- 11 منطقة مسجلة على شبكة المدن الصحية الإقليمية.. والكويت تتمتع بأفضل البنى التحتية في الرعاية الأولية
حنان عبدالمعبود
نظم مكتب المدن الصحية بالكويت أمس دورة تدريبية حول «تقييم المدن الصحية» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة أسعد حفيظ «افتراضيا»، وحضور مدير منطقة الأحمدي الصحية د.أحمد الشطي، وعدد من الخبراء والزوار وممثلي المناطق الساعية للاعتماد كمدن صحية.
وأكد د.أحمد الشطي أن الكويت ثرية بالحراك المجتمعي والبنى التحتية والمبادرات المجتمعية، لافتا الى أن الدورة جاءت لتعزيز القدرات وتقييم المدن المرشحة للانضمام الى شبكة المدن الصحية، مبينا أن هذا سيكون مدخل لتقييم الأفراد المهيئين للتقييم ثم مطابقة الإنجاز مع المتطلبات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وقال الشطي: حتى الآن هناك 11 مدينة مسجلة ومدينة واحدة معتمدة، وحوالي 10 مدن أخرى أبدت رغبتها في الانضمام الى الشبكة، لافتا الى أن المدن الصحية مبادرة مجتمعية تتكامل مع كل الخدمات الموجودة لتعزيز الصحة، مؤكدا أن الكويت تتمتع بأفضل البنى التحتية فيما يخص الرعاية الصحية الأولية، حيث يمكن الوصول الى أي مركز صحي في وقت يتراوح بين 7 و10 دقائق، ومدعمة بمستشفيات عامة ومراكز تخصصية، كما تتمتع بمستوى عال من التعليم حيث الأمية تشكل حوالي أقل من 1.5%، ومستوى المواصلات والاتصالات والمياه والمجاري والحدائق.
وأضاف: اذا قارنا أنفسنا مع أماكن أخرى في العالم سنجد أن هناك تحديا في الوصول الى الخدمة ومن ثم تحدي التمتع بها، ومن أصل 80 مؤشرا و9 محاور يمكن القول باطمئنان بأن الكويت تتمتع على الأقل بـ 65 من هذه المحاور ويبقى التنافس في المبادرة المجتمعية وبالتالي يجب أن يكون هناك تحالف من خلال المركز الطبي والمختارية والقطاعات ذات العلاقة، حيث يعزز النسيج المجتمعي ويحدد الأولويات الصحية على مستوى المنطقة.
وأشار الى انه تم استعراض تجارب ناجحة في منطقة اليرموك وهي المدينة المعتمدة، حيث انخفضت مرتبة الذين يعانون من مرض الربو من الخامسة الى الثامنة بسبب تدخل وتحويل بعض المداخل والمخارج للسيارات من عوادم السيارات ما أعطى هذه النتيجة، كذلك من خلال عدة أنشطة ترتكز على التغذية ومكافحة السمنة عملا على انخفاض معدلات السكر التجسسي الى 70% حيث هناك أنشطة على المماشي ومشروع «خطاوي اليرموك» ومشاريع للنظافة والاستفادة من الشباب كما تم تنظيم يوم السكر العالمي بتميز.
من جانبه، أكد رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية أسعد حفيظ، على أهمية المدن الصحية قائلا: يمكن من خلالها التصدي للحالات الطارئة، كما أنها منصة للعمل المنهجي المشترك الذي يحقق عددا من الأهداف أهمها وضع الصحة على الأجندات السياسية وتحقيق التعاون القطاعي بما يخدم التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا الى تدريب سابق حول بناء شبكات المدن الصحية في جميع دول العالم والكويت بوجه خاص، بالإضافة الى هذا حدد مجموعة من الخطوات التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار عند تقييم المدن الصحية.
بدورها، أكدت مدير مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د.آمال اليحيى على دعم الوزارة للمبادرة التي أدرجت كأحد المشاريع في الخطة الإنمائية للكويت، ايمانا بأهمية المشروع في تحقيق ركائز خطة التنمية، مشيرة الى أن مبادرة المدن الصحية تعني التعاون الحكومي المجتمعي للعمل على تحديد أولويات الصحة العامة ووضع البرامج والخطط لتنفيذها.
المصدر: شبكة الأنباء