“يقيني بالله يقيني”.. تلك هي الكلمات التي يؤمن بها دائما الفنان الشاب أحمدعبدالله محمود، وهو ما أعلنه في لقائه مع “العربية.نت” حول أعماله، سواء الجديدة أو التي عرضت في شهر رمضان الماضي، ويتم العرض الثاني لها حاليا، فهو ينتظر على أحر من الجمر عرض فيلمه الجديد “كيرة والجن”، والذي حقق من خلاله حلما من أحلامه بأن يكون له عمل سينمائي يحمل توقيع مروان حامد.
كما تحدث عن “عامر العقاد “في مسلسل “النمر” الذي جمعه للمرة الأولى مع النجم الشاب محمد إمام، وأيضا “حسن أبو خاطر” في مسلسل “اللي مالوش كبير” مع الثنائي ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي، ولكنه يعيش حاليا حالة من الاستجمام بعد تصوير متواصل لشهور طويلة.
أحمد عبدالله محمود
*”كيرة والجن” حلم من أحلامك بالعمل مع مجموعة من النجوم في عالم السينما؟
**بالتأكيد، فكرة أنني أعمل مع المخرج مروان حامد كانت حلما بالنسبة لي وتحقق بالفعل مع “كيرة والجن” المأخوذ عن رواية “1919”، للمؤلف أحمد مراد الذي كتب السيناريو والحوار، بالإضافة إلى وجود كل من كريم عبدالعزيز وأحمد عز في العمل أيضا، فكان من الأمور المحفزة لي جدا، خاصة وأنهم من أكثر الناس التي أحبها في الوسط الفني، بالإَضافة إلى فريق عمل ضخم سواء أمام الكاميرا أو خلفها، فلقد كان ذلك من الأمور المحفزة لي جدا، ولذلك أنتظر عرضه بفارغ الصبر.
*تظهر في العمل كضيف شرف.. حدثنا عنه بشكل أكبر؟
**أقدم دور “فتوة جدع ” من فتوات إحدى المناطق عام 1919، فأحداث الفيلم تدور في تلك الحقبة، التي كان يعيشها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، ويتحد “أحمد عبدالحي” (كيرة) و”عبدالقادر” (الجن) ليشتركا في النضال ضد الاحتلال البريطاني، وقمنا بعدد من التحضيرات للدور كي تتماشي مع طبيعة العمل الذي يدور في إطار أكشن، ولكن في موقع التصوير. فلم أتمكن من اللحاق بفترة التحضيرات والترتيبات التي تتم قبل بداية التصوير نتيجة لارتباطي بأمور أخرى كنت ملتزم بها. والمشاهد التي أقدمها تحتوي على أكشن بصورة كبيرة.
وبدأ أندور ماكنزي، مخرج الأكشن، بعمل تدريبات مكثفة معي طوال النهار من أجل تصوير مشهد ليل، واستمر الوضع حتي انتهيت من تصوير دوري، وكان من بين تلك المشاهد مشهد تم تصويره في 3 أيام متواصلة.
من أفيش فيلم “كيرة والجن”
*وبالعودة إلى “النمر”.. ماذا عن مشاركتك وأسباب حماسك لهذا العمل؟
**السيناريو هو السبب الأول، حيث وجدت العديد من الأمور المميزة من حيث الشخصية وباقي تفاصيل العمل الذي تضمن أكشن مختلفا بلمسة كوميدية مميزة. كما فوجئت بالكثير من الأحداث الصادمة، وهو ما جعلني أرحب بالمشاركة فيه. فالشعب المصري خاصة والوطن العربي بشكل عام يحب الإثارة وأجواء الغموض، فنحن عاشقون أن نحاول أن نبحث عن باقي التفاصيل من المقدم لدينا ونستنتج ما الذي سيحدث، وهو ما قدمه “النمر” للجمهور.
فـ”النمر” يعبر عن نوع من أنواع الحق، وهو دائما يبحث عن الصواب، والبعض يساعده، والبعض يحاول منعه والوقوف ضده، إلى جانب إخراجه من قِبل المخرجة شيرين عادل، التي تتسم برؤية مبدعة، كما أنها شخصية محترمة ومتمكنة جدًا من أدواتها.
كما أن أحداث “النمر” جعلتني أشعر بأجواء فيلم “شمس الزناتي”، خاصة في المشاهد التي جمعتني بالفنان محمد إمام، الذي عملت معه من خلال هذا المسلسل للمرة الأولى، في استرجاع مشاهد الفيلم الذي جمع بين والدي رحمه الله والزعيم عادل إمام أطال الله عمره، شعرت بأننا نعيد شيئًا من أمجاد آبائنا.
