
حملة انتقادات لاذعة فجرتها تصريحات الأمير البريطاني وليام حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فقد اعتبر وليام أن إراقة الدماء في أوكرانيا كانت غريبة على أوروبا ولا تشبه الصراعات التي تحدث في قارتي آسيا وإفريقيا، وذلك في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الوطنية للمملكة المتحدة على لسان وليام خلال زيارته وزوجته كيت ميدلتون متطوعين في المركز الثقافي الأوكراني في لندن.
“ما يجري غريب جداً”
واعتبر أنه بالنسبة لجيله، فإنه من الغريب جدا رؤية هذا في أوروبا، في إشارة منه إلى ما يجري في أوكرانيا.
كما تابع قائلا: “نحن جميعا وراءكم، نريد أن نفعل المزيد للمساعدة، ونشعر بعدم الجدوى”.
Prince William: Africans & Asians are used to all that war. Europeans don’t do that.
History teachers across the world: pic.twitter.com/2U06jtMZ83
— Veronica McDonald🗣 (@Purify_toast17) March 9, 2022
إلا أن هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، حيث واجهت تلك المقارنة وابلا من الانتقادات عبر الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم فيها الأمير بالعنصرية، وطالبه البعض باعتذار رسمي.
ناقل الخبر.. يتراجع!
ولعل تلك الهجمة دفعت الصحافي ريتشارد بالمر، الذي نشر القصة الأصلية للمرة الأولى، لأن يتراجع في وقت لاحق عن أي إشارة إلى إفريقيا أو آسيا في حديث الأمير وليام، وأكد أن تصريحاته كانت “غير مسموعة”، وفقا لصحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية.
وأعلن بالمر أن دوق كامبريدج يتحدث عن الحرب في أوروبا، ولا يبدو أنه قارنها بالصراعات في إفريقيا وآسيا، مضيفا أنه في خضم هذه الفوضى كان التعليق الذي أدلى به غير مسموع، مما أدى إلى بدء عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي، معتذراً عن الإبلاغ عن ذلك عبر الإنترنت، وفق تعبيره.
No amount of damage control can wash away the racist comments. Would they have done this if it were Harry and Megan?
— Lola Audu (@losila) March 11, 2022
يشار إلى أنه من المقرر أن يزور الأمير وليام وزوجته منطقة البحر الكاريبي للمرة الأولى في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسيزوران دولا من بينها جامايكا وجزر الباهاما وبليز.
توتر دولي
وكانت روسيا أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، بعد اتهامات عدة لكييف بالولاء للغرب والخضوع لواشنطن.
The ease by which Prince William can get the British press to immediately apologize for bad headlines, really demonstrates just how much the Royal Family could have stopped the bullying & abuse Meghan Markle endured whilst pregnant with Archie.
— Anne Boleyn (Sussex Supporter) (@TudorChick1501) March 10, 2022
كما أتت تلك العملية بعد أشهر من التوتر بين البلدين الحدوديين، فاقمه سعي الأوكران الملح للانضمام إلى الناتو، فضلا عن الحصول على أسلحة نوعية، ما رفع من غضب الكرملين الذي اعتبر أن تلك المسألة خط أحمر بل تمهيد لـ”تهديد أمني” ولربما يتحول إلى نووي على الحدود الروسية، بحسب ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي.
وقد استتبعت هذه الهجمات الروسية استنفارا أمنيا غير مسبوق مع الغرب، لاسيما دول الناتو، وأهمها بريطانيا.
المصدر: العربية.نت