عبدالعزيز جاسم – [email protected]
منذ فترة طويلة لم تشهد بطولة الدوري تلك الإثارة والقوة والتقارب في المستوى، حيث شهدت الجولة العاشرة العديد من التقلبات والنتائج غير المتوقعة ما ساهم بتنافس 5 فرق وبقوة على لقب دوري stc الممتاز، وعلى الرغم من تعادل كاظمة مع الفحيحيل من دون أهداف فإنه واصل تصدر الدوري بفارق نقطة واحدة عن 4 فرق، ونجح العربي الوصيف في تحقيق الفوز على التضامن 3-1، بينما أوقف اليرموك الكويت بإجباره على التعادل 1-1، فيما لم يستغل القادسية الفرصة بخطف الصدارة بتعثره بفخ التعادل 1-1 أمام الشباب، بينما أنقذ نايف زويد فريقه السالمية من فخ التعادلات بعدما تحصل على ركلة جزاء باللحظات الأخيرة أمام النصر سجلها بنفسه ليقود السماوي للانتصار بهدف دون رد.
البرتقالي .. مالعب
لم يقدم كاظمة أي مستوى يذكر خصوصا من الناحية الهجومية لذلك سقط في فخ التعادل السلبي مع الفحيحيل، ويبدو أن المدرب الصربي داركو نيستروفيتش أخطأ كثيرا بعدم التعاقد مع رأس حربة بدلا من البرازيلي ماتيوس إدواردو، وخير دليل عندما غاب شبيب الخالدي عجز عن هز شباك المنافس، فقد يحدث أي أمر ويغيب مستقبلا، لكن الأمر الذي لا يقبل هو عدم وجود رأس حربة بديل، وربما تكون الحسنة الوحيدة في الجولة هو بقاء الفريق بالصدارة لجولة أخرى.
الأخضر.. فاز ويحتاج للتنظيم
على الرغم من فوز العربي على التضامن وسيطرته بشكل كامل على مجريات المباراة وتقدمه بهدفين فإن الفريق يحتاج الى أمرين الأول ضرورة مساعدة لاعبي الوسط والهجوم لخط الدفاع خصوصا في الهجمات المرتدة، والثاني هو التنظيم بعد ظهور الأخضر بشكل غير منظم، وهو أمر يجب أن يجد له المدرب الكرواتي أنتي ميشا حلا بصورة سريعة لأن الفرق المنافسة على لقب الدوري لديها القدرة على استغلال هذا الأمر.
الأبيض.. يفتقد الجماعية
منذ انطلاق المباراة أمام اليرموك وحتى نهايتها افتقد الكويت للعب الجماعي، حيث كانت الفردية طاغية بشكل كبير في الثلث الهجومي بالاعتماد على المراوغة بدلا من التمرير المتقن، لذلك على المدرب معلول البحث عمن يطبق أفكاره بشكل أفضل لأن خسارة نقطتين امام متذيل الترتيب تعتبر ضربة موجعة للفريق وعليه تعويضها بأسرع ما يمكن إذا ما اراد العودة بالمنافسة على اللقب.
الأصفر.. ضيع الفرصة
جاءت الصدارة للقادسية على طبق من ذهب إلا أنه رفضها بعد تعادله مع الشباب، لاسيما أن الفريق تقدم بهدف وكان قريبا من الثاني معظم فترات الشوط الأول، وكعادته تراجع بشكل تدريجي في الشوط الثاني فجاء هدف التعادل وكاد يخسر النقطة، لذلك يجب على لاعبي الأصفر التركيز ومضاعفة النتيجة لأن النقاط التي ضاعت قد تتسبب مستقبلا في ضياع لقب الدوري وقد يندم عليها إن استمر التنافس بتلك القوة والندية.
السماوي.. صبر ونال
لم يظهر السالمية في مواجهة النصر بالصورة المطلوبة وكان قليل الخطورة لعدم وجود مساحات لتواجد عدد كبير من لاعبي الفريقين بوسط الملعب لذلك كان الحل في البدلاء وانتظار اخطاء المنافس وهو بالفعل ما حصل عن طريق البديل نايف زويد الذي تحصل على ركلة جزاء وانبرى لها بنفسه مقدما فوزا ثمينا للسماوي الذي يرغب في استعادة اللقب المفقود.
الفحيحيل.. حقق ما أراد
كان واضحا من طريقة لعب الفحيحيل أمام كاظمة أن الفريق جاء للخروج بنقطة على أقل تقدير لأن النقطة في هذا التوقيت ومن احد فرق الصدارة بمنزلة انتصار، لذلك لعب المدرب داليبور بدفاع المنطقة ومن ثم اعتمد على الهجمات المرتدة التي فعليا لم ترتق للمستوى المطلوب لكنه بلا شك نجح في التنظيم الدفاعي الذي كان محكما دون أخطاء.
العنابي.. يفتقد الحلول
يبدو أن مدرب النصر محمد المشعان مازال يحتاج الى وقت من أجل ترجمة سيطرته لبعض فترات المباراة الى أهداف أو على أقل تقدير هجمات خطرة، ففي بعض الأحيان يحتاج الفريق للعب المباشر من خلال مهارة فردية أو تمريرة طولية مباغتة تختصر الوقت والتحضير الكثير في وسط الملعب والذي لم يتمكن لاعبوه حتى الآن من إجادته بالصورة المطلوبة لاسيما ان الفريق الآن في منطقة الخطر ويحتاج الى النقاط.
الشباب.. عاد وصاد النقطة
يحسب للاعبي الشباب تنظيم صفوفهم والظهور بمستوى جيد في الشوط الثاني أمام القادسية وتمكنهم من إدراك التعادل ومواصلتهم اللعب بطريقة هجومية رغم قوة المنافس ما ساهم في تخفيف الضغط على خط الدفاع، وهو أمر يثبت أن التعديلات التي أجراها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بات يجني أبناء الأحمدي ثمارها.
التضامن.. غيّر لعبه وخسر
حاول مدرب التضامن التشيكي بيفارنيك مباغتة العربي بتغيير طريقة اللعب التي اعتاد عليها الفريق فبدلا من الضغط العالي لعب الفريق بدفاع المنطقة والاعتماد على الهجمة المرتدة وكاد ينجح هذا السلاح لولا ان مهاجميه أضاعوا فرصا محققة وسهلة للتسجيل، ورغم الخسارة يعتبر التغيير أمرا جيدا لاسيما أمام فرق تفوقك فنيا، لذلك يجب ان يسير بيفارنيك على هذا المنوال لكن مع ضرورة حصد النقاط التي تعتبر الأهم في الوقت الحالي.
اليرموك.. تعادل ثمين مستحق
تعتبر المباراة الانضباطية والقتالية التي قدمها لاعبو اليرموك أمام الكويت من أفضل المباريات التي ظهر عليها «أبناء مشرف» هذا الموسم الذي لم تخدمه النتائج في الجولات الماضية رغم ظهوره بمستوى جيد في معظم مباريات القسم الأول، وستكون النقطة الثمينة المستحقة بمنزلة بداية انطلاقة حقيقية للفريق لحصد المزيد من النقاط والابتعاد عن المركز الأخير.
زويد نجم الأسبوع
استحق مهاجم السالمية نايف زويد أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما قاد فريقه لانتصار صعب على «العنابي» رغم دخوله كبديل، فالهدف الذي سجله من ركلة جزاء بعدما تسبب فيها بنفسه أبقى فريقه ضمن الفرق الـ 5 المتنافسة على لقب الدوري، ولذلك يعتبر هذا الهدف ثمينا جدا في هذه الجولة.
صح لسانك
«حــلاة الكـــرة بالمفاجآت» وهذا ما كانت عليه أحداث الجولة بعد أن خطفت الفرق المتأخرة نقاطا من فرق المقدمة فاتسعت رقعة المنافسة على اللقب.
«ناطرينكم»
غلط في غلط
نتمنى عدم تكرار ما حصل في مباراة كاظمة والفحيحيل بسبب تشابه ألوان قمصان الفريقين، بعدما أبدت الجماهير استياءها من بعض المشاهد خلال الشوط الأول.
«الحرص واجب»
فريق «الأنباء» للجولة العاشرة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة العاشرة من دوري stc الممتاز ويضم:
٭ الحارس: أحمد دشتي (الشباب).
٭ الدفاع: أحمد إبراهيم (العربي)، عبدالله الشامي (الفحيحيل)، مشاري غنام (الكويت).
٭ الوسط: حسام السويسي (القادسية)، لويز فرناندو (الفحيحيل)، أحمد عرسان (كاظمة)، محمد صولة (العربي)، محمد دحام (النصر).
٭ الهجوم: نايف زويد (السالمية)، كارلوس اندريس (اليرموك).
إدارة النادي اعتذرت.. و 10 آلاف دينار غرامات متوقعة
قميص «البرتقالي» .. «يا حسافة»!
مبارك الخالدي
شهدت مباراة كاظمة والفحيحيل ضمن الجولة العاشرة من الدوري الممتاز أول من أمس أحداثا مؤسفة، بعد تأخر انطلاق المباراة لمدة 15 دقيقة بعد ما رفض الحكم أحمد العلي بدء اللقاء نظرا لتشابه ألوان الفريقين، ليضطر فريق كاظمة «الضيف» إلى اللعب بقمصان التدريب التي تخلو من وجود أرقام عليها، واستخدم الجهاز الإداري الشريط اللاصق لتحديد أرقام اللاعبين لعدم إحضار الزي الاحتياطي الذي وصل في الشوط الثاني.
لائحة المسابقات
وأوضح مصدر مسؤول في لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم ان المادة 33 من اللائحة المنظمة للمسابقات المحلية واضحة وصريحة وهي محل الانطباق على الوقائع المصاحبة لمباراة الفحيحيل وكاظمة ضمن الجولة العاشرة لدوري stc على ستاد نادي الشباب.
وأضاف ان ما حدث أمر مؤسف، حيث طلب حكم المباراة من فريق كاظمة استبدال قمصان الفريق نظرا للتشابه في الألوان، لكننا فوجئنا بعدم جاهزية فريق كاظمة وتمت الاستعانة بملابس التدريب من فريق الشباب، وكانت المباراة مهددة بالإلغاء واعتبار كاظمة خاسرا بنتيجة 3-0 لكن تم تجاوز الأمر قبل انتهاء مهلة الربع ساعة الممنوحة للفريق البرتقالي لاستبدال قمصان الفريق.
وأوضح ان مجموع الغرامات المالية المتوقعة على كاظمة ربما تلامس 10 آلاف دينار، فهي متنوعة بين عدم الالتزام بتعليمات الاجتماع الفني (2000 دينار)، وكذلك سقوط أرقام اللاعبين المؤقتة أثناء سير المباراة، وعن كل لاعب غرامة 500 دينار وأيضا عدم ظهور شعار راعي البطولة على قمصان اللاعبين، ويضاف إلى ذلك التسبب في تأخير موعد انطلاق المباراة، لافتا الى ان مراقب المباراة سجل ما لا يقل عن 9 مخالفات إدارية تضمنها تقرير المباراة.
بيان كاظمة
إلى ذلك، أصدر مجلس إدارة نادي كاظمة بيانا يعتذر فيه لمنتسبيه ومحبيه وللجماهير الرياضية قاطبة عما حدث في المباراة. وأكد البيان أن هذا الأمر أزعج مجلس الإدارة الذي يشكل لجنة لمعرفة ما حدث ومحاسبة المتسبب والعمل على عدم تكراره مستقبلا.
وأكد البيان أن مشاركة الفريق باللبس غير المخصص وبأرقام لاصقة في الشوط الأول كان بسبب تعرض عامل التجهيزات المسؤول عن إحضار الطقم الأساسي لهبوط حاد وعدم رده على الاتصالات وتم نقله إلى المستشفى.
استهجان على مواقع التواصل
لقيت الأحداث التي شهدتها مباراة كاظمة والفحيحيل استهجانا واسعا من قبل المتابعين على مختلف وسائل التواصل، ووصل الأمر الى حد التندُّر والسخرية، بعد تداول صور لقمصان فريق كاظمة. وتابعت عدد من المواقع العربية والخليجية ما حدث خلال اللقاء.
المصدر: شبكة الأنباء
