مقالات الكتاب

سياج الكذب

الاعلامي
أ. سامي الفضلي

سوال : ‏هل تصدق وسائل الاعلام سواء كان التلفزيون او الراديو أو صحافة ؟
‏الكثيرون ستكون ‏إجابتهم بـ لا
والسبب ببساطة : أن هذه الوسائل لا تسعى لنقل الحقيقة ، بقدر ما تسعى لإعلام الناس بما يريد هي نقله من معلومات .

مشكلة هذه الوسائل انها أسيرة بيد المالك أو الممول سواء كان هذا المالك حكومة أو تيار أو تاجر ،، فمن البديهي أنها ستنفذ أجنداته ورغباته دون أي اكتراث للمهنية الإعلامية أو المسئولية المجتمعية وعلى حساب المواطنين البسطاء والمستضعفين !!
ومع استمرار هذا النهج تتحول هذه الوسائل إلى سيف مسلط على رقاب الناس بدلاً من أن تكون سلاحاً بيد أبناء المجتمع للدفاع عن المظلومين ومكافحة الفساد !!

‏الأزمات هي غربال أداء وسائل الإعلام ، وللأسف كلما كان سلوك هذه الوسائل يفتقر للمهنية و النزاهة خلال الأزمات، هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار الثقة بينها وبين الجمهور بعد أن تتوسع فجوة المصداقية بينهم مرةً بعد مرة !

المؤسف ‏في نهاية المطاف أن تصل هذه الوسائل إلى مرحلة الانحدار والتي تمارس فيها دور التضليل الإعلامي والخداع وتزييف الحقائق

‏تخيلوا معي هذه الصورة التي رسمها أحد الفنانين على شكل كاريكاتير وكأن وسائل الإعلام الكاذبة في محيطنا حولت شاشاتها وصفحاتها وأصواتها إلى سياج يحيط بالإنسان من كل الجهات ليحجب رؤيته ويعيق حرية فكره !
وكأنها سجن جديد يضاف إلى السجون التي تقيده أكثر وأكثر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى