
- عدد مراجعي «الرعاية الأولية» تجاوز الـ 120 للطبيب الواحد ما يستلزم تخفيف الأعباء عن الكوادر الطبية
حنان عبد المعبود
دشنت الجمعية الطبية الكويتية أول من أمس أولى حلقاتها النقاشية الطبية بعنوان «الاجازات المرضية في الرعاية الصحية الاولية.
وقال رئيس الجمعية د.ابراهيم الطوالة في تصريح صحافي على هامش الحلقة إن مناقشة هذا الموضوع جاء بعد زيادة الحمل على اطباء الرعاية الاولية خلال الفترة الاخيرة ما بعد «كورونا» ومع زيادة الاستقالات من الاطباء مما سبب نقصا شديدا في الكوادر الطبية بمراكز الرعاية الصحية الاولية.
وبين الطوالة أن عدد المراجعين لأطباء الرعاية الأولية تجاوز 120 للطبيب الواحد ويشكل طالبو الإجازات المرضية نسبة 50% في بعض الأحيان، مما أحدث ضغطا شديدا على الاطباء وجودة الخدمة الطبية، مما دعانا كجمعية لتخصيص حلقة نقاشية للاستماع إلى آراء الاطباء لوضع الآلية المناسبة لتخفيف الضغط عنهم وتقليل اعداد المراجعين.
وأشار الى أن النقاشات انتهت الى تشكيل فريق عمل يضم أطباء من الرعاية الصحية الاولية للعمل على تفعيل المادة 24 من قانون مزاولة مهنة الطب، والتي تقضي بإجازة تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية المنزلية عن بعد، والاستفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة والاتصالات الحديثة والوسائل الرقمية والالكترونية في ذلك من خلال ضوابط، لافتا الى أن الفريق الذي سيتم تشكيله سيرفع توصياته لوزارة الصحة لإقرار الآلية المناسبة لذلك، حيث يتم من خلال تفعيل هذه المادة اصدار الإجازات المرضية للمراجعين دون الحاجة لمجيئهم للمرفق الصحي.
من جانبه، أكد عضو مجلس ادارة الجمعية الطبية د.ميثم حسين الحرص على الاجتماع مع الأطباء لتكون هناك حلقة وصل مستمرة مع الأطباء حيث نجتمع معا بالديوانية للاستماع للاطباء ورصد المشاكل التي يواجهونها واقتراح الحلول، ونقوم بتشكيل فريق مهام لمتابعة المشكلة والبدء في تنفيذ الحلول حال تطبيقها، لافتا إلى ان هناك العديد من المشاكل التي تواجه الأطباء والتي ستتولى الجمعية تفنيدها والمناقشة فيها تباعا.
بدورها، أكدت عضو مجلس ادارة الجمعية الطبية د.معصومة العلي على أهمية قطاع الرعاية الصحية الأولية كونها خط الدفاع الأول بوزارة الصحة، مبينة ان كل الدول المتقدمة تركز على الرعاية الأولية كونها وقاية وتوعية، لافتة انه اذا تم تقديم الرعاية كما يجب لن تكون هناك مرضى أمراض مزمنة حيث يمكن الوقاية من الإصابة، وان كان هناك اصابات سيتم تلافي حدوث المضاعفات واللجوء للرعاية الثانوية والتخصصية والتي تشكل عبء صحي واقتصادي.
وذكر العلي أن أهم التحديات التي تواجه الأطباء بالرعاية الأولية هي المرضيات حيث الطبيب مختص بتشخيص المرض ووصف الدواء الا أن ما يحدث أن الكثير من الحالات والتي لا تستدعي مرضيات يتم طلب مرضية وللأسف الأطباء يخافون رفض الطلب بسبب ردود الفعل التي قد تصل الى الاعتداء عليهم.
المصدر: شبكة الأنباء