أكد استشاري الأشعة التداخلية والعلاج بالألم رئيس مركز الأشعة التداخلية والعلاج في المستشفى الدولي بروفيسور طارق سنان أن الكويت باتت من الدول المتقدمة والرائدة في المنطقة والعالم في مجال العلاج بالأشعة التداخلية.
وأوضح طارق سنان في حديث لإذاعة الكويت أن هناك مفهوما خاطئا عن طب الأشعة التداخلية حيث يظن البعض أن لها علاقة بالأشعة التشخيصية العادية بينما في الحقيقة هي تخصص طبي أقرب للجراحة يركز على القيام بإجراءات وعمليات جراحية دقيقة ومبسطة تحت تأثير التخدير الموضعي او التخدير العام احيانا، بواسطة استخدام اجهزة وادوات مساعدة منظورية والمنظورية هي ممكن تكون واير أو أنابيب وقساطر وأدوات خاصة يتم ادخالها الى منطقة الاعتلال في الجسم من خلال الأوردة والشرايين أو غيرها، مؤكدا أنها تتم بأسلوب في غاية الأمان وذلك لأنها تجرى تحت اشراف التنظير التصويري بالأشعة السينية أو السونار.
وبين بروفيسور طارق سنان أن تخصص الأشعة التداخلية يعالج ويتعامل مع مختلف ومعظم مشاكل اجهزة الجسم الحيوية، وليست مقتصرة على آلام العمود الفقري كما يظن البعض حيث إن الآلام لها أسباب وأنواع كثيرة.
وردا على سؤال حول ما اذا كان العلاج بالأشعة التداخلية هو الأحدث في مجال الطب قال بروفيسور طارق سنان بالفعل هو الأحدث حيث يتميز بالتطور المستمر في العلاجات الحديثة والمتقدمة من خلال استخدام تقنيات واجهزة طبية متطورة وهذا التطور لصالح المريض.
وكشف عن حرصه على القيام بزيارات متكررة للهند والصين للاطلاع على احدث ما توصلت اليه التقنيات العلاجية الحديثة مشيرا الى ان الدولتين الهند والصين تتميزان بالتقدم والتطور في العلاجات والطرق الحديثة في مجال الأشعة التداخلية والعلاج بالألم.
وذكر بروفيسور سنان أنه اكتشف خلال زياراته الى بومباي في الهند أن الاطباء توصلوا لاختراع منظار لا يتعدى مقاس 3 مللي يعمل كمنظار وكاميرا يدخل في الجسم ويعالج الألم والعمليات بدقة متناهية ولا يستغرق العلاج سوى 15 دقيقة بعدها يخرج المريض معافى.
وردا على سؤال حول المضاعفات التي قد تنتج من إجراء العمليات قال إنه لا يوجد شئ ليس له مضاعفات غير أن في عملنا نسبة المضاعفات قليلة جدا جدا وتكاد تكون معدومة لما نمتلكه من خبرات كبيرة واجهزة ومعدات طبية متقدمة.
أما في الجراحات الكبرى فإن المضاعفات الكبيرة تنتج عن عمليات الفتح والشق والتي تسبب تسكيرها في تليف ومشاكل، لذا فإن عمليات التدخل المحدود والمبسط هو الأمن من المضاعفات.
وحول آلام الظهر وأسبابها وعلاجها قال بروفيسور طارق سنان إن آلام الظهر هي شكوى الكثير من الناس وهناك اسباب كثيرة لالتهاب الظهر مثال على ذلك التهاب الحوض وتعد واحدة من أهم الأسباب التي تدفع بالمريض الى مراجعة الطبيب، مشيرا الى أن هذه الآلام تختفي في أحيان كثيرة دون علاج ولكن في بعض الحالات والاعراض متشابهة كثيرا هناك حالات تحتاج الى استشارة الطبيب، موضحا أنها عرض من أعراض الكثير من الحالات التي تصيب الظهر أو المسالك البولية أو التهاب البنكرياس الحاد وكذلك التهاب كيس الصفراء (المرارة) اضافة الى بعض الأورام.
وأشار إلى ان توازن جسم الإنسان يعتمد على العمود الفقري ولكن الجهد الأكبر يقع على منطقة أسفل الظهر، مضيفا أن أسباب هذه الآلام يمكن ان تكون مشتركة بين النساء والرجال، ولكن هناك بعض الأسباب الخاصة بالنساء، ممكن ان تظهر في فئة عمرية وتبعا للسبب، منوها الى ضرورة استشارة الطبيب على الفور.
وقال إن كبار السن خاصة فوق عمر الستين عاما عندما يشتكون من آلام في الظهر يزيد خلال المشي فهذا الشيء ينتج عن ضيق قنوات العصب ولكن نفس العمر أو أصغر لو ازداد الألم قد يكون ناتج عن انزلاق غضروفي لذلك فإن الفحص الاكلينيكي هو الأهم ولدينا طرق كثيرة للفحص والعلاج سواء العلاج بالتردد الحراري والذبذبات لللأعصاب وتوسعة قناة العصب وعلاج الكسور بدون عمليات عن طريق الابرة وتنظيف الالتهابات الناتجة عن الجراحة والتي قد تظهر وهذه ممكن ازالتها عن طريق القسطرة.
وحول ما اذا كانت الاشعة التداخلية تعالج الاطفال قال بروفيسور سنان إن الأشعة التداخلية تعالج جميع الأمراض والفئات والتخصصات وليست مقتصرة على الكبار او امراض معينة وممكن تتدخل لإنقاذ حياة مريض سواء طفل اوكبير خاصة في حالة وجود نزيف نتج عن حادث.
وحول ما اذا كان هناك فعلا علاج للعقم عن طريق الاشعة التداخلية أكد قدرة الأشعة التداخلية على التدخل في علاجات العقم في ظل التطورات والتقنيات الحديثة ومنها علاج قناة فالوب عن طريق القسطرة وتوسعتها.
كما انها ممكن تعالج بعض الأمراض النسائية كالغدة وأورامها والنزيف الذي يحدث عن طريق التليف.
المصدر: شبكة الأنباء