منوعات
أخر الأخبار

اتجاهات معلمات التربية الفنية في دولة الكويت نحو استخدام الحاسوب في التدريس

انتشرت التكنولوجيا وأصبحت لغة العصر، وأصبح انتشارها واسعاً على كافة مجالات الحياة، وبالتالي كان لابد أن تدخل التكنولوجيا في المنظومة التعليمية والتربوية، لتصبح ضمن أهدافها الرئيسة، نتيجة لكون التّعليم من أهم المنظومات التي يقوم عليها أساس أي دولة في العالم.

ولم يعد الدور الذي تلعبه تكنولوجيا التعليم والتقنيات الحديثة والبرامج التعليمية يخفى على أحد في تحسين أداء المعلمين وتطوير مهارات المتعلمين وزيادة تحصيلهم والتأثير في توجهاتهم، حيث أن الشكل الذي تظهر به المعلومات والمقررات مصممة بطريقة مرتبة وواضحة، يزيد من تحفيز الطالب ويشد انتباهه، فتساعد طريقة العرض أن يكون الطالب قريباً من الأهداف المرسومة، فطريقة العرض للتصميم والتطبيقات والبرامج من ألوان متناسقة وجداول وصور ورسومات توضيحية وفيديوهات من شأنها أن تشد انتباه الطالب، وتزيد من الدافعية لديه لأن يتفاعل معها، واكتساب المهارات اللازمة للتعامل معها، فهي تحاكي الفروق الفردية لدى الطلبة.

وتم توظيف استخدام الحاسوب في السنوات الأخيرة في تدريس التربية الفنية، فهو ليس وسيلة من الوسائل التعليمية، بل يمكن اعتباره مجموعة من الوسائل تتضمنها أداة واحدة، فعن طريق الحاسوب يمكن أن تتم عدة وظائف، فهو يوفر بيئة تعليمية داعمة ومشجعة، حيث يقدم معلومات محددة للطالب، ويقدم التغذية الراجعة عن طريق تدعيم الاستجابة الصحيحة، وكذلك يساعد على معالجة الأخطاء وتصحيحها.

ويسهم استخدام الحاسوب في التربية الفنية في حل بعض المشكلات الفنية أثناء تعليم وتعلم التربية الفنية، وإنتاج الأعمال الفنية، واستخدامه كوسيلة تعليمية لتنمية الإبداع، وتحقيق كثير من أهداف التربية الفنية.

وعليه؛ فإن استخدام الحاسوب في التعليم يساعد على تسهيل العملية التعليمية، حيث إن استخدام الحاسوب يساعد على تغيير طرق التعليم والتعلم، واستخدامه أثناء التدريس يعد وسيلة تعليمية فعالة، فاستخدامه يوفر الوقت والجهد، ويحفز الطلبة على الإبداع والتعلم، ويكسب الطالب مهارات تسهم في رفع مستوى تحصيله، وتنمي التعلم الذاتي لدى الطلبة، فهو وسيلة وطريقة تجذب الطلبة للتعلم بسهولة ويسر.

عضو هيئة التدريب في كلية التربية الأساسية/ تهاني عبدالله المطيري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى