أكد المستشار د.عيسى محمد العميري أهمية استثمار القدرات المهنية التخصصية والخبرات الإدارية في سرعة اتخاذ القرارات المناسبة للوصول إلى أفضل النتائج بناء على الدراسات والاستشارات الفنية وآراء أصحاب الخبرة من فرق العمل المشاركة، ورغم اجتهادهم وسعيهم للنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة إلا انهم يكونون الأكثر عرضة للهجوم من الآخرين سواء بحق أو عن سوء نية ولأهداف رخيصة للأسف، والأمثلة كثيرة في واقعنا.
ويعتبر وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح واحدا من هؤلاء الذين حملوا أمانة وزارة الصحة بكل اقتدار منذ أن تم تكليفه فكانت متابعته الحثيثة وتواصله الدائم مع العاملين في جميع قطاعات الوزارة الطبية والإدارية والفنية وجولاته التفقدية للمستشفيات بشكل مستمر إضافة إلى متابعته للمنشآت الجاري العمل على إنجازها في ذلك الوقت كمستشفى الجهراء ومستشفى الشيخ جابر الأحمد، وعمله على إزالة العقبات الكثيرة التي كانت تواجه الأعمال فيهما وفي غيرهما من مشاريع الوزارة وتأكيده على التزام المقاولين بالشروط الموضوعة بالعقود تلافيا لأي إشكاليات مستقبلا وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، مع تأمين الكوادر والطواقم الطبية والفنية من أصحاب الكفاءات من أبناء الكويت أولا ومن الدول الشقيقة والصديقة وبناء على أسس الكفاءة العلمية والخبرة العملية، وكذلك تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية والتقنية المساعدة في عمليات التشخيص وفي الأمور المرافقة والبحث عن الأفضل ومن أكثر المصادر موثوقية والمستخدمة في أرقى المستشفيات في العالم.
وقال د.العميري: إن جائحة «كورونا» وما رافقها من ظروف استثنائية على العالم عموما وعلى الكويت جعلت من وزارة الصحة والقائمين عليها والعاملين فيها بمختلف التخصصات واجهة التصدي لتلك الأزمة بمواجهتها وإدارتها، وقد استطاع الوزير بفضل الله وحسن إدارته وبتكاتف الجهود الحكومية والخاصة والمتطوعين وبتعاون المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة العبور إلى بر الأمان وفق الخطط الموضوعة والاستراتيجية المتكاملة بين جميع الجهات، سواء من خلال متابعة بروتوكولات العلاج العالمية، وتأمين المحاجر وتجهيزها وزيادة غرف العناية المركزة وفي تحديد فترات الحظر الكلي والجزئي وعزل المناطق وإجراءات السفر، وكان التحدي الأكبر بتنفيذ حملة التطعيم الكبيرة التي حققت فيها وزارة الصحة نتائج أكثر من رائعة مقارنة بالكثير من الدول المتقدمة ووصلت إلى الأرقام المأمولة وباختيار أفضل أنواع التطعيم على مستوى العالم والمعترف بها من منظمة الصحة العالمية ومن معظم الدول، وقد وصل عدد الذين تلقوا التطعيم ضد «كوفيد- 19» حوالي مليونين ونصف المليون شخص ولم يتم تسجيل أي مضاعفات أو سلبيات على الذين تلقوا تلك التطعيمات بفضل الله تعالى وبفضل الاختيار السليم لنوعية اللقاحات المعتمدة والتأكد من سلامتها.
وأشار المستشار د.العميري إلى وزارة الصحة ما زالت تسجل الإنجازات التي يحول البعض النيل منها لأسباب مختلفة، فهناك من ينتقد من باب الرغبة بالأفضل وهذا حق مؤيد، وهناك من ينتقد للتقليل من شأن تلك الإنجازات والباحث عن أي نقص أو خطأ مهما كان صغيرا متناسيا الإيجابيات مهما كانت كبيرة وللحقيقة فإن المتابع يرى أن وزارة الصحة تأخذ بتلك الملاحظات وتعمل على تلافيها وعلاج الأخطاء إن وجدت وكما يقال: «من لا يعمل لا يخطئ»، وهناك صنف آخر يكون انتقاده من باب الابتزاز والسعي للبحث عن أي خطأ ليس بهدف الإصلاح وإنما لتحقيق مكاسب شخصية وغايات ضيقة وهذا الأمر وللأسف أن يكون صادرا من بعض النواب الذين اختارهم الشعب للدفاع عن مصالحه ككل لا من أجل تأن يحققوا مكاسبهم الضيقة والآنية، وهذا الأمر ليس مع وزير الصحة فقط وإنما مع غيره من الوزراء حيث إن هناك الكثير من الأمور التي تتكشف لاحقا للناس فإذا رضخ الوزير صمتوا وكان لهم ما أرادوا وإذا واجههم بكل ثقة فإنهم يبدأون بتصيد الأخطاء بهدف الابتزاز لا الإصلاح.
وبين د.العميري أن ما يجعل الشيخ دج.باسل الصباح ثابتا على مواقفه ثقته بالله أولا وبتقدير الأمانة التي حمله إياها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إضافة إلى ثقة أبناء الكويت الذين كانوا السند والعون لجميع العاملين في مواجهة «كورونا»، وأملنا بالله كبير وبنجاح تلك الجهود حتى نعود جميعا إلى ممارسة حياتنا الطبيعية، ونقول لكل من بذل جهدا في سبيل مواجهة تلك الجائحة ولكل من التزم بالإجراءات الوقائية والصحية «جزاكم الله خيرا وحفظكم» وعساكم عالقوة جميعا.
المصدر: شبكة الأنباء