التحكيم يعتبر وسيلة بديلة ناجحة عن القضاء، وبتم البدء بهذه العملية من خلال اتفاق بين الطرفين المتخاصمين على اللجوء إلى التحكيم إن حدث بينهم نزاع أو خلاف في العقد، وفيما قد يرد من خلاف في تفسير أو تنفيذ بند من بنود هذا العقد، وعندئذ يلجأون إلى التحكيم بدلا من المحاكم.
ولا تختص محاكم الكويت بالنظر إلى أي منازعات يتخللها شرط التحكيم، ويتم اختيار التحكيم حسب النوع المتفق عليه فيما إذا كان تحكيما خاصا أو مؤسسيا، حيث الجهد يكبر على المتحاكمين إذا اختاروا التحكيم الخاص، حيث يتم من قبلهم تحديد قانون معين يتم تطبيقه بموافقة الطرفين، وذلك على خلاف لو تم الاتفاق على التحكيم المؤسسي، حيث تقوم هذه الجهة بكل الإجراءات التحكيمية. وفي الكويت توجد مراكز التحكيم ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1- مركز التحكيم التابع لجمعية المحامين الكويتية.
2- مركز التحكيم الرياضي التابع للهيئة العامة للتحكيم الوطني الرياضي.
فعملية التحكيم عملية ناجحة في تسوية المنازعات ولكنها لا تستغني عن مساعدة القضاء في تفعيل آلياتها كآلية للتسوية بصفة مستقلة عن القضاء ولكنها تمتاز بنهائية حكمها، حيث إتمام التسوية من التحكيم ولا يتحقق مجال الطعن لإصدارها الحكم بصفة نهائية من أول الحكم.
٭ دلال أحمد رشيد العنزي
٭ كلية الدراسات التجارية/ تخصص قانون
المصدر: شبكة الأنباء
