‫ التحكيم والتحاكم

عذاري محمد العنزي – ‏كلية الدراسات التجارية/ تخصص القانون

قال الله تعالى (أفغير الله أبتغي حكما) (الأنعام – 114)، ويطلق على من يختار للفصل بين المتنازعين، وبهذا ورد في قول القرآن: (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها) (النساء – 35)، وهو اجراء للتحكيم المشابه للقضاء، وجاء بمعنى العلم الفقه والقضاء بالعدل.

ويعتبر التحكيم احدى الوسائل البديلة عن القضاء لتسوية المنازعات التجارية، وشاع اللجوء له في العقود الدولية بشكل خاص، وينقسم التحكيم من حيث الاتفاق ذاته إلى ان يشترط التحكيم الذي يكون منصوصا عليه قبل النشوء النزاع بين المتعاقدين، كما يشترط التحكيم المنصوص عليه بعد نشوء النزاع بين المتخاصمين.

والتحكيم ان يكون تحكيما حرا أو مؤسسيا، وينقسم التحكيم من حيث تنظيمه إلى تحكيم حر أي اختياري أو اجباري، وأساس هذه التفرقة وجود اختبار أو وجود إلزام في بنود عملية التحكيم، بينما الأفضل في ساحة التحكيم ان تكون عملية التحكيم تحت اشراف مؤسسة تحكيمية تتولى تنظيم عملية التحكيم برمتها.