*وماذا عن التجربة الأولى مع محمد إمام؟
**سعيد جدا بهذه التجربة، فأنا على الصعيد الشخصي أحبه جدا، كما أنه من الشخصيات المريحة في العمل، وبحكم تعلمه في مدرسة الزعيم عادل إمام اكتسب صفات جميلة منه مثل احترام زملائه وعدم التقليل منهم ومساعدتهم وحب الجميع.
وأنا أيضا أخذت من والدي كل هذه الصفات التي تعلمها من الجيل العظيم من حب الغير واحترامهم، كما أن محمد خدوم ومتواضع ولا يبخل بأي شيء على من حوله، وسعدت جدا بلفتة منه بأنه في أول اجتماع أثناء تحضيرات المسلسل، أشاد بدوري فى مسلسل “طايع” وتفاصيل الشخصية، بما يعني أنه شاهد تفاصيل تطورها، بما يكشف عن أنه شخص محترم يقدر قيمة الآخرين، فهو نجم واثق في نفسه ويساعد كل نجوم العمل الذين يشاركون معه لظهورهم في أفضل صورة، وهو ما يفيد العمل بشكل عام، ويعبر عن أنه نجم مختلف.
أحمد عبدالله محمود
*وكيف كان تحضيرك للشخصية؟
**”عامر العقاد” هي شخصية موجودة ليس فقط في الحارة الشعبية، بل يمكن أن نجده في أماكن راقية، فهو الشخص الذي يعرف كل الناس ولديه اطلاع على مشكلاتهم، فشخصية الحكمدار الشعبي الذي يركب كاميرا ويعرف حواديت الناس ولديه معرفة بكل ما يدور حوله هو نفسه الذي نجده في كومباوند راقي، فشخصيتي ممكن أن نجدها في أي مكان، ولكن بناء على الثقافة والمنطقة التي تربى فيها، وما أعجبني أكثر في الدور أنه شخصية جدعة وليست شريرة ككل الأعمال التي قدمتها.
وقد استقيت بعض التفاصيل للشخصية من منطقة روض الفرج، خاصة أن غالبية الناس الشعبية يشبهون بعض ويمتلكون من صفات الرجولة والجدعنة والشهامة، ولكن في الوقت نفسه هناك مساوئ للشخصية على حسب ظروفها، ولكنهم جميعا يشتركون فى صفات أولاد البلد، أما خيوط الشخصية الأساسية فكانت من أحد أصدقائي الذي يعمل بالفعل في منطقة الصاغة، وهو أحد تجار الذهب ويمتلك محلات، كنت أذهب للجلوس معه، وقابلت من خلاله الكثير من الشخصيات الذين استقيت منهم باقي تفاصيل شخصيتي في العمل، وكنت الصراحة أستشعر عراقة هذا المكان التاريخي وهو ما كان يشعرني بالفخر والاعتزاز.
أفيش مسلسل “النمر”
*ماذا عن تعاونك مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي في “اللي مالوش كبير”؟
*من الأعمال التي سعدت بالمشاركة فيها أيضا، وسعدت حقيقة بردود الأفعال عليه والتفاعل الكبير الذي يحظى به العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فلقد أحببت الموضوع جدا لأنه عمل قوي، وفي كواليس العمل كنت أشعر وكأننا فريق في الجامعة، فطوال الوقت كان هناك خوف على بعض، فالعمل مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي ممتع ومختلف، بالإضافة إلى خالد الصاوي وخالد سرحان ودينا فؤاد وغيرهم، والكاتب عمرو محمود ياسين الذي قدم قصة مميزة، والمخرج مصطفى فكري الذي سبق أن تعاونت معهما من قبل فى مسلسل “نصيبي وقسمتك”.
*وكيف حصلت على شخصية “حسن أبو جبل”؟
**بدأ الأمر بعرض من مؤلف العمل عمرو محمود ياسين، الذي شرح لي مضمون وأبعاد شخصية “حسن أبو جبل” التي قدمتها في العمل، ووقتها لم يكن قد انتهى من كتابة العمل، باستثناء الحلقات الأولى فقط، ووجدت وقتها أن المسلسل به العديد من العوامل وعناصر النجاح التي دفعتني للمشاركة فيه، كما أن الدور مختلف عن الأدوار التي قدمتها، فطوال الحلقات هناك حالة ندية وصراع مع الشخصية الرئيسية “سيف الخديوي” التي جسدها أحمد العوضي.
*ومن النجوم الذين مازلت تحلم بالتمثيل أمامهم؟
**هناك الكثير ممن أتمنى العمل معهم، منهم محمود حميدة وهو قامة كبيرة في التمثيل، وماجد الكدواني ومنة شلبي، فهي من النجمات التي تنسي نفسها في العمل وتلبسها الشخصية، لذلك أستمتع بمشاهدة أعمالها لأني لا أرى منة نهائيا بل الشخصية التي تقدمها.
المصدر: العربية.نت