أخبار الصحة

بالفيديو.. أطباء لـ «الأنباء»: تجاوزنا مراحل صعبة في مواجهة أسطورة «كورونا» ونأمل في طفرة طبية تجعل «الفيروس ومتحوراته» من الماضي

  • الجمعة: مواجهتنا للفيروس كانت نوعاً من التحدي والتمرين على كيفية التصدي للأوبئة بطريقة مثلى
  • محسن: 2021 كانت بداية صحصحة نوعية لعلاج «كورونا» ونتمنى أن تكون 2022 سنة براء من الوباء
  • الطبيخ: رغم ألم المجتمع.. كان العاملون في «الصحة» الأكثر تأثراً بإصابات ووفيات «كوفيد – 19»
  • عبد الغني: استطعنا خلال عام إزالة مخاوف الكثيرين عن التطعيم ودحض الإشاعات المغرضة
  • بوعباس: أتمنى عودة تجمعات الناس مرة أخرى بشكل آمن ودخولهم الأماكن العامة بأريحية ودون كمامات
  • الشمري: «الكمام» من أهم المظاهر التي أتمنى أن تختفي في العام الجديد وانتهاء الجائحة تماماً
  • سليمان: أمنيتي الشخصية ألا نضطر إلى الإغلاق مرة أخرى وتظل المطارات مفتوحة لأتمكن من «الحج»
  • السعيدان: تعلمنا الكثير من الأمور في مواجهة أي حوادث أو وباء معدٍ ونتمنى استمرار العادات الإيجابية

تحقيق: حنان عبدالمعبود

عام مضى حفل بالكثير من الأحداث، منها ما يتسم بالفرح والسعادة ومنها ما غلب عليه الحزن، ورغم تنوع الأحداث فإنه للمرة الثالثة على التوالي ننتظر عاما جديدا ومازال هاجس فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) جاثما على الصدور.

ومع الألم الشديد الذي أصاب المجتمع من كثرة الإصابات ومن عدد الوفيات بسبب هذا الوباء، فإن أبطال الجيش الأبيض، والذين تصدروا الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة كانوا الأكثر تأثرا بهذه الضغوط، فقد عاشوا لحظات صعبة في مواجهة المجهول مع بداية انتشار الفيروس، ثم تحملوا معاناة الإحساس بآلام المرضى وفزعهم وصولا إلى النهاية الصعبة لبعض هؤلاء المرضى أمام أعينهم، ولا ننسى مشاعرهم وهم الأقرب للعدوى نظرا لاختلاطهم المباشر بالمصابين، مع احتمالية نقل هذه العدوى إلى أسرهم.

لكن هؤلاء الأبطال كانوا الدرع الواقية للوطن، فقد ضحوا بوقتهم وجهدهم وراحتهم، من أجل تحقيق الأمن الصحي والعمل على توفير أعلى درجات الوقاية الصحية للموطنين والمقيمين.

وبعد نحو عامين من الضغوط التي واجهها العالم بصفة عامة والكويت بصفة خاصة أمام مواجهة هذا الوباء، ومع طموحات العام الجديد التقت «الأنباء» عددا من أبطال الجيش الأبيض، لإلقاء الضوء على تجاربهم في مكافحة هذا الفيروس الخطير، سواء في تقديم العلاج للمصابين أو من خلال التطعيم للوقاية أو حتى عبر الإرشادات والتوعية باعتبارهما خير وسيلة للعلاج، كما تطرقنا إلى طموحاتهم لعام 2022، وقد أجمعوا على أن أهم أمنية لهم في العام الجديد هي الخلاص من فيروس كورونا وانتهاؤه من العالم، والتخلص نهائيا من تبعات هذا الفيروس وما فرضه من إجراءات مشددة بداية من الحظر الجزئي ومنع التجمعات وصولا إلى الحظر الكلي وإغلاق والمطارات والحدود الدولية والأماكن العامة، فإلى التفاصيل:

في البداية، أعربت رئيسة قسم مكافحة الحشرات الطبية والقوارض بوزارة الصحة د.سامية الطبيخ، عن أمنيتها بعام جديد خال من الأمراض والأوبئة وبوضع صحي آمن للجميع بإذن الله.

