي صدارة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف.
٭ شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت للاعب النصر عدي الصيفي أمام اليرموك.
٭ لم تتمكن 3 فرق من التسجيل بهذه الجولة وهي الكويت واليرموك والشباب.
٭ اليرموك الفريق الوحيد بالدوري الذي لم يحقق أي نقطة حتى الآن بعد تعرضه لأربع هزائم، فيما فريقا كاظمة والنصر هما الوحيدان اللذان لم يتعرضا لأي هزيمة بعد مرور 4 جولات.
٭ الشباب أقل الفرق تسجيلا للأهداف بواقع هدف واحد، بينما يعتبر العربي والكويت الأكثر تسجيلا بواقع 8 أهداف.
إبراهيم نجم الأسبوع
استحق مدرب السالمية محمد إبراهيم أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعد قيادته المميزة لفريقه أمام الكويت وتحقيق الفوز بهدف دون رد أظهر فيه السماوي شكلا مغايرا من الناحية التنظيمية، ما يدل على أن بصمته حاضرة وبقوة وخبرة السنين كفيلة بتطبيق ما يريده مع أي فريق وتحت أي ظروف.
صح لسانك
عــودة كاظمـــة والسالمية للمنافســة على الصدارة واللقـب يرفع من مستوى الدوري بعدما غابا طويلا عـن منصات التتويج.
«لا يوقف»
غلط في غلط
بعض اللاعبين لا يفرقون بين التدخل القــوي المشــــروع والخشونة بعدما كثرت حالات الإنذار والطرد بينهم في الجولات الماضية.
«اركدوا»
فريق «الأنباء» للجولة الرابعة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الرابعة من دوري stc الممتاز وضم:
٭ الحارس: حسين كنكوني (كاظمة)
٭ الدفاع: أيمن محمود (العربي)، محمد الفارسي (كاظمة)، بدر جمال (السالمية).
٭ الوسط: لويز فرناندو (الفحيحيل)، فهد الأنصاري (القادسية)، فواز العتيبي (السالمية)، ارفانغ دافي (الشباب)، مشاري العازمي (النصر).
٭ الهجوم: أليسون هوي (التضامن)، حسين الموسوي (العربي).
المصدر: شبكة الأنباء