ناصر العنزي ـ مبارك الخالدي
فعلها العربي، ويا له من فوز كبير، فعلها نجوم «الأخضر» بعشرة لاعبين وفازوا بكأس سمو ولي العهد للمرة الثامنة بعد مباراة «بطولية» تغلب فيها على الكويت 5-4 بركلات الترجيح بعدما انتهت المواجهة المثيرة بالتعادل 1-1 في وقتيها الأصلي والإضافي. وعاش جمهور «الأخضر» فرحة عارمة جاءت بعد فوز مثير تألق فيها أبناء «العوضي» الحارس جاسم والمهاجم سلمان الذي سدد الركلة الترجيحية الأخيرة بثقة عالية ومهارة كبيرة.
جاء الشوط الأول خلاف ما كان متوقعا من فريقين قادرين على الوصول للمرمى أو الاقتراب منه، وعجز لاعبو الفريقين عن تهديد بعضهما البعض بفرص حقيقية للتسجيل، بل كثرت حالات السقوط من اللاعبين وتبادلوا أخطاء التمرير فكانت الكرة بالكاد تدخل منطقة الجزاء مما جعل الشوط الأول يخرج «باهتا» رغم وفرة النجوم بالفريقين.
ودفع مدرب الأخضر الكرواتي أنتي ميشا بتشكيلته التي اعتاد عليها وغاب عنها بندر السلامة الموقوف، حيث اعتمد على «مثلث» الهجوم محمد صولة والسنوسي الهادي في الجناحين ويتقدمهما علي خلف للاستفادة من قدراته المهارية في الاختراق والتسديد القوي لكن محاولاته اصطدمت بدفاع الابيض، ورغم ان الأخضر استحوذ على الكرة أكثر من خصمه الا ان لاعبيه لم يتمكنوا من ادخالها درجة الخطورة القصوى.
أما الكويت فقد كانت توجيهات مدربه التونسي نبيل معلول حازمة «اللي يهاجم يرجع يدافع» فشكل لاعبوه طوقا متينا في منطقته وأراحوا حارسهم حميد القلاف من كرات الخصم.
واعتمد الأبيض في هجومه على جاي ديمبلي وأحمد زنكي وطه الخنيسي ومبوكاني، وحصل الكويت على فرصتين أضاعهما فهد الهاجري «23» والخنيسي «44» وكان الاقرب من تسجيل هدف السبق.
وفي مطلع الشوط الثاني فاجأ أحمد زنكي المتألق الجميع بهدف التقدم بعدما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت مرمى الحارس الشاب جاسم العوضي الذي لم يتعامل معها كما ينبغي فدخلت مرماه (45)، بعدها دفع مدرب العربي بلاعبيه سيف الحشان ووليد الشعلة لتعزيز الهجوم، وسدد محمد الصولة كرة قوية علت العارضة (55).
وأخذت المباراة منحى آخر بعد طرد وليد الشعلة (75) عقب اشتراكه في كرة خطرة مع الحارس حميد القلاف، بعدها احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لـ «الأبيض» تصدى لها الحارس جاسم العوضي من قدم المغربي مهدي برحمة (78)، ثم جاء هدف «الإنقاذ» من رأس البديل سلمان العوضي الذي طار للكرة المرسلة من محمد الصولة وأسكنها الشباك وسط فرحة عارمة في المدرجات (83).
ولجأ الفريقان لشوطين إضافيين واجه فيهما العربي خصمه بعشرة لاعبين بعدما أبلى لاعبوه بلاء حسنا، فيما لم يستثمر لاعبو الكويت تفوقهم العددي في الوصول لمرمى منافسه ولم يتغير الوضع إلى ان لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لصالح العربي ٥-٤.
أدار المباراة الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز وأجاد إدارتها.
٭ مثّل الكويت: حميد القلاف، سامي الصانع، فهد الهاجري، ماكغوين، مشاري غنام، طلال الفاضل، مهدي برحمة، أحمد زنكي، جاي ديمبلي، طه الخنيسي، مبوكاني، حسين علي، ابراهيم كميل، شريدة الشريدة، عبدالله البريكي، ويوسف ناصر.
٭ مثّل العربي: جاسم العوضي، محمد فريح، طارق بوعبطة، عيسى وليد، حسن حمدان، محمد صولة، كينزيفيتش، عبدالله الشمالي، سلطان العنزي، السنوسي الهادي، علي خلف، وليد الشعلة، سيف الحشان، سلمان العوضي، وجمعة عبود.
من أجواء النهائي
٭ وصل راعي المباراة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى ستاد جابر قبل انطلاق المباراة بدقائق، وكان في استقباله وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون الشباب علي الموسى ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف ومدير الهيئة العامة للرياضة حمود فليطح ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر ونواب مدير عام الهيئة ورئيس نادي الكويت خالد الغانم ورئيس نادي العربي عبدالعزيز عاشور، حيث قام سموه بالتلويح للجماهير محييا حضورهم للمباراة.
٭ أشرف الشيخ أحمد اليوسف والأمين العام صلاح القناعي على كل التفاصيل الفنية والإدارية بشكل مباشر، ما ساهم في نجاح النهائي وظهوره بالصورة المشرفة التي تليق بهذا الحدث الكبير.
٭ التحضيرات الأمنية تميزت بالدقة والسلاسة ولاقت استحسان الجميع.
٭ أبدعت وزارة الإعلام في التفاعل مع الحدث بتواجد 25 كاميرا للنقل من جميع زوايا الملعب، مع تخصيص استوديو مصاحب انطلق قبل اللقاء بثلاث ساعات تقريبا بحضور العديد من الشخصيات الرياضية ومجموعة من التقارير المميزة.
٭ بدأ التوافد الجماهيري منذ الساعة الرابعة عصرا بالتزامن مع فتح بوابات ستاد جابر الدولي.
٭ نزل لاعبو العربي والكويت إلى أرضية الملعب لإجراء عمليات الإحماء في الخامسة والنصف وسط عاصفة من الترحيب من جماهيرهما، وفور انتهاء فريق الكويت من الإحماء أهدى اللاعبون الفانلات إلى الجمهور الكويتاوي.
المصدر: شبكة الأنباء