وقالت إن العام الماضي وسابقه شكلا ضغطا كبيرا على المجتمع بسبب تفشي فيروس «كوفيد-19» وما نتج عنه من إصابات ووفيات عديدة وإرهاق كبير خاصة للعاملين في وزارة الصحة، حيث كانوا الأكثر تأثرا بعدما عملوا بأكثر من طاقتهم في مواجهة أصعب تحديات العمل، ومنها ارتداء معدات الوقاية الشخصية على مدى فترات طويلة.

وتمنت د.الطبيخ في العام الجديد أن ينعم الله علينا بالصحة والعافية وأن نشهد طفرة علاجية تجعل هذا الوباء من الماضي وتنسينا ما عانيناه من قلق وتوتر من حصيلة الإصابات ومعدلات الوفيات وبؤر التفشي والعزل الصحي والاجتماعي جراء انتشاره، وأعتقد أن هذا الأمل قريب التحقق، خاصة أن الكويت كافحت الفيروس بصورة مثالية كان لها نتائج ملموسة، في حين أن العالم يمر بموجة عاتية من الإصابات ونسب تطعيم متواضعة بالعديد من الدول، بينما مازال معدل الإصابات قليلا ونسب التطعيم كبيرة جدا وحتى الجرعة التنشيطية تشهد إقبالا قويا.

درس للتعلم

من جهتها، استذكرت طبيبة الباطنية بقسم الصحة العامة د.نوارة إبراهيم الجمعة العام الماضي، مضيفة: مشاعرنا تجاهه كانت نوعا من أنواع التحديات التي تمرن عقولنا ونفوسنا على كيفية التصدي للأوبئة بالطريقة المثلى، فهي دروس نتعلمها حتى وإن كانت بالطريقة الصعبة، كان درسا نتعلم منه، وكل تجربة نمر بها أي أن كانت هي درس للتعلم.

وأضافت: على ضوء ما مررنا به علمنا المجتمع كيفية التعامل مع الفيروسات من ارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين والاهتمام بالصحة بصورة عامة، ولا ننسى جانبا مهما جدا وهو الصحة النفسية والتوازن الداخلي، حيث إن كانت النفسية جيدة سوف يقوى الجهاز المناعي وبالتالي نكون أقل عرضة للإصابة بالأوبئة والفيروسات.

واختتمت: أمنياتي للعام القادم أن تتمتع مجتمعاتنا بالعلم ورئتنا بالصحة والهواء النقي، ونتمكن من خلع الكمامات ونرتدي رداء الحرص والاستباقية، حيث إننا دائما ما نستبق الأحداث بالوقاية التي هي خير من العلاج.

دحض الإشاعات

من جانبه، أكد أخصائي مكافحة عدوى وأوبئة في منطقة العاصمة الصحية د.إيهاب عبدالغني أن عام 2021 كان يمثل استمرارا للعام الذي سبقه 2020 في الضغوط، مضيفا: كان استمرارا لمكافحة وباء كورونا الذي أرهقنا وأتعبنا كثيرا، والحمد لله العام الأخير استطعنا العمل بشكل كبير على التطعيمات، وحققنا نسبة عالية جدا فيها، كما استطعنا إزالة مخاوف الكثيرين عن التطعيم والإشاعات التي كانت تطلق في هذا الصدد، وكما نرى النتائج اليوم أن التطعيم فعلا جعلنا نتجاوز المحنة بشكل جيد حيث استطعنا عبر التطعيم تخفيض الأعداد وتخفيف خطورة المرض، ونأمل في العام الجديد القادم أن يكون هناك تحكم أكثر واحتواء للوباء وتنتهي الموجة الجدية منه، ونبدأ نعود إلى حياتنا الطبيعية.

الحياة الطبيعية

بدورها، أكدت طبيبة صحة وقائية في مستشفى الأميري د.بتول بوعباس أن العام الماضي لا أحد يستطيع نسيانه خاصة أنه حافل بالأحداث مع فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه فرض علينا الابتعاد عن أهلنا وأحبابنا وجعل هناك تباعدا اجتماعيا بشكل عام، ولهذا أدعو الله مع الأيام أن تكون الأمور أفضل.

