أخبار الكويت

رئيس الأركان: سنردع‭ ‬ببسالة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬الكويت ‬واستقرارها

قال رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح؛ «أقسمت منذ‭ ‬توليتي‭ ‬ضابطاً‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬وفياً‭ ‬للكويت‭ ‬وأن‭ ‬أحمي‭ ‬علمها‭ ‬وأحفظ‭ ‬استقلالها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها،‭ ‬فبفضل‭ ‬الله‭ ‬ورعايته‭ ‬والقيادة‭ ‬الحكيمة لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ‬سنردع‭ ‬ببسالة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬بلادنا‭ ‬واستقرارها،‭ ‬فالكويت‭ ‬دولة‭ ‬داعمة‭ ‬للسلام‭ ‬تحترم‭ ‬أعراف‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي.

وأضاف خلال لقاء مع مجلة «يونيباث»، «كان‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬مليء‭ ‬بالتحديات‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬تفشِّي‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ،‬إذ‭ ‬غيَّرت‭ ‬نمط‭ ‬حياتنا‭ ‬وطريقة‭ ‬تسيير‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬اعتدنا‭ ‬عليها،‭ ‬فالجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬هو‭ ‬السيف‭ ‬الرادع‭ ‬ضد‭ ‬التهديدات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬من‭ ‬الجاهزية‭ ‬القتالية،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الجاهزية‭ ‬القتالية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافنا‭ ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يعتبر‭ ‬تسليح‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬أولوية‭ ‬دائمة،‭ ‬علماً‭ ‬بأنَّ‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التسليح‭ ‬ليس‭ ‬إلَّا‭ ‬ركناً‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬المعادلة،‭ ‬حيث‭ ‬أنّ‭ ‬صقل‭ ‬مