تستمر المعارك الطاحنة والقتال العنيف بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا.
وفيما أكد عدد من المسؤولين الأوكرانيين أن قواتهم لا تزال تحتفظ بمواقعها في المدينة مع “تواصل القصف ليل نهار”، تضغط القوات الروسية للسيطرة على المدينة برمتها، لاسيما أن سيفيرودونيتسك ومدينة ليسيتشانسك الواقعة على الضفة المقابلة لها على نهر سيفيرسكي دونيتس، هما آخر الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في إقليم لوغانسك.
من جهته، شدد سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف، على أن الوضع “بالغ التعقيد” وأن القوات الروسية تركز كل قوتها على المنطقة. وأكد في مقابلة مع رويترز، أن “الروس يقصفون جيشه ليل نهار”.
“نستدرج الروس”
أما بيترو كوسيك قائد كتيبة سفوبودا الأوكرانية للحرس الوطني، فأوضح في تحديث نادر، أن الأوكرانيين يستدرجون الروس لقتال شوارع لتحييد الميزة النسبية للمدفعية الروسية.
كما أضاف في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس “نفذنا هجوما مضادا وتمكنا في بعض المناطق من إجبارهم على التقهقر لحي أو حيين. لكنهم أجبرونا في بعض المناطق الأخرى على التراجع لبناية أو اثنتين”.
تأتي تلك التطورات الميدانية، فيما تؤكد كييف أن أملها الوحيد لتحويل الدفة لصالحها في المدينة الصناعية الصغيرة شرقاً، هو تزويدها بالمزيد من المدفعية البعيدة المدى للتصدي للقوة الروسية الهائلة.
فتح ممر بري
يشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، تركزت المعارك واشتدت في سيفيرودونيتسك التي تعتبر مدينة مفتاحية في إقليم دونباس، إذ سيمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على منطقة دونيتسك برمتها.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.
المصدر: العربية.نت