- 94 % من الطلاب يحبون تعلّم أشياء جديدة.. و46% يشعرون بأن الواجبات المنزلية كثيرة
عبدالعزيز الفضلي
أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع البحوث والمناهج التربوية ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة صلاح دبشة، أن دراسة «ميزة» التجريبية، والتي عقدت خلال ديسمبر الماضي في 267 مدرسة ابتدائية ومتوسطة بالكويت، تستهدف بناء وتنمية قدرات الطلاب وتركز على التدريب وليس القياس.
وقال دبشة خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس لتحليل نتائج دراسة ميزة الوطنية عبر برنامج «زووم»، إن الحد الأدنى من كفاءة طلبة الصف الخامس الابتدائي في التعليم العام والخاص بالمواد الدراسية بلغ 47.1%، مبينا أن نتائج الطلبة في اللغة العربية بلغت 57.5% واللغة الإنجليزية 47.2% والرياضيات 36.1% والعلوم 47%.
وأضاف أن الحد الأدنى من كفاءة الطلبة في الصف التاسع المتوسط في المواد الأربع الدراسية بلغ 38.7%، مبينا أن نتائج الطلبة في اللغة العربية بلغت 44.3% والإنجليزية 43.7% والرياضيات 29% ، أما العلوم فبلغت 37.5%، منوها إلى أن متوسط الحد الأدنى الذي يجب أن يصل إليه الطلاب هو 75%.
وأوضح أن نتائج الدراسة التجريبية تشير إلى أننا مازلنا بحاجة للعمل من أجل رفع نتائج الطلبة ومستوى التحصيل العلمي لديهم خاصة أن الجيل الحالي يختلف عن الأجيال السابقة ولا تناسبه الطرق القديمة التي كانت تؤتي ثمارها مع الأجيال السابقة، مؤكدا أن وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم لديهما العديد من المشاريع التي نستطيع من خلالها تطوير المنظومة التعليمية لاسيما مع استعداد الجميع للتطوير وتوفر الإمكانيات والخبرات اللازمة.
ولفت إلى أن نتائج الاستبانات المرافقة لدراسة «ميزة» أظهرت الاختلاف بين حب الطلبة للمواد الدراسية من منطقة تعليمية لأخرى ومن معلم لآخر، حيث أظهرت حب الطلبة لمادة العلوم 91%، واللغة الانجليزية 81%، واللغة العربية 89%، والرياضيات 79.7%، مشيرا إلى أن الاستبانات أظهرت أن 94% من الطلاب يحبون تعلم أشياء جديدة، ما يستدعي تطوير المعارف بشكل جديد ومختلف.
وأوضح أن 93.9% يحبون المدرسة و46% يشعرون بأن الواجبات المنزلية كثيرة وبالتالي لابد من إيجاد آلية للتنسيق بين المواد لتقنين حجم الواجبات بما يتناسب مع وقت الطلبة ومتطلبات المادة الدراسية، كما ان نسبة عدد الطلبة الذين يشعرون بأن أعداد الطلبة في مدارسهم كبيرة وصلت إلى 49.9%، ما يستدعي ربط هذا الشعور بتحصيل الطلبة الدراسي ونتائجهم.
وحول تأثير «كورونا» على نتائج دراسة «ميزة» الوطنية التجريبية، قال: أثرت الجائحة على التحصيل العلمي للطلبة واكتسابهم للمعارف والمهارات ما نتج عنه فاقد تعليمي كبير، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يمنع تطبيق الدراسة خصوصا أنها تعتبر ضمانة لجهة محايدة لتحديد متطلبات رفع المستوى التحصيلي للطلبة.
وذكر أن التواجيه الفنية وضعت أسئلة الاختبار وفق معايير محددة لقياس الجوانب الادراكية بـ 9 مستويات والنتائج الحالية ستتيح لنا التعديل على هذه الأسئلة لتطبيقها في الدراسة الأساسية
المصدر: شبكة الأنباء