وأتمنى في العام الجديد أن يرفع الله عنا هذا الوباء ونجتمع من جديد بإذن الله، كما أتمنى أن أرى تجمعات الناس وفرحتهم مرة أخرى بشكل آمن، ودخولهم للأماكن العامة بأريحية ومن دون كمامات وتعود حياتنا إلى طبيعتها.

أما د.طبيب الصحة الوقائية في منطقة العاصمة الصحية د.عبدالمحسن الشمري فتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها، مضيفا أنه بلا شك خلال الفترة السابقة التي مررنا بها كانت من أصعب الفترات على الكل وندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء.

وعن أهم المظاهر التي يتمنى أن تختفي العام القادم قال: أهمها «الكمام» الذي يتمنى أن ينزعه الجميع، والذي لا يمكن التخلي عنه إلا إذا انتهت الجائحة بشكل كامل، ولهذا أنصح إخواني وأخواتي بأخذ التطعيم لأنه وقاية شخصية ومجتمعية.

بينما شكرت الله على الخير الكثير طوال العام الماضي طبيبة صحة وقائية بمنطقة الدعية الصحية بالعاصمة د.سلوى سليمان، وقالت: أحمد الله في كل الأحوال فالعام الماضي كان قد حمل لنا الكثير من الخيرات ولكن الوباء حينما تفشى وبسببه تم الحظر والإغلاق، أصيبنا بنوع من الضيق ولهذا ندعو الله أن يرفع الوباء والبلاء عن الجميع وهي أمنيتي العامة للعام الجديد، بينما أمنيتي الشخصية التي أتمنى تحقيقها بالعام الجديد أن لا يتم الإغلاق مرة أخرى وتظل المطارات مفتوحة وأن ينتهي الوباء لأتمكن من أداء فريضة الحج، فهي أمنيتي الوحيدة.

وأدعو الله أن يكون العام القادم عام خير على الجميع وتظل الكويت متألقة وبخير وسلام دائم.

وقالت أكثر ما أتمنى ألا أراه مرة أخرى في العام الجيد كلمات «إغلاق»، «عاجل» فهي كلمات كان لها وقع شديد على قلوبنا جميعا وخاصة كلمة عاجل التي كانت تعني أمرا جديدا مهيبا مثل رعب بالنسبة لي.

عادات جديدة

من جانبه، قال اختصاصي صحة عامة د.محمد السعيدان: العام الماضي كان من أصعب الأعوام التي مرت علينا خاصة مع فيروس كورونا والحالات التي شهدناها والأعداد الكبيرة من الوفيات والناس الذين فقدناهم، داعيا الله أن يرفع الله عنا الوباء وتنحسر الجائحة في العام الجديد، وتزدهر خدمات الصحة العامة مستقبلا ونتوسع بها ونقدم الخدمة بشكل أفضل للمجتمع.

وأضاف «لقد تعلمنا الكثير من الأشياء خلال العامين الماضيين ومنها الاحتياطات والإجراءات الاحترازية في حال حدوث أي وباء أو انتشار لمرض معدي، نتمنى أن هذه العادات تستمر مستقبلا، خاصة في حالات انتشار الانفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى».

خدمة الشعب

بدورها، قالت طبيبة صحة عامة د.فاطمة محسن: إن أشهر سنة 2021 كانت بمنزلة بداية صحصحة نوعية لعلاج فيروس كورونا حيث شهدت الساحة الطبية تنظيم وانطلاق إعطاء الجرعتين الأولى والثانية من تطعيم كورونا في الكويت، حيث كان العمل في العام الماضي يختلف عن سابقه، لأن 2020 شهدت بداية جائحة و2021 صحصحة، ولهذا فان أمنية الجميع أن يتمم الله على جميع الكوادر الطبية العمل بنية خدمة الشعب بعيدا عن كل الاعتبارات والذاتية الفردية، فجنود الصحة المجهولون خير البشر، وقد أعطوا بلا مقابل يذكر وعملوا بلا ضوء يسلط عليهم وان شاء الله سنة 2022 سنة براء من الوباء.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى