لا تزال تداعيات وكواليس صفقة شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك لموقع التواصل الاجتماعي تويتر، مستمرة.
فقد تبين أن اتفاقية الاستحواذ تضمّنت بندا يمنع ماسك من انتقاد الشركة وموظفيها، إلا أن الأخير لم يلتزم.
لاسيما بعد أن رد صاحب تسلا، على تغريدتين لاثنين من السياسيين انتقدتا موظفي الموقع الأزرق، ما أثار جدلا واسعا عن قدرة ماسك على الوفاء بوعده.
رد على تغريدات وتنمّر!
وعلق ماسك مساء الثلاثاء، على منشور على تويتر من مضيف البودكاست ساجار إنجيتي أبلغ فيه أن فيجايا جادي، أبرز المسؤولين القانونيين في “تويتر”، كانت عاطفية نوعاً ما تجاه إبرام الصفقة.
فيما تعتبر جادي من “أبرز مؤيدي الرقابة” في الموقع، في إشارة إلى قرار الشركة في عام 2020 بمنع مشاركة قصة New York Post عن نجل الرئيس جو بايدن هانتر، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”.
وأجاب الملياردير الأميركي أنه من الواضح أن تعليق حساب تويتر لمؤسسة إخبارية كبرى لنشرها قصة حقيقية، كان غير لائق بشكل لا يصدق، دون أن يذكر اسم المؤسسة أو موضوع التقرير الذي تسبب بتجميد الحساب.
إلا أت كلامه أثار تغريدات سلبية من المستخدمين حول غادي.
كما رد ماسك أيضا على تغريدة من المعلق اليميني مايك سيرنوفيتش حول نائب المستشار العام لتويتر، جيم بيكر، والتي أشارت إلى عمل بيكر في منصب سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فكتب ماسك قائلاً: “يبدو ذلك سيئا جدا”.
بدوره، اعتبر ديك كوستولو، الرئيس التنفيذي السابق لتويتر، أن تعليقات ماسك تهدف لإثارة “المضايقات والتهديدات”.
كما شدد قائلاً: “التنمر ليس قيادة”، في انتقاد واحد لكلام ماسك.
لا انتقاص من قيمة المنصة أو موظفيها!
يذكر أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية كانت أوضحت بالتفصيل ملاحظات الاتفاقية.
وأكدت أنه يسمح لماسك، المحدد في المستند باسم “مستثمر حقوق الملكية”، بإصدار تغريدات حول الاندماج أو المعاملات المتوخاة بموجب هذا المستند طالما أن هذه التغريدات لا تنتقص من قيمة الشركة أو أي من ممثليها.
كما تم تنفيذ البند بعد مفاوضات مثيرة للجدل بين مجلس إدارة تويتر وماسك، الذي تعهد بإعادة توسيط المنصة لحماية حرية التعبير.
وكان ماسك قد استطاع شراء موقع تويتر أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، مقابل 44 مليار دولار.
المصدر: العربية.نت