رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن القصف الروسي الذي استهدف كييف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للعاصمة الأوكرانية كان هدفه “إذلال الأمم المتحدة”.
وقال زيلينسكي في مقطع مصوّر عبر تلغرام إن “هذا الأمر يقول الكثير عن الموقف الفعلي لروسيا حيال المؤسسات الدولية، عن جهود القادة الروس لإذلال الأمم المتحدة وكل ما تمثله المنظمة”، وفق تعبيره.
“أمر صادم”
من جهته أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن غوتيريش وأفراد فريقه “صدموا” بمدى قرب القصف الروسي الذي استهدف وسط كييف من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكداً أنهم جميعاً “بخير”.
وصرح سافيانو أبرو المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة الإنساني لفرانس برس: “إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم”، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه القصف.
3 جرحى
يذكر أن 3 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في قصف صاروخي استهدف كييف مساء الخميس في وقت كان غوتيريش يزورها، في أول ضربات من نوعها منذ منتصف أبريل الجاري، بحسب رئيس بلدية العاصمة.
والتهمت النيران طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطمة، فيما انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف، وفق فرانس برس.
حريق في مبنى بعد القصف بكييف (رويترز)
وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو إن القوات الروسية “قصفت كييف مساء. ضربتان على حي شيفشينكوفسكي، على الطبقات السفلى من مبنى سكني”، لافتاً إلى “نقل 3 أشخاص إلى المستشفى حتى الآن”.
“انفجارات فوق رأسه”
من جانبه لفت وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر إلى أن العاصمة استُهدفت بصواريخ بعيدة المدى، مضيفاً: “تظهر روسيا مجدداً موقفها حيال أوكرانيا وأوروبا والعالم”.
بدوره علق وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على القصف عبر تويتر معتبراً أنه “هجوم على أمن الأمين العام (للأمم المتحدة) والأمن العالمي”.
حريق في مبنى بعد القصف بكييف (رويترز)
فيما كتب ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني على تويتر: “قصف بالصواريخ على وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لأنطونيو غوتيريش”. وأضاف: “بالأمس، كان يجلس خلف طاولة طويلة في الكرملين، واليوم انفجارات فوق رأسه”.
“انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا”
يشار إلى أن غوتيريش كان التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو.
فيما وصل الأربعاء إلى أوكرانيا حيث زار الخميس خصوصاً بوتشا وإيربين قرب كييف، بعدما شهدتا تجاوزات نسبها الأوكرانيون إلى الجيش الروسي.
كذلك، التقى الرئيس الأوكراني، معتبراً أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “انتهاك لوحدة أراضيها ولميثاق الأمم المتحدة”.
دعم بالسلاح والعتاد
يذكر أنه منذ 24 فبراير الفائت، دانت العملية العسكرية الروسية على أراضي أوكرانيا، فيما اصطفت الدول الغربية بقوة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية أيضاً من أجل مواجهة الروس.
فيما فرض الغرب وفي مقدمتهم أميركا، عقوبات مؤلمة على الكرملين، طالت مختلف القطاعات والشركات والمصارف، فضلاً عن السياسيين الروس، والأثرياء المقربين من بوتين.
المصدر: العربية.نت