أفاد مسؤولون أوكرانيون هذا الأسبوع أن القوات الروسية دمرت بيانات قيمة تم جمعها خلال عقود في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (NPP) بعد أن احتلت القوات المنطقة لمدة 35 يومًا.
وقال أولكسندر سيروتا ، رئيس المجلس العام التابع لوكالة الدولة الأوكرانية لإدارة منطقة المفاعل “هذا هو كل ما تبقى من وثائق وأرشيف تشيرنوبيل ما نجمعه منذ عقود ألقاه الجنود الروس للتو في سلة المهملات”. وفقا للفوكس نيوز الأميركية.
ونشر ممثلون من وكالة الدولة صورًا لصناديق قمامة يُزعم أنها مليئة بالوثائق إلى جانب صور أظهرت خوادم مفقودة كانت ترصد مستويات الإشعاع في المنطقة.
محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (أرشيفية من فرانس برس)
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إن القوات الروسية، التي سيطرت على تشرنوبيل منذ اليوم الأول للعملية العسكرية في 24 فيبراير ، أخلت المنطقة.
وغادرت القوات الروسية تشيرنوبيل الأسبوع الماضي بعد أن قال مفاوضون روس إن القوات ستنسحب من المناطق المحيطة بالعاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية ، على بعد حوالي 55 ميلا من تشيرنوبيل.
وأبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أنها بدأت “عملية استئناف الرقابة التنظيمية على محطة الطاقة النووية”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتزم زيارة موقع الكارثة النووية عام 1986 “في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع الإشعاعي”.
وحذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع من أن القوات الروسية غير المحمية ترفع غيومًا من الغبار المشع من خلال قيادة المركبات المدرعة عبر منطقة تعرف باسم “الغابة الحمراء”.
وأظهرت لقطات حديثة لطائرات بدون طيار أن الخنادق قد تم حفرها في “المناطق الملوثة” في جميع أنحاء منطقة المفاعل.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من التقارير التي أشارت إلى أن القوات الروسية تلقت “جرعات عالية من الإشعاع”.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي: “من المهم أن تسافر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تشيرنوبيل حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة أوكرانيا في ضمان السلامة والأمن النوويين هناك”.
وأضاف “إنني أجري مشاورات وثيقة مع نظرائنا الأوكرانيين لتنظيم مثل هذه الزيارة في أقرب وقت ممكن”.
ولا تزال ثمانية من المفاعلات النووية الأوكرانية تعمل، بما في ذلك مفاعلان تحت سيطرة القوات الروسية في زابوريزهيا، أما البقية فلا تزال مغلقة بسبب “الصيانة الدورية”.
المصدر: العربية.نت