مقالات الكتاب

قطار السلطتين.. أيستأنف خطه الوطني

أ.طارق بورسلي

مع ركوب السلطتين موجة التعطيل السياسي على وقع الجلوس على كراسي رئيس وأعضاء الحكومة الغائبة في كل الجلسات الماضية ورفع الجلسات على وقع مطرقة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ، هبوطاً وصعوداً وصولاً إلى الدعوات الشعبية برحيل رئيس مجلس الوزراء ونظيره رئيس البرلمان .. أقول أين أنتم ياسادة السلطتين من القادم على كافة الأصعدة الصحية والاجتماعية والتعليمية ، والملفات العالقة التي كانت الأولويات على أجندة المرشحين الذين انتخبهم الشعب الكويتي ، لقد تمّ الاعتراف والاعتذار من قبل مجموعة من النوّاب بل أيام عن التعطيل .. أمام الشعب متهمين بأن التشريع معطلّ بإرادة سياسية من رئيس الحكومة ورئيس المجلس .
إنها أم المعضلات السياسية ياسادة السلطتين .. التعطيل فالتعطيل لنهاية دور الانعقاد الأول دون نتائج ترضي الشعب وتحقق تطلعاته ، وهل التعطيل حتى يكون الإبطال كما عام 2012 أو الاستقالات الوزارية الجماعية .. ماذا تريدون؟ .. وإلى أين ؟ .. لقد خابت آمال الشعب الكويتي في دفع عجلة التنمية في البلاد وتعطيلها المستمر ، ومع تقلبات الجوّ وتلوّث البيئة وبيانات جمعية الخط الأخضر بأن هواء الكويت مسرطن ، وأن على المواطن أن يتخذ الالتزامات الصحية بالمقابل تقف السلطتين لتتفرّج بصمت ، إلى جانب التصريحات الجديدة بدخول الفيروس المتمحور الهندي إلى البلاد .. وكيف ؟
وأتساءل : هل سيدخل مع دخول العالقين عبر بوابة مطار الكويت أو دخل الفيروس المتمحور بالفعل .. والوزارة لم تصرّح إلى الآن ، وهل اللقاحات المعتمدة والموجودة والتي تلقيت منها الجرعتين بحمد الله وفضله ستمنع انتشار العدوى بين الناس .. إذن لابد أن تكون وزارة الصحة على استعداد لمواجهة الموجة الجديدة من المرض المستجد ( كوفيد-19 ) و( الهندي المتمحور ) مع ظهور أولى الحالات إن صحت التصريحات ، وماهية عدد الحالات السريرية الآن وبعد دخول العدوى بشكل أوسع .
للأسف: لقد تنامي إلى علمي ملاحظات دقيقة ومهمة من بعض طلبة الثانوية العامة من المعارف والأقارب والجيران ، بعدم جهوزية جميع المدارس للاختبارات الورقية في ذات المنطقة ، وأتساءل .. هل تمّ رصد عدد الطلبة والطالبات المصابين بالفيروس بعدد المسحات المأخوذة ، فأين وزارة التربية من التصريح بالأرقام الحقيقية .. وهل تساءلت وزارة التربية عن الأسباب التي جعلت من 30 طالب وطالبة تحت وطأة محاضر الغش الجماعي بسبب الامتحانات الورقية التي قررّتها وزارة التربية والتعليم في ظلّ الظروف الحرجة ، والبلاد تأن وتعنّ من زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس ( كورونا – كوفيد 19) يومياً .
إلى جانب الحديث عن حظر قادم وجديد مع ظهور المتمحوّر الهندي ، لأذكر المعنيين بالأمر بالمراحل الخمسة التي مازلنا عالقين في المرحلة الأخيرة منها ، فهل سنعود للمربع الأول إلى الحظر الذي لايشبه مضمون الحظر .. وهل فشلت وزارة الصحة بالآليات التي اتبعتها ؟ ..
أسئلة تحتاج إلى وقفة توضيح ودقة في عرض المعلومة الحقيقية والصحيحة للمواطن ، وقطار التعطيل السياسي الذي تقوم به السلطتين سيدفع البلاد نحوّ الهاوية ، والاعتصامات الشعبية التي لا تمّت لنموذج ديمقراطية العمل السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى