منوعات

رابطة المودعين في لبنان لجمعية المصارف: الساعي بطل

ما تزال قضية المواطن اللبناني عبد الله الساعي، الذي استعاد أمواله بقوة السلاح من مصرف وسط البلد، قبل أيام مستمرة.

فقد اعتبرت رابطة المودعين أن استنكار جمعية المصارف لفعل عبد الله الساعي أشبه بعزاء القاتل في مأتم القتيل، وهو استنكار يصح وصفه بالمسرحي والهزلي ممن يرتكب اعتداءات منهجية بحق أكثر من مليون مودع في لبنان منذ أكثر من عامين، وفق قولها.

سيحلق به الآلاف

وفي بيان لها نشرته عبر موقعها الرسمي، الخميس، أشارت إلى أن موقف جمعية المصارف في لبنان، هو استنكار ممن لم يتوقف حتى الساعة عن جني الأرباح على حساب المودعين فيما يحرمهم خلافا للدستور والقانون وقرارات قضائية من استيفاء ودائعهم وجنى عمرهم في خضم أسوأ الأزمات الاقتصادية في البلاد.

ورأت أن التهديد بإغلاق المصارف لأبوابها هي نكتة في زمن لا يحتمل النكات، لأن المصارف تفتح أبوابها لتجني رزقها لا لتوزع العطايا على الشعب، بحسب تعبيرها.

وأكدت أن عبدالله الساعي بطل وسيلحق به الآلاف مهما استنكرتم، مذكرة أنها تطوعت عبر وحدتها القانونية وعدد من المحامين المستقلين للدفاع عن الأخير.

جمعية المصارف: العنف مرفوض

جاء هذا البيان بعد آخر أعلنت عنه جمعية المصارف في لبنان الخميس، دانت فيه أعمال العنف بكافة أشكالها وتحت أي ظرف، معتبرة أن محاولة القتل أو حتى التهديد بحرق الموظفين وهم أحياء لا يمكن تبريرها أو قبولها مهما كانت الأسباب، في إشارة منها إلى ما فعله الساعي.

كما رأت أن استرداد الودائع، كل الودائع وهي حقوق لكل اللبنانيين، لا يتمّ عبر القيام والتحريض بأعمال جرمية، وإنما عبر خطة تعافٍ شاملة تنهض بالبلد، مؤكدة أنها تعمل بحسب القوانين المالية المحلية والعالمية، فلا سرقة للأموال ولا استغلال للودائع، إنّما الأزمة الحالية هي نتاج سنوات من سوء إدارة الدولة عبر العجز والهدر والفساد الذي لا يُخفى على أحد، وفق قولها.

عبدالله الساعي

سحب أمواله وسلم نفسه

يذكر أن الساعي يحتجز في مغفر بيادر العدس في البقاع الغربي وكان من المُفترض أن يُنقل إلى مغفر زحلة إلا أنه تعذّر ذلك بسبب سوء الأحوال الجوّية.

وهو من منطقة جب جنين في البقاع الغربي، وكان تمكّن الاثنين الماضي، من الحصول على ودائعه المالية البالغة 50 ألف دولار باقتحام فرع “بنك بيروت والبلاد العربية” في المنطقة، محتجزاً عدداً من موظفي البنك بقوة السلاح، بينما أكدت محاميته أنه لم يكن يحمله يوم الواقعة.

وعقب الحصول على الأموال وإعطائها لزوجته التي كانت تنتظره خارج المصرف، سلّم الساعي نفسه للقوى الأمنية التي كانت موجودة في المكان.

وأثارت تلك الحادثة ضجّة في لبنان، قوبلت بعدها بدعم ناشطين وضعوها في إطار “استرجاع الحق” ولو بالقوّة، وذلك بسبب ممارسات المصارف التي تحتجز أموال المودعين دون وجه حق، وفقدت قيمتها الفعلية، لاسيما الدولارية منها نتيجة انهيار الليرة مقابل الدولار.

ووفق المعلومات، فقد بدأ الشاب إضراباً عن الطعام الأربعاء، إلى حين الإفراج عنه.

يذكر أنه ومنذ أن بدأت أزمة المصارف، لجأ عدد من اللبنانيين إلى خيارات “مشروعة” لتحصيل أكبر قدر ممكن من حقوقهم من المصارف التي دفعت بدورها إلى استخدام كامل صلاحياتها التي يُجيزها لها القانون.

وما يؤكّد أن أموال المودعين لا تزال موجودة لدى المصارف، أشارت محامية الساعي أن مدير المصرف طلب منه التوقيع على ورقة باستلامه أمواله كاملةً ما يؤكد الإقرار بحقه.

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى