أخبار الصحة

بالفيديو.. دلال النخيلان لـ «الأنباء»: إنشاء مركز متخصص للرياضة الإكلينيكية ضروري لمرضى السكري والقلب والرئة

  • ارتفاع سكر الدم يرهق البنكرياس فيقل عمله ويصبح دون فائدة وصولاً إلى الإصابة بالسكري
  • لم أستطع أن أطبق ما تعلمته بالمستشفيات العامة بشكل كامل فقررت بدء عملي الخاص
  • تدربت في منظمات عالمية لدراسة الرياضة الإكلينيكية لتعلم أساسيات الجسم واحتياجاته
  • استخدام علاجات للبشرة دونما تغذية وتأسيس من الداخل خطأ.. والإرهاق وقلة النوم أكبر أعدائها
  • استطعت الوصول للمرضى قبل دخول المستشفيات بوضع طارئ فأصبح الوضع مختلفاً
  • أتعاون مع بعض المطاعم لعمل دليل المعلومات لمعرفة الاحتياجات الغذائية للزبائن

أجرت اللقاء: حنان عبدالمعبود

قالت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية دلال محمد النخيلان إنه حينما يصاب أي شخص بمرض السكري فإنه يجب عليه أن يقوم بتعديل نمط حياته ليتعايش مع هذا المرض، وخاصة مرضى السكري من النوع الثاني والذي يمكن التغلب عليه بالعلاج الدوائي عبر الأدوية والتي يوجد منها الكثير أو محاولة تعديل النظام الغذائي للمريض وحساب الغذاء الذي يتناوله بشكل صحيح، خاصة النشويات والكربوهيدرات، والفواكه وكل الأمور التي ترفع سكر الدم حتى وان كانت طبيعية.

وشددت النخيلان خلال لقاء خاص مع «الأنباء» على ضرورة معرفة قدر القياس اليومي للشخص مع الحركة والرياضة لتنزيل نسبة الدهون الموجودة وذلك للتحسين من حساسية الأنسولين بالجسم، مبينة ان تطبيق الأنظمة دون متابعة متخصصة يؤدي إلى تجربة فاشلة تكسب الشخص الشعور بالاحباط، مما خلق أهمية للجانب السلوكي والشخصي.

وناشدت النخيلان خلال اللقاء وزارة الصحة إنشاء مركز متخصص للرياضة الاكلينيكية على أن يكون فيه جانب التغذية ورياضة خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض السكري والقلب وأمراض الرئة، كما تطرقت إلى الكثير من الأمور بشأن الأنظمة الصحية وكيفية اقناع شخص لا يهتم بصحته أن يبدأ الاهتمام، وتأثير الصحة على الجسم والحياة والنوم والأكل، تفاصيلها في السطور التالية:

تشير الأرقام العالمية مؤخرا الى ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، فما أسباب هذا الارتفاع؟

٭ هناك نوعان من مرض السكري، حيث بعض الأطفال يصابون بالسكري من النوع الأول والذي ليس له أي علاقة بالسمنة، وانما هو جيني ويكون فيه البنكرياس لا يفرز الأنسولين نهائيا، ولهذا يضطر المريض لأخذ الأنسولين عن طريق الابر، وتعود الاصابة بالمرض الى أسباب وراثية حيث الأهل يحملون هذا المرض ولا نستطيع التحكم به، فإذا ما أصيب الطفل بهذا المرض يكون من الصعب علاجه، وانما يجب أن يتعايش معه حتى يكبر ويصبح هناك طريقة خاصة ونظام للحياة للتعامل مع هذا المرض.

أما النوع الثاني فيرتبط بالسمنة وعدم الحركة ونمط الحياة ونوعية الأطعمة غير الصحية التي يتم تناولها، والكوليسترول المرتفع، وكل هذه الأمور التي تؤثر مع السمنة ويصبح هناك مقاومة في الأنسولين في البداية لان الأنسولين الذي يفرز يكون غير كاف ليقوم بالنشاط المطلوب منه وتبدأ المقاومة مع نسبة الدهون الموجودة بالجسم ويتعب البنكرياس ويقل عمله الى أن يصبح دون فائدة، ودائما ما يكون سكر الدم في ارتفاع، وهنا يكون التدخل مطلوبا وهو إما دوائي عبر الأدوية والتي يوجد منها الكثير أو التدخل بمحاولة تعديل النظام الغذائي للمريض وأن يقوم بحساب الغذاء الذي يتناوله بشكل صحيح، خاصة النشويات والكربوهيدرات، والفواكه وكل الأمور التي ترفع سكري الدم حتى وان كانت طبيعية لابد أن نعرف قدر القياس اليومي مع الحركة والرياضة لتنزيل نسبة الدهون الموجودة ونحسن من حساسية الأنسولين بالجسم

ما المقصود بالرياضة الاكلينيكية؟ وكيفية دراستها؟ وهل هناك تداخل في عملكم مع أطباء العلاج الطبيعي؟

٭ الرياضة الاكلينيكية في بداية دراستها نكون ملزمين بالحصول على شهادات التدريب، ويكون التدريب على مستوى عالميا من منظمات عالمية وقد حصلت عليه من بريطانيا قبل دخول الجامعة، وهذا التدريب يعلمنا الأساسيات الخاصة بالجسم والرياضة اللازمة للشخص الطبيعي وبعدها ندخل الى «الكلينيكال» وهو السريري للمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وأمراض التنفس، ويتمثل عملنا في الاحتياطات والأمور التي يجب أن يقوم بها هذا المريض ليقوم بتدريبات مثل أي شخص طبيعي، فمثلا الشخص المصاب بأمراض القلب لابد أن يطيل فترة الاحماء للجسم من اجل جعل ضخ الدم أفضل ولا يصاب بالدوار أو ارهاق شديد، وضخ الدم يتناسق مع الضربات لترتفع بشكل سلس وتنزل بفترة أطول من الشخص الطبيعي، حيث الشخص الطبيعي ينهي رياضته في خمس دقائق أو أقل ليعود الى المعدل الطبيعي، بينما مريض القلب لابد من التدرج حتى تنتظم نبضات القلب، كذلك مريض السكري قد يهبط سكر الدم ويصاب المريض بهبوط مفاجئ، بسبب الرياضة ولهذا يكون نوع الرياضة على حسب المرض وحالة المريض، وكذلك ان كان المريض سيمارس رياضة المشي مثلا فهذه رياضة خفيفة، أما اذا كان سيدخل بطولة أو يحمل أوزانا، أو تمارين مقاومة مع أجهزة وتصيب بالاجهاد، فهنا لابد وان يتم ضبط الأنسولين الى أقل جرعة لأن الأنسولين والرياضة معا يهبطون بسكري الدم ويشعر الشخص بالهبوط، ومن هنا يمكننا أن نمارس الرياضة مع الاحتياطات اللازمة.

وكذلك ما أفادني كثيرا أنه حتى الأكل يمكن تعديله بحيث يمكن ممارسة الرياضة للشخص وهو مريض سكري مع تنظيم طعامه، بحيث إن السكر الذي يدخل للجسم مع الأكل هو الذي يعمل خلال فترة ممارسة الرياضة.

التغذية والرياضة

دراستك تربط ما بين الأنظمة الغذائية والرياضة، فهل يكفي الالتزام بهما للحصول على نتائج؟

٭ لقد درسنا عن الرياضة والأنظمة الغذائية، وكذلك هناك مادة كاملة عن السلوك، نظرا لأهمية سلوك الشخص وكيف يمكن ان يتغير وكيف يفكر وان كان لديه تجارب سابقة مع الانظمة الغذائية، حيث كثير ما نعرف عن أشخاص طبقوا أنظمة غذائية كنوع من الدايت ولم يصلح معهم، فيصبح كأن هناك برمجة بالمخ بأن هذا الامر لا فائدة منه، ويصاب بالاحباط، ولهذا كان جزء كبير يختص بالجانب السلوكي والشخصي وكيفية اقناع شخص لا يهتم بصحته أن يبدأ الاهتمام، وما للصحة من تأثير على الجسم والحياة والنوم والأكل وكل شيء.

حينما عدت إلى الكويت تحملين شهادتك الفريدة وتخصصك النادر، هل واجهت صعوبات؟

٭ حينما عدت الى الكويت ومعي الماجستير لم أستطع ان أطبقه بالمستشفيات العامة بشكل كامل، وهنا قررت بدء عملي الخاص وهو شركة «دلال امباكت» لاستشارات التغذية، ومنها استطعت أن أدخل الى العملاء قبل دخولهم الى المستشفيات ووصول حالتهم الى أن تكون طارئة، فأصبح الوضع غير، حيث المرضى يأخذون موعدا ونجلس معا نتحدث حول نظم الحياة، وقد ننزل معا للمطاعم، ونشاهد الأكل والوجبات على الطبيعة، كما أصبح هناك تعاون بيني وبين بعض المطاعم وأقوم بعمل دليل يضم المعلومات الغذائية ليقوموا باختيارات جديدة للأغذية خاصة مع ارتفاع معدل الوعي خلال السنوات الأخيرة، فالكثيرون أصبحوا يقومون بعملية حساب السعرات الحرارية (الكالوري) في الوجبات، وكذلك البحث في أنواع الوجبات بعد احتساب الكالوري للبحث حول ماهية هذا الكالوري وهل هو ناتج عن دهون أم سكريات أم بروتين، وكذلك الكم الذي يجب تناوله، حيث الرياضي يعرف أنه يحتاج الى بروتينات عالية، بينما مريض السكري لا بد ان يختار الأطعمة التي تحتوي على الألياف بنسبة مرتفعة وليس بها سكريات، وكانت هذه المعلومات مهمة لأن هناك الكثير من المطاعم الجديدة تفتقر الى المعلومات الغذائية، حيث هناك مطاعم تعد أفرعا لمطاعم عالمية لديها خط تسير عليه، والذي يتعامل معها سواء مريض سكري او أمراض أخرى يمكن أن يعرف ما تحتويه الوجبة التي يتناولها ولكن الكثير من الكافيهات والمطاعم الأخرى ليس لديها معلومات، وقد استطعت أن أوفر خدمة توافر هذه المعلومات وهي معتمدة من منظمة الغذاء والدواء ليكون التعاطي في هذا الأمر باحتراف.

أهم الأخطاء

ما أهم الأخطاء التي يقع فيها الناس وتؤثر على الجسم بإهمال عناصر مهمة واعتماد عناصر أخرى غير مهمة؟

٭ الاهتمام بالبشرة غذائيا من أهم الأمور التي يغفل عنها الكثيرون، فمن أهم العناصر التي يجب الاهتمام بها للحصول على بشرة صحية ومشرقة هو الماء، ومن الخطأ استخدام كريمات ومرطبات وغيره دونما تغذية وتأسيس للبشرة من الداخل والإرهاق والتعب والأهم النوم، وأكبر عدو للبشرة أيضا الأفكار السلبية والمشاكل التي تشكل ضغوطا، حيث يجب أن يقوم الشخص ببرمجة أفكاره حتى لا يركز في الأمور السلبية حتى لا تنعكس على البشرة.

البشرة بشكل عام تحتاج الى الترطيب والمياه، ومن الصعب أن يشرب الانسان أكثر من احتياجه، لكن كل شخص حسب قياسات طوله وجسده يمكنه معرفة الكم الذي يحتاج اليه من الماء، حيث بشكل عام النساء تحتاج الى نحو ليترين من الماء يوميا، بينما الشباب يحتاجون الى 3 ليترات، واذا كانوا رياضيين قد يحتاجون الى أكثر من هذا، حيث يعتمد على نسبة التعرق والتي تختلف من شخص لآخر.

وما أكثر الأخطاء الشائعة غذائيا؟٭ من أكثرها الأشخاص المصابين بالسمنة نجدهم يتخذون قرارا بعدم الأكل، وهذا أكبر الأخطاء، كما انه قد يتحرك منفردا في هذا الصدد ونجده يقوم بالصيام المتقطع، وهذا الحل مفيد جدا بالفعل، حيث الصيام المتقطع يأتي بنتائج جيدة ولكن على المدى الطويل يبدأ الجسم في التعود عليه ويبدأ في عدم الجدوى منه، وكذلك من أهم الأخطاء تناول نسبة كالوري أقل من احتياج الجسم الطبيعي حيث هناك نسبتان أحدهما المعدل الادنى للحرق بالجسم وهو ما يجب تناوله من أجل أن يبدأ الجسم بتشغيل القلب والكلى والنظر والتركيز وكل الأجهزة، فإذا بدأ العمل اليومي لاجهزة الجسم بنقص الكالوري الخاص بتشغيلها فان الجسم سيفاضل بحيث يكون الأهم تشغيل القلب عن حرق الدهون، او التركيز عن حرق الدهون، وهكذا فان الاستمرار قد يهبط بوزن الجسم بعدد قليل من الكيلوات، الا أنه يتلف عملية الأيض والحرق بالجسم، ولهذا من الضروري معرفة الاحتياجات اليومية للجسم وتناولها مع التنوع، والأنظمة الغذائية كثيرة جدا لكن من المهم معرفة النظام المناسب للجسم حيث لا يجب القيام بخطوة التنظيم من تلقاء نفسك أو اتباع أنظمة خاصة بأشخاص آخرين، حيث الانفتاح والانترنت وسع من مجال الثقافة وكل الأمور، حيث الحياة أصبحت متاحة بضغطة زر، ولكن كل شخص يجب ان يعرف المناسب له، فنحن كمتخصصين حينما نصف نظاما أو طرقا معينة لاتباعها يجب أن نأخذ بالاعتبار تحاليل دم ونسبة الوزن ونسبة محتوى الوزن وطبيعة الحياة للشخص وعمله وان كان عمله يواجهه ضغوطات او شخص باستطاعته الحصول على وقت لممارسة الرياضة وتنظيم الطعام، حيث اننا نأخذ المعايير الواقعية في الحسبان.

وقت الجائحة

انتشار وباء كورونا اثر على الكثير من الناس، فكيف واجهتِ هذه الظروف مع العملاء؟ وكيف كانت النصائح؟

٭ مع الواقع الذي واجهناه في ظل انتشار وباء كورونا لمدة عامين، هناك البعض اهتموا بإعادة تنظيم الحياة خلال هذه الفترة بالتدريب أونلاين والمحافظة على نظام حياة بشكل صحي ومن جانب التغذية والرياضة.

وقد حرصت مع متابعيني والمرضى على أن نتقابل عبر وسائل التواصل المتاحة، خاصة أن البعض خلال الازمة تأثروا سلبا حيث زاد الوزن لديهم، أو قد يكونون مروا بظروف صعبة، وهنا لابد أن ننصحهم بأن الرياضة تحسن من الدوبامين والسيراتونين وهما هرمونات السعادة للنفسية الأفضل، وأن الغذاء الصحي يفيد بالتنشيط ويجعل المخ يعمل بشكل جيد، وأن هناك مكملات غذائية ضرورية يحتاجها الجسم من فيتامينات لتقوية المناعة والتي تحتاج الى 3 اشهر وأكثر بشكل تدريجي، ودائما ما أنصح بأن يكون الشخص صبورا على نفسه ويفهم ويستمع الى جسمه جيدا ويعرف ما يحتاجه، فهناك الكثير من الأمور ان استمعنا فيها الى أجسامنا لمعرفة ما يحتاجه فسنعرف ما يناسبه حتى في الأطعمة وفي جانب الحساسية من بعض الأنواع ستعرفها قبل أن تقوم بإجراء أي اختبار حساسية، ستجد أن هذه الأطعمة تشعرك بالضيق أو عدم الراحة، وستشعر بأنه لا يناسبك، وقد تلاحظ عقبها ما يصيب بشرتك أو أي جزء من الجسم، ولهذا لابد من ملاحظة تأثير انواع الأطعمة على جسمك، وبعدها يمكن عمل الفحوصات وأنت على يقين وتعرف جسدك جيدا، خاصة الآن هناك أمراض كثيرة لم نكن نعرفها من قبل، واكتشافات جديدة أيضا بالأمراض، قد نكون درسناها ولكن لم نرها على أرض الواقع، وقد قابلت حالة مشابهة قبل أسبوع وأنا اتحدث مع فتاة مريضة وتتحدث عن أعراض مرضها، وحين سألت عن التشخيص قالت اسم مرض درسته قبل 10 سنوات بالجامعة، ولم أسمع به من وقتها لأنه نادر جدا، ومن الجيد ان نرى أن معدل الوعي أصبح أفضل عن قبل، ولهذا فان الوعي مع التشخيص في الجانب الطبي أصبح أفضل وأصبحنا نعرف كيف نتعايش مع ما هو موجود وكذلك الخيارات المتاحة، ونحمد الله أننا بديرة فيها أنواع الأكل عالمية وكل شيء متاح حسب الحالة، مثلا ابن أخي عمره 16 عاما، وحين ولد اكتشفنا أنه يعاني حساسية من الحليب «Casein» وبهذه الفترة كانت صعبة حيث لم تكن المنتجات متاحة، ولكن الآن تغير الأمر، وكل الأصناف أصبحت موجودة، فقط نحتاج الى اهتمام مكثف، والحرص على الصحة العامة للجسم، وعمل فحوصات دورية وملاحظة الحالة النفسية خاصة بعد تناول الطعام، حيث التغذية لابد أن تفيدنا بشكل عام في حياتنا وليس العكس.

هل من نصيحة أخيرة؟

٭ نعم، اذا ما شعرت بالجوع، والوقت ليس وقت تناول الطعام، فانك قد تكون تحتاج الى الماء، والأفضل شرب الماء، وقد يكون أيضا ضغط العمل هو السبب في هذا الشعور حيث هرمون الكورتيسول قد يصيب بهذا الشعور.

ويمكن الانتظار من 5 الى 10 دقائق، فان كنت لا تزال تشعر بالجوع فيمكن تناول وجبة خفيفة تحتوي على الخضراوات أو الفواكه، أو المكسرات.

التخصص النادر أفادني كثيراً.. والرياضة والتغذية تكملان بعضهما

خلال اللقاء، قالت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية دلال النخيلان: تخصصت بالجامعة في البداية بالحصول على بكالوريوس تغذية بجامعة الكويت، ثم عملت بعدة مستشفيات بأنواع تخصص التغذية، وبعدها تخصصت في مجال السكري النوع الأول وكنت آنذاك اعمل بالمستشفى الأميري ومعهد دسمان للسكري.

وأضافت«بعدها رصدت أهمية التغذية مع مرضى السكري، وكذلك الرياضة وتأثيرها، ولهذا فضلت أن أطور من معلوماتي وأكملت بالحصول على الماجستير في تخصص علوم الرياضة الإكلينيكية، بجامعة بورنموث ببريطانيا وتفاجأت بأن هذا التخصص لم يلتحق به أي شخص من الكويت أو حتى دول الخليج عامة حيث انه تخصص جديد مازال جديدا في هذا المجال، ولكنه أفادني كثيرا، وحينما عدت الى الكويت عملت على اعادة تأهيل المرضى بعد دخول المستشفيات، والأطفال المصابين بالسكري والتغيرات التي يجب أن يقوموا بها، والاحتياطات التي ينفذوها قبل ممارسة الرياضة وبعدها لتأثيرها.

وأضافت: هذا المؤهل أفادني كثيرا في تحديد المتغيرات والاحتياطات التي يجب القيام بها من قبل الشخص الذي يعاني من مرض السكري أو القلب أو حتى أمراض الرئة وكيفية التعامل مع الرياضة وليس فقط التغذية، حيث الجانبان معا يكملان بعضهما البعض

ولأنني كنت أعمل بالمستشفيات كنت أرى المرضى يصلون للطوارئ وأبدأ بالتحدث معهم عن تغيير نمط الحياة، أحيانا يشعرون أن الأمر متأخر نوعا ما.

لا أعالج الألم مثل متخصصي العلاج الطبيعي.. بل أساعد على التعايش

أوضحت دلال النخيلان ان تخصصها ليس ضمــــن الهيكل التنظيمي لـــوزارة الصحة، وأن هذا الأمر شكل عائقا بعض الشيء، وقالت «خــــلال الفترة الأولى من عودتي وأنا أحـــمل الشهادة التي حصلت عليها وجدت أنني داخل قسم للمرضى بشكل عام وأنا عندي تخصص، فلماذا أعمل بشكل غير احترافي وفي غير تخصصي النادر الذي يمكن أن أفيد الناس من خلاله بشكل أكبر، وانتقلت الى مركز صباح الأحمد للقلب، وهناك كان أفضل لأنني كنت امارس جزءا جيدا من تخصصي، حيث المسؤول كان مهتما بهذا التخصص، وقد منحني فرصة بالتطبيق لبعض المرضى ومتابعتهم، وعليه وضعت خطة للعمل لنقوم بها كفريق متكامل».

ومــــن خــــلال «الأنبـــاء» اليوم أناشد وزارة الصحة عمل مركز متخصـــص للـــرياضة الاكلينيكية، نحن بحاجة لتوافر مثل هذا المركز ويكون فيه جانب التغذية ورياضة خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض السكري والـــقلب وأمراض الرئة، وهذا مرتبط بالعـــلاج الطبيعي لكن الفــــرق أن العـــلاج الطبيعي يلجأ له الشــــخص وقـــت الشعور بالألم، وانا لا أعالج ألما وانما أساعد على التعايش وأقوم بالتدريب على التعايش بشكل صحي أكثر، وكذلك المركز يمكن أن يضم قسم علاج طبيعي حيث المريض حينما يتخلص من الألم وجاهزا للتعايش مع المرض المزمن الذي يعانيه.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى