فيما تشهد مفاوضات السلام تقدماً بطيئاً جداً، أعلنت حركة طالبان اليوم الأحد أنها ملتزمة بمحادثات السلام وأنها تريد “ما وصفته بالنظام الديني الحقيقي” في أفغانستان من شأنه أن يجعل حقوق المرأة تتناسب مع التقاليد الثقافية.
وقال الملا عبد الغني بردار، رئيس المكتب السياسي لطالبان، في بيان، بحسب ما نقلت رويترز، “نحن نتفهم أن العالم والأفغان لديهم استفسارات وأسئلة عن شكل النظام الذي سيتم إنشاؤه بعد انسحاب القوات الأجنبية”.
كما أضاف أن هذه القضايا تم تناولها بأفضل صورة خلال المفاوضات في الدوحة.
ماذا عن ملف المرأة؟
وأشار إلى سعي الحركة لتوفير الحماية للنساء والأقليات وقدرة الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الأهلية على العمل بأمان. وقال “نقطع على أنفسنا التزاما باستيعاب جميع حقوق مواطني بلدنا، رجالا أو نساء، في ضوء قواعد الدين والتقاليد للمجتمع الأفغاني”.
طالبان (فرانس برس)
إلى ذلك، أكد أنه “سيتم تقديم تسهيلات” للنساء للعمل والتعليم.
ولم يتضح ما إذا كانت طالبان ستسمح للنساء بأداء أدوار عامة وما إذا كان سيتم الفصل بين النساء والرجال في أماكن العمل والمدارس.
يشار إلى أنه في مايو، أصدر محللو المخابرات الأميركية تقييما يقول إن طالبان “ستتراجع كثيرا” عما تحقق من تقدم في مجال حقوق المرأة الأفغانية إذا استعاد المتطرفون السلطة.
عنصر من طالبان (فرانس برس)
منع النساء من التعليم
وتعرف الحركة بفرضها قواعد متطرفة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما منعت سابقا العديد من الفتيات والنساء من ارتياد المدارس والجامعات، فارضة شروطها المتشددة.
يذكر أن بيان طالبان جاء اليوم، وسط تقدم بطيء في المحادثات بين الجماعة المتطرفة وممثلي الحكومة الأفغانية في قطر وسط تصاعد العنف بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد قبل انسحاب القوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر.
فيما عبر مسؤولون عن مخاوفهم من تعثر المفاوضات، لافتين إلى أن الحركة لم تقدم بعد اقتراحا مكتوبا للسلام يمكن استخدامه كنقطة انطلاق لمحادثات حقيقية.
المصدر: العربية.نت