دشن مستشفى الولادة خدمة «العلاج بالعمل» للأطفال الخدج وحديثي الولادة التي تقدم لأول مرة في وحدات العناية المركزة والأقسام الخاصة بالأطفال الخدج في المستشفيات والذي يساعد الطفل على إمكانية العمل والقيام بالأنشطة والمهارات اليومية.
وقال مدير مستشفى الولادة الدكتور عمار الفضلي في تصريح للصحفيين اليوم الأحد إن المستشفى يعد الأول الذي يقوم بتقديم هذه الخدمة المميزة للأطفال التي ستسهم بشكل واضح في مسار الخطة العلاجية للطفل وتسهيل خروجه من المستشفى.
وأضاف أن العلاج بالعمل يهدف إلى تحسين تطور الطفل عبر اخصائي العلاج بالعمل الذي يساعد الطفل على أداء الأنشطة اليومية بأعلى درجة ممكنة من الصحة والسلامة كالنوم العميق والقدرة على الامتصاص السليم للحليب والتواصل المبكر مع الوالدين بشكل متناغم.
وأوضح أن اخصائي العلاج بالعمل يساعد الوالدين من خلال إرشادهم وتعليمهم كيفية التعامل مع الطفل الرضيع واحتياجاته إضافة إلى المساج العلاجي الذي يساعد على زيادة وزن الطفل بشكل منتظم ويقلل من الاحساس المفرط لحاسة اللمس.
من جهتها أعربت رئيس قسم العلاج الطبيعي في المستشفى تماضر السعيد في تصريح مماثل عن سعادتها أن يكون المستشفى سباقا في هذا الهدف الإكلينيكي عبر تقديم هذه الخدمة المتطورة بأيدٍ كويتية وبأفضل المعايير الطبية.
وقالت السعيد إن تقديم الخدمات الطبية يكون في أنجح صوره عندما تتسابق الأقسام الطبية المختلفة في التعاون فيما بينها لما له من أثر إيجابي على صحة المريض وهذا ما يسعى إليه قسم العلاج الطبيعي من مد جسور التعاون مع قسم الأطفال الخدج والعلاج بالعمل والتمريض وصعوبات النطق والبلع لتكون ثمرتها الوصول لصحة أفضل للأطفال.
من جانبه، أكد رئيس قسم العلاج بالعمل في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل محمد المطيري في تصريح آخر أن تدشين خدمة العلاج بالعمل في مستشفى الولادة هو ثمرة عمل طويل ونجاح مستمر لن يتوقف.
وقال إن تخصص العلاج بالعمل أحد التخصصات الطبية المساندة التي تسهم في علاج أو تأهيل المريض لاستعادة قدراته التي فقدها بسبب إصابة أو لتعلم مهارات جديدة وبالنسبة للأطفال هو تخصص شمولي يتضمن تقييم وعلاج المهارات الجسدية والذهنية والنفسية للمريض بوجوده داخل بيئته التي يعيش فيها.
وبين أن تخصص الأطفال الخدج من التخصصات الدقيقة التي تحتاج إلى اختصاصي علاج بالعمل حيث أن الطفل الخديج يحتاج متطلبات كثيرة حال وجود صعوبة في البلع والنوم المضطرب وغيرها من الخدمات العلاجية.
من ناحيتها قدمت اختصاصي العلاج بالعمل في مستشفى الولادة وصاحبة الفكرة نورة المدعج محاضرة تعريفية بهذه المناسبة حول أهمية العلاج بالعمل للأطفال الخدج وحديثي الولادة موضحة أهم المشاكل الصحية للأطفال الخدج التي يمكن التعامل معها عبر هذا النوع من العلاج.
وأضافت المدعج أن العلاج بالعمل يستفيد منه الأطفال الخدج وحديثي الولادة سواء في العناية المركزة أو العناية الخاصة فضلا عن التحديات التي تواجه الأطفال الخدج من حيث الولادة المبكرة أو الوزن شديد الانخفاض أو مشاكل في الدماغ والحبل الشوكي وأمراض القلب والجهاز اللمفاوي وغيره.
ولفتت إلى استخدام طرق علاجية عديدة منها التكامل الحسي والبرنامج الحسي للخدج والتحفيز العصبي الحركي للفم وعلاج الكنغر وتكنيك إدارة الآلام والعلاج بالزيوت العطرية والمساج العلاجي وتدريب الأهالي على تطبيق العلاج اليومي والتدريب للخروج بسلام للمنزل مع كامل الثقة بالعناية السليمة وتوعية وتثقيف الأهل.
وأوضحت أن المعالج بالعمل يتعامل مع الأطفال الخدج من الأسبوع 24 فأكثر حتى الخروج من المستشفى مؤكدة حاجة الطفل للعلاج بالعمل عند وجود خلل في الأنشطة اليومية مثل صعوبات البلع والنوم غير المنتظم وغير العميق وعدم ضبط الذات وعدم التواصل المبكر مع الأهل بالشكل السليم وغيرها من الأنشطة.
ونوهت بالفوائد التي يمكن الوصول إليها عبر هذا النوع من العلاج مثل الحصول على أعلى درجات الكفاءة في أداء الأنشطة اليومية للطفل والأهل ومقدم الرعاية وتوفير الدعم اللازم للأهل وتدريبهم على فهم سلوكيات طفلهم واحتياجه واستقبال وترجمة المدخلات الحسية بشكل منظم وصحي والاندماج مع البيئة الخارجية.
المصدر: صحيفة النافذة