منوعات

ضجة في سوريا.. مسؤول سابق “أوهن نفسية الأمة” فاعتقلوه!

خلال الساعات الماضية، غدا ما حصل مع المهندس ومدير تشغيل سابق لمحطة الزارة الكهربائية عبدو الأسعد، حديث الأوساط السورية ووسائل التواصل الاجتماعي.

فسلطات النظام في سوريا اعتقلت المسؤول السابق، إلا أن تهمته لم تكن قتلاً ولا اعتداء، ولا انضماما لتنظيم إرهابي أو تحريضا على العنف، أو مثلا محاولة انقلاب على نظام الحكم، وإنما “وهن نفسية الأمة”.

منشورات على فيسبوك

وأثناء البحث عن التفاصيل، أفادت مصادر مقربة من الأسعد، بأن الأخير اعتقل لأسباب تتعلق بمنشوراته على صفحته الشخصية في فيسبوك والتي انتقد فيها الفاسدين والمرتشين.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فكشف أن عناصر من مخفر شرطة مدينة سلحب بمنطقة سهل الغاب، بريف حماة، اعتقلت مهندس ومدير سابق لتشغيل محطة الزارة الكهربائية، بتهمة ارتكاب جريمة إلكترونية وهي “وهن نفسية الأمة”، وذلك بسبب انتقاده المستمر على حسابه الشخصي في فيسبوك الواقع المتردي للكهرباء في سوريا نتيجة وجود مرتشين وفاسدين وسوء في الإدارة ضمن مؤسسات الكهرباء التابعة لحكومة النظام هناك.

“وهن نفسية الأمة”

وبعد انتشار تفاصيل الاعتقال، اجتاحت الانتقادات وسائل التواصل الاجتماعي، وتساءل السوريون عن مصطلح “وهن نفسية الأمة”، تلك الأمة لا تملك أصلا أدنى مقومات الحياة، في ظل انعدام تقريبي لأبسط الحقوق، بدءا من التيار الكهربائي الذي يأتي ضيفا ثقيلا على البيوت إلى اختفاء مصادر الطاقة وحتى الوقوف في طوابير يومياً لتأمين القوت اليومي.

فسوريا تعاني منذ سنوات من عدة أزمات شملت الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.

كما استغربت بعض الأصوات من اعتقال مهندس قالت إنه نظيف الكف ثبت في عمله أيام الحرب كمدير تشغيل لمحطة الزارة الكهربائية بريف حماة رغم تعرضها للاعتداءات، مشيرة إلى أنه كان على رأس عمله حتى في أصعب الظروف.

أما زوجة المعتقل والتي على ما يبدو تتعرض لمضايقات، فقد كتبت على صفحة زوجها الثلاثاء، “أنا زوجة المهندس الشريف أرفع رأسي به عبدو الأسعد الله يرجعك بخير لبيتك وأولادك أنت الأساس”.

منشور الأسعد على فيسبوك

عقوبة لمن يكتب أو ينتقد

يشار إلى أن الأسعد كان كتب في آخر منشور على حسابه في السابع من الشهر الحالي، منتقداً ما يسمى مديرية الجودة الموجودة في بعض المؤسسات ووصفها بـ”بيضة القبان” في كثير من التعهدات رغم “عدم وجود مخابر للجودة في كثير من المؤسسات وإن وجدت بعض القياسات فهي من عصر القياس بالمتر والشبر والذراع”.

كما تساءل عما إذا كانت مديريات الجودة تراقب أيضا “جودة البشر”.

كما طالب بسحب السلاح العشوائي بعد سهرة رأس السنة الجديدة التي أطلق فيها النار بشكل جنوني احتفاء بالعام الجديد.

يذكر أن حكومة النظام كانت طرحت الشهر الماضي مشروعاً لتعديل قانون الجرائم الإلكترونية، لتشديد العقوبات وتوسيع قائمة الممنوعات المتعلقة بالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصل عقوبات بعض الجرائم إلى السجن 5 سنوات والغرامات المالية حتى 7 ملايين ليرة سورية.

أرقام صادمة عن الكارثة السورية

وتأتي هذه الحادثة في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن أرقام صادمة بشأن ما تعيشه سوريا، حيث كشف تقرير الثلاثاء، عن أن 90% من الناس يعيشون في فقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافق طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً.

وأضاف أن نحو 9 ملايين سوري من أصل نحو 22 مليوناً، يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى