نظمت وحدة الأنشطة الطلابية والخريجين في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا بإشراف د.رندا بهمن سلسلة من الحلقات النقاشية وورش العمل للطلبة المتوقع تخرجهم والخريجين ضمن مجموعة الخدمات والاستشارات التي تقدمها الوحدة لتوفير الدعم اللازم الذي يؤهل الطلبة والخريجين في تحضيرهم لبيئة العمل إلى جانب تجميع كل الفرص المتاحة وتقديمها تحت مظلة واحدة.
وجاءت هذه النشاطات عملا برسالة وحدة الخريجين التي تسعى إلى تحقيق رؤية وخطة «كويت جديدة 2035»، وهي زيادة نسبة العمالة الكويتية في جميع القطاعات، إلى جانب تشجيع الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة وتضمين المبادرات الشبابية على نطاق واسع، وركزت أنشطة وحدة الخريجين على تقديم الحلقات النقاشية وورش العمل لتشمل ثلاث محاور رئيسية وهي فرص العمل في القطاع الخاص، دعم المشاريع وأصحاب الأفكار التجارية إلى جانب الاهتمام بتطوير المهارات الفردية.
وفيما يخص المحور الأول الأساسي وهو البحث عن وظائف وتوفير فرص للعمل في القطاع الخاص، استضافت وحدة الأنشطة والخريجين مديرة قسم التوظيف في شركة «هواوي» شريفة الفلاح التي تحدثت عن «الإدارة في القطاع الخاص»، وتطرقت إلى تأثير العمل في القطاع الخاص في التطور الفردي على المستوى الشخصي والسلم الوظيفي، وأن العمل في القطاع الخاص يتضمن التحدي الإيجابي في إنجاز العمل وفرصة الاستفادة من خبرات العاملين، وبالحديث عن إجراءات التوظيف الفعالة والجو التنافسي في الشركات، استضفنا خريجين مميزين هما م.ناصر الصقعبي وم.ياسمين بورزق واللذان تم تعيينهما كمهندسين في الحوسبة السحابية بعد أن أنهيا فترة تدريبهما مع «هواوي»، وشارك كل من ناصر وياسمين خبرتهما في البرنامج التدريبي وما لحقه من توظيف وأيضا أسباب تفضيلهم العمل في القطاع الخاص بدلا من القطاع الحكومي.
كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة خبرة فهد الصباح، لقاء تنويريا عن موقع خبرة الإلكتروني المتطور والذي يركز على توفير فرص التدريب الميداني والوظائف المناسبة للطلبة المستمرين والخريجين معا.
وتطرق الصباح إلى الحديث عن تأثير الجائحة على شكل سوق العمل الذي تغير كليا عما سبق، وما ترتب عليه من وجود متطلبات لمهارات جديدة جعلت السوق الكويتي متجها نحو توظيف حديثي التخرج حتى وإن لم تتوافر الخبرة الكافية، وشارك الطلبة ببعض النصائح خاصة في إجراء المقابلة الشخصية لأهمية الانطباع الأول الذي يترتب عليه التوظيف عادة، وأشار الصباح الى أن موقع خبرة تتوافر فيه وظائف متنوعة داخل وخارج الكويت بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، ألقى الرئيس التنفيذي لشركة «تالنت سكريبت» فيصل بوزوبر مقدمة عن الشركة التي تتميز بأنها أول شركة توظيف في الكويت تستخدم الذكاء الصناعي في توفير التطابق الوظيفي المثالي للمتقدم، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، وإنما الأخذ بعين الاعتبار المهارات والمواهب الأخرى والسمات الشخصية، وفقا لقائمة احتياجات السوق وقائمة قدرات ومعرفة المتقدمين.
وعلى صعيد محور دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، استضافت الوحدة سالم المطوع شريك في شركة «ألاينس» ومدير العمليات لتقديم الإرشاد للطلبة فيما يتعلق بالمشاريع التجارية وإمكانية الحصول على التمويل، وتطرق المطوع إلى نوعية الخدمات والمنتجات المطلوبة حاليا والجهات المعنية بتوفير الدعم المالي لأصحاب المشاريع وطريقة السداد، كما ألقى نبذة عن دراسة الجدوى التي تتضمن التحليل التسويقي، المالي وسلسلة الإنتاج.
وتعمل وحدة الخريجين بشكل دوري على تقديم مجموعة من الخدمات والمحاضرات التي تختص بالتطوير الفردي، وهذه الخدمات تتمثل في إقامة الورش العملية في تحضير السيرة الذاتية، التأهيل لمقابلات العمل وتقديم الاستشارات المهنية، كما استضافت الوحدة م.أشواق المضف لتقديم حلقة نقاشية عن «الأداء الأمثل وتدفق المشروع»، وشرعت المضف في توضيح الفرق بين المفهومين في مجالي الهندسة والإدارة، والعوامل التي تساعد على خلق بيئة مثالية في العمل، كما دعمت شرحها باستخدام دراسات عملية من أرض الواقع.
وفيما يخص الورش العملية واليدوية وعلى سبيل المثال لا الحصر، استمرت الجامعة في تقديم الورش العملية على أجهزة مختبر فاب لاب المتطورة والمتاحة لجميع الطلبة لتصنيع نماذج مشاريع التخرج من طابعات ثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر.
وصرحت رئيسة وحدة الأنشطة الطلابية والخريجين د.رندا دياب بهمن بأن وحدة الخريجين هي همزة الوصل بين الجامعة وخريجيها، وأن الإدارة الجامعية تدعم أنشطة الوحدة إيمانا بخطة ورؤية كويت جديدة التي تؤكد أن كل جهات ومؤسسات الدولة هم جزء أساسي لتحقيق هذه الرؤية، مضيفة إلى أن خدمات الوحدة تعمل على إعداد خريج متميز ومؤهل لسوق العمل من خلال إتاحة الفرصة للتفاعل بين الخريج والجامعة، وبين الخريجين والمتوقع تخرجهم في كل فصل دراسي سواء بالجامعة أو في أماكن عملهم لتبادل الخبرات، كما أن المهام المسندة إلى الوحدة من تحليل الوضع الراهن وقياس مستوى الرضا عند الخريجين وأصحاب العمل في القطاع الخاص يعمل على تطوير المهارات الأساسية والضرورية للمرحلة الجامعية وتأهيل الطلاب للريادة والتأثير، وأن خلق التأثير والحث على تطوير الذات يأتي من خلال العلاقات التعاونية المتبادلة بين الطلبة وبعضهم البعض، في الجامعة، ومن ثم المؤسسات التي يعمل فيها الطلبة بعد التخرج.
بدورها، أشارت مسؤول أول في وحدة الأنشطة الطلابية والخريجين ماركيزة القنة إلى أن الهدف من تقديم الأنشطة المتنوعة يصبو إلى خلق علاقة طويلة الأمد مع الخريجين والذي يعني إدارة الجامعة لتعزيز روح الانتماء والتواصل، وأن مواكبة تطور المهارات المطلوبة في جميع القطاعات وتقديمها للطلبة بشكل مستمر متمثلة في الدورات التدريبية والورش المهنية هي خدمة أساسية الغاية من ورائها التميز وتعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم قبل الخوض في الحياة العملية.
وأكدت القنة أن متابعة احتياجات سوق العمل من مهارات إضافية يتطلب فيها الابداع والتجدد وتقديمها في إطار عملي ومهني لا يقل أهمية عن المواد الأكاديمية، وأن الجامعة نجحت بتقديم مزيج من الإثنين بناء على أسس منهجية، فبداية من ظروف الجائحة التي لم تكن عائقا لتقديم مختلف خدمات وحدة الخريجين عبر منصة «زووم» وصولا إلى اليوم الذي ننتظر فيه عودة الطلبة إلى مبنى الجامعة لتقديم نفس الخدمات وبنفس الجودة بطريقة التفاعل المباشر.
المصدر: شبكة الأنباء