
- وزير الصحة حقق خلال الجائحة معادلة المحافظة على سلامة المنظومة الصحية والمرور بالأزمة بأقل الأضرار والتكاليف
- قرار تحضير البلازما المناعية لمواجهة «كورونا» كان له أثر إيجابي ويجهز للمرحلة المقبلة في حالة حدوث أي طارئ
- الكويت كانت من أولى الدول التي حجزت لاستيراد اللقاحات اللازمة بأسرع وقت لتقديمها لكل مقيم على أرضها دون تمييز
أكد المستشار د.عيسى العميري أن الإنجازات التي تحققت على يد وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح كان لها الأثر البالغ على المنظومة الصحية في الكويت وعلى مستوى العالم.
وقال العميري في تصريح صحافي امس انه قلما ان نجد منظومة صحية وطبية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تضاهي في سياساتها وإجراءاتها ما قامت بها وزارة الصحة في الكويت من خلال سياسة وبعد نظر الشيخ د.باسل الصباح الذي أثبت كفاءة غير مسبوقة في مواجهة جائحة القرن الواحد والعشرين.. والتي لم تماثلها ظروف كتلك الظروف الحالية..
وقال ان هذه الظروف لم تمر على الإنسانية على مدى قرن من الزمن إبان الأوبئة التي طالت العالم بأسره ابتداء من الكوليرا والطاعون وشلل الأطفال والانفلونزا الاسبانية، مشيرا الى أن هذه الجائحة العالمية أوقفت الكرة الأرضية على ساق ونصف.. وبالتالي، فالأيام الحالية التي يعيشها العالم ونحن مع هذا العالم بطبيعة الحال والذي نحن جزء من هذا العالم وهذه الظروف تتطلب وجود شخصية غير عادية تعمل على تسيير أمور وزارة الصحة.
وقال العميري ان وزير الصحة قام بواجبه على اكمل وجه خلال هذه الظروف الاستثنائية وقام بجهود كبيرة من حيث توفير كامل الخدمات في ظل ظروف الإغلاق التام والذي بدأ منذ بداية الجائحة في شهر مارس 2020 بحيث لم يشعر أي مواطن أو مقيم على هذه الأرض الطيبة بأي نقص في أي من الخدمات التي كانت متوافرة قبل الأزمة.
وأضاف: هذا بلا شك إنجاز غير مسبوق لوزير الصحة بالدرجة الأولى وهذا الكلام غير مبالغ فيه بالنظر لظروف الجائحة التي طالت الدول الأخرى في العالم وفي طليعتها الدول المتقدمة والتي سبقت الكويت على الصعيد الصحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر هنا تجربة بريطانيا في الأيام الأولى للجائحة عندما اعتمدت سياسة مناعة القطيع في مواجهة جائحة الكورونا.. الأمر الذي انقلب عليها وبالا ودمارا اضطرت معه لاحقا لاستدراك الوضع وفرض الإغلاق.. أسوة بالكويت ودول أخرى. ولفت العميري الى مقولة وزير الصحة الشيخ د باسل الصباح في أول أيام الجائحة «أستحلفكم بالله البقاء في بيوتكم» عندما وجه كلماته للمواطنين والمقيمين، مشيرا الى أن هذه الكلمات البسيطة لخصت الوضع برمته، ولخصت أزمة الوباء العالمية فيها.. في دلالة واضحة وشفافة بماهية وخطورة الوضع العام في العالم بمجمله، ومن ناحية أخرى في المقابل نجد أنه ليس بإمكان أي كان تحمل مسؤولية مثل هذا النوع.. أي مسؤولية دولة بها اكثر من 4 ملايين نفس بشرية يتوجب عليه خلالها أن يحافظ على سلامة صحتهم وتأمين كل الظروف المناسبة لمواجهة أزمة عالمية من هذا النوع.. لذا فنحن بلا شك أمام شخصية غير عادية، تعرف مع من تتعامل وكيف تتعامل وماذا تفعل وكيف تفعل ومتى تفعل وتتخذ الإجراءات المناسبة والتوقيت المناسب فيها.
وأكد العميري ان وزير الصحة حقق خلال الجائحة تفوقا وتميزا في مساعدة الحكومة لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة إبان تلك الظروف، حيث حقق المعادلة الصعبة وهي المحافظة على سلامة المنظومة الصحية والمرور بتلك الأزمة بأقل الضرر والتكاليف في النفس والمال.. وساهمت توصيات وقرارات الوزير الشيخ د.باسل الصباح في تحقيق الكثير من الإنجازات ومنها على سبيل المثال لا الحصر انه ساهم في لم شمل العالقين من مواطني الدولة وإعادتهم لبلدهم في ظل الإغلاق العالمي، ونذكر هنا حادثة جلب المواطن الوحيد من دولة السنغال والذي كان متواجدا فيها مصادفة فسخر طائرة خاصة لإحضاره الى وطنه فكانت سابقة على الصعيد الطيران العالمي أن تجوب طائرة واحدة فقط لإيصال هذا المواطن الى أهله وبلده، وهي الحادثة التي أشادت بها الصحافة العالمية في كل مكان.. وأصبحت هذه الدولة الصغيرة مثالا صارخا على حرصها وخوفها على مواطنيها وبذلها الغالي والرخيص للمحافظة على مواطنيها.
من جانب آخر، أيضا وفي سياق الإنجازات الطبية لوزير الصحة نقول إنه وفي ذروة جائحة كورونا فإن هناك إنجازات من نوع خاص واستعدادات لم تطرأ على بال المختصين في المجال الصحي والطبي في العالم، حيث اصدر وزير الصحة قرارا بتحضير البلازما المناعية لمواجهة فيروس كورونا ضمن المواصفات العالمية والذي كان له أثر إيجابي غير عادي وينم هذا القرار عن حس عال بالمسؤولية الطبية ويجهز للمرحلة المقبلة في حالة حدوث أي طارئ خلال الجائحة.
وقال العميري ان الوزير اصدر كذلك قرارات أخرى لها قيمة عالية جدا مثل السرعة التي تم خلالها تجهيز المواقع وإنشاء الأماكن لمواجهة أعداد المصابين بالفيروس والتي تمت في وقت قياسي، وهذا يذكرنا بما قامت به الصين حينما جهز مستشفى وفي وقت قياسي.
وهذا القرار يجعلنا لا ننسى أن أزمة من هذا النوع واجهها وزير الصحة بأداء عال ومميز حين تم تجهيز هذا الكم الكبير من التجهيزات الطبية والأسرة والمعدات ذات العلاقة بالمنظومة الصحية وكل مستلزماتها في بيئة محدودة الإمكانيات وصعوبة الطلب من الخارج الذي هو مغلق أساسا بسبب الأزمة وتبعاتها. واستذكر العميري كذلك ما قام به وزير الصحة من بادرة غير مسبوقة من منطلق العلاقة الأخوية ووحدة المصير المشترك بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي حينما بادر بطلب عقد اجتماع عاجل لوزراء الصحة في دول الخليج للوقوف على آخر التطورات والأحداث لمواجهة ظروف الجائحة وتوحيد الجهود والقرارات والرؤى المشتركة في هذه الدول والتي أثمرت تلك الاجتماعات نتائج طيبة صبت في مصلحة شعوب دول المجلس كافة، كما جاءت مشاركة د.باسل الصباح في اجتماعات مع وزراء الصحة العرب وبمشاركة دولية والتي أعطت أثرا كبيرا في مشاركة تلك الدول لجهودها على صعيد مواجهة الجائحة والمشاركة الفعالة في الآراء والرؤى.
ومن أهم القرارات كذلك توصيات وزارة الصحة للحكومة بسرعة اتخاذ القرار القاضي باستيراد اللقاحات التي أعلن عن نجاحها في مواجهة هذا الوباء، فكانت الكويت بفضل جهود وزير الصحة من أولى الدول التي حجزت للتطعيم اللازم بأسرع وقت.. في محاولة جادة ومهمة جدا للسعي لتقديم اللقاح لكل مقيم على أرضها دون تمييز كما فعلت العديد من الدول في العالم، وهي سابقة على صعيد المنظومة الصحية والتي قدمت خلالها التطعيم بشكل مجاني للجميع دون مقابل، وهذا الأمر ليس غريبا على كويت الانسانية.
وقال د.العميري لا ننسى كذلك مواجهة الوزير لدعوات بعض النواب للاستجواب في ظل أزمة كورونا بدلا من أن يتم الوقوف تقديرا واحتراما لجهوده والتي كانت محل ثقة الجميع في الدولة وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
فانطبق عليه قول «الرجل المناسب في المكان المناسب» وهو أمر ينم عن نجاح فائق النظير في أدائه وفي ظل ظروف غير عادية وفي جائحة ووباء لم ير العالم مثله منذ عقود طويلة.. وفي نظر بعض المراقبين المحايدين إن جاز لنا التعبير قولهم بأن أي خطأ غير مقصود من قبل أي وزير صحة في العالم إبان جائحة كورونا فإنه يجب أن يغتفر، وذلك من واقع أن الأزمة عالمية وضربت العالم بأسره ولم تستثن أحدا.
واختتم العميري تصريحه قائلا: إن الكلمات مهما كانت تأثيرها وقيمتها كبيرة فإنها لن توفي هذا الرجل حقه من الإسهامات على الصعيد الطبي في دولة صغيرة بمساحتها كبيرة في تطلعاتها الطبية وقارعت كبرى الدول المتقدمة على الصعيد الطبي.. بل وقدمت لها الاستشارات الطبية وذلك بفضل جهود الوزير الشيخ د.باسل الصباح.
المصدر: شبكة الأنباء