رياضة محلية

الجولة السابعة: طرد.. ورحيل.. وتغيير في المراكز

إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم

aziz995@

6 حالات طرد، ورحيل مدربي العربي والقادسية، وتغيير في المراكز، كل تلك الأحداث شهدتها الجولة السابعة من دوري زين الممتاز، فبعد خسارة الأخضر من النصر 1-3، أعلن النادي رحيل المدرب الألماني توماس برداريتش، وبعد فوز القادسية على كاظمة بهدفين دون رد أعلن الجنرال محمد إبراهيم عن رحيله لظروف صحية، وبين هذا وذاك يبقى الكويت ثابتا ومتمسكا بالصدارة بفوزه على الفحيحيل 4-1، فيما نجح السالمية في تحقيق انتصاره الثالث تواليا والذي جاء على حساب خيطان 3-1، بينما عمق الشباب من جراح الجهراء بالفوز عليه 2-0.

الأبيض.. انتفض

بعد خسارته نقطتين في الجولة الماضية بالتعادل مع القادسية، عاد الكويت وانتفض في وجه الفحيحيل ليحقق فوزا مريحا أكد من خلاله أحقيته في الانفراد بالصدارة، حيث قدم الأبيض مستوى جيدا عكس من خلاله الحالة الذهنية للاعبين وعدم التفاتهم إلى النتائج السابقة أو الأحداث التي صاحبتها، وهو أمر يوضح شخصية البطل وحامل اللقب وقدرته الكبيرة على الاحتفاظ باللقب، كما يحسب للمدرب بوريس بونياك التغييرات التي أجراها على تشكيلته دون أن يتأثر الأداء أو النتيجة.

الأصفر.. انتصار وحسرة!

قدم القادسية أفضل مستوى له أمام كاظمة ورافقه تركيز ذهني كبير خصوصا في الشوط الأول الذي تقدم من خلاله بهدفين، حتى في الشوط الثاني عندما تراجع نوعا ما حفاظا على النتيجة رد على هجمات منافسه من خلال أكثر من كرة مرتدة لم يكتب لها النجاح، لكن وبينما يحتفل الجميع بهذا الانتصار والوصول إلى المركز الثاني تعرضت الجماهير واللاعبون لصدمة وحسرة في نفس الوقت بعد إعلان المدرب محمد إبراهيم رحيله بسبب ظروفه الصحية.

الأخضر.. عشوائية ونرفزة

قدم العربي أسوأ مبارياته هذا الموسم أمام النصر من جميع النواحي سواء التشكيلة التي بدأ بها المدرب الألماني توماس برداريتش «تمت إقالته عقب المباراة مباشرة» وكذلك تبديلاته العشوائية وقراءة اللعب خلال سير المباراة، بالإضافة إلى عدم قدرته على التحكم في تحركات اللاعبين ما يدل على عدم سيطرته على الفريق الذي ظهر بعصبية غير طبيعية من معظم اللاعبين الذين كانوا سببا أيضا في هذه الخسارة خصوصا المحترفين حمزة خابا وسفيان بوشار اللذين يجب معاقبتهما من قبل الجهاز الإداري.

السماوي.. استمرار مميز

من الواضح أن السالمية ومدربه محمد المشعان يعيش حالة من الانتعاشة المعنوية، الأمر الذي ساهم في تحقيق الانتصار الثالث تواليا، فعلى الرغم من البداية الصعبة وعدم الانسجام بين الخطوط واستقبال هدف مبكر إلا أن «السماوي» عاد بقوة وسجل هدف التعادل وتمكن من مضاعفة النتيجة، حتى أنه لم يحافظ فقط على تقدمه بعد طرد لاعبه سانج بيير بل سجل هدفا ثالثا وتسبب في طرد لاعبين اثنين من المنافس.

العنابي.. أداء رائع

لعب النصر بصورة رائعة أمام العربي وكان الطرف الأفضل والأخطر والأكثر استحواذا حتى بعد تأخره بالنتيجة عاد بسهولة وسجل ثلاثية مستحقة، وكان يستحق أكثر من تلك النتيجة فكان منظما في الدفاع ومميزا في وسط الملعب ويلعب بسهولة في المقدمة، ولكن ما يؤخذ عليه إضاعة الفرص السهلة خصوصا في الشوط الثاني ورغم ذلك يحسب للاعبين مجهودهم المميز والهدوء في التعامل مع التدخلات القوية من المنافس معظم فترات المباراة.

البرتقالي.. ما في حلول

أكبر المشاكل التي تواجه كاظمة هذا الموسم هي عدم تركيز اللاعبين في معظم فترات المباراة وعدم وجود مهاجم مميز يستطيع تعويض رحيل شبيب الخالدي، وحتى الآن لم يجد الجهاز الفني حلا، ما ساهم في خسارته من القادسية، فقد استقبل هدفين لم يستطع ردهما رغم وصوله إلى المرمى كثيرا في الشوط الثاني لغياب المهاجم القناص، كما أن البرتقالي بحاجة إلى تغيير محترفين اثنين على أقل تقدير في الانتقالات الشتوية إن كانت لديه رغبة في المنافسة على اللقب.

الشباب.. قفزة للأمام

يدرك الشباب في الوقت الحالي أهمية تجميع النقاط قبل ختام القسم الأول بجولتين، فذلك إن لم يساعده في البقاء مع الـ6 الكبار فسيكون سببا رئيسيا في بقائه بدوري الأضواء لموسم ثان في حال لعب مع مجموعة الهبوط، لذلك شاهدناه في مواجهة الجهراء يبادر بالهجوم منذ البداية ليسجل هدفا ويحافظ عليه، وبنفس أسلوب الشوط الأول بدأ الثاني ليأتي هدف الأمان الذي ساعده بشكل كبير على تسيير المباراة بأسلوبه وطريقة لعبه.

الفحيحيل.. غريب وضعه

من شاهد الفحيحيل في الجولة الماضية، ومن شاهده أمام الكويت في هذه الجولة لا يصدق أن هذا الفريق هو نفسه، فشتان بين من تمكن من تحقيق الفوز على النصر بأداء عال وبين من خسر من الأبيض بالأربعة بشكل ومستوى متواضع، حتى وان تعرض لحالة طرد في الشوط الأول كان يجب أن تكون هناك ردة فعل على الأقل، فعندما تمكن من التسجيل بعد أن مني مرماه بثلاثية عاد واستقبل هدفا رابعا يدل على وجود تراجع كبير في منظومة المدرب السوري فراس الخطيب.

خيطان.. نهاية حزينة

في معظم المباريات السابقة نجد خيطان ومدربه إبراهيم عبيد يظهرون بمستوى مميز في بداية المباراة وتحديدا في الشوط الأول وبعدها يتراجعون بشكل كبير على مستوى النتيجة، ففي مباراة السالمية تقدم الفريق بهدف مستحق وحتى عندما استقبل هدف التعادل عاد بالثاني وضغط على مرمى المنافس لكنه استقبل هدفين آخرين وخسر نتيجة المباراة والنقاط، وهو الأمر الذي يحدث في أي دوري، لذلك يجب تصحيح المسار سريعا وربما يكون التوقف جاء في وقت مثالي لترتيب الأوراق.

الجهراء.. إلى متى؟

جولة وراء جولة والجميع يتساءل متى يتمكن الجهراء من الخروج من دوامة الهزائم ويحقق الانتصار الأول له في الدوري، ولكن يبدو أن هذا الأمر سيتأجل إلى الجولة الثامنة أو بعدها فلا أحد يعرف ذلك سوى قدرة الفريق نفسه الذي إن لم يتطور فسيبقى على هذه الحال التي ظهر عليها في مواجهة الشباب والتي خسرها من دون قتال كبير وهو أمر لا يقبله أي منتسب لهذا النادي الذي سبق أن كسر سطوة الكبار وحقق لقب الدوري.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى