منوعات

شاهد زلة لسان جورج بوش الابن عن حرب العراق

يواجه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش انتقادات حادة بعد وصفه بطريق الخطأ غزو العراق – الذي قاده كقائد أعلى للقوات – بالـ “وحشي” و “غير المبرر على الإطلاق”، قبل أن يصحح زلته بالقول إنه كان يقصد الإشارة إلى هجوم روسيا على أوكرانيا.

وقال بوش مساء الأربعاء خلال كلمة ألقاها في مركزه الرئاسي في دالاس: “النتيجة هي غياب الضوابط والتوازنات في روسيا، وقرار رجل واحد شن غزو وحشي غير مبرر على الإطلاق للعراق – أعني أوكرانيا”.

ألقى الرئيس السابق البالغ من العمر 75 عاما مازحا باللوم في الخطأ على عمره، وهز رأسه مصححا نفسه، مما أثار ضحك الجماهير.

وأضاف: “العراق، أيضا ـ على كل حال”، قبل أن يمضي قدما بدون أن يوضح مقصده بشأن العراق.

وشبّه بوش في تصريحاته الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم البريطاني في زمن الحرب وينستون تشرشل، وهي مقارنة أجراها أيضا في وقت سابق من هذا الشهر بعد لقائه مع زيلينسكي عبر الفيديو كونفرنس، وفقا لبيانات مركزه الرئاسي.

لكن التعليق، الذي تم تداوله بسرعة وعلى نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار انتقادات من البعض الذين أشاروا إلى أن قرار بوش بشن غزو أميركي للعراق عام 2003، استند على تحقيق بشأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة التي لم يعثر عليها قط.

وكتب النائب السابق جاستن أماش، من ولاية ميشيغان، على تويتر: “إذا كنت جورج دبليو بوش، فعليك أنت تنأى بنفسك عن إلقاء أي خطاب حول قيام رجل واحد بغزو وحشي وغير مبرر تمامًا”.

وقال دونالد ترامب جونيور في تغريدة: “أتمنى لو كان بهذا الصدق والانتقاد لنفسه قبل 20 عاما، أزهقت خلالها أرواح لا حصر لها، وأهدرت تريليونات الدولارات”.

وغرد ديفيد سيروتا، كاتب الخطابات السابق، للحملة الرئاسية للسناتور بيرني ساندرز، على تويتر: “يضحك جورج بوش في هذا المقطع لأنه يعلم أنه وجميع مؤيدي حرب العراق قد كوفئوا بالثروات والوظائف الإعلامية الكبيرة لعملهم الذي أدى إلى مقتل مليون شخص، بدلا من محاسبتهم وإقصائهم”.

وبدأت حرب العراق بالبحث عن أسلحة دمار شامل مشتبه بها لم تتحقق أبدًا، وأسفرت عن الإطاحة بحكومة صدام حسين، إلى جانب مقتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين.

وتم سحب جميع القوات الأميركية في نهاية عام 2011، ولكن بعد ثلاث سنوات فقط، عادت القوات الأميركية لمساعدة العراق على دحر تنظيم داعش، الذي اجتاز الحدود من سوريا للسيطرة على مساحة كبيرة من البلاد.

ومنذ تركه منصبه، من خلال مركزه الرئاسي، ركز بوش على مساعدة قدامى المحاربين في الحربين في العراق وأفغانستان، بما في ذلك المساعدة في الانتقال إلى الحياة المدنية واستضافة الأحداث الترفيهية.

وبوش، الذي عُرِفت زلات لسانه باسم ”بوشيزميز” خلال فترة رئاسته، سخر أيضًا لاحقًا من البحث الفاشل عن أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك أثناء عشاء مراسلي البيت الأبيض عام 2004، حيث ظهرت صورة له وهو ينظر تحت أثاث المكتب البيضاوي على الشاشة.

وقال مازحا: “أسلحة الدمار الشامل هذه يجب أن تكون هنا في مكان ما”.

أشار بوش في مذكراته، ”نقاط القرار”، إلى الموقف بجدية، وكتب أنه “لم يكن أحد مصدومًا وغاضبًا أكثر مما كنت عليه عندما لم نعثر على الأسلحة”.

وأضاف: “كان لدي شعور يثير الإعياء في كل مرة كنت أفكر فيها. ما زلت أفعل”.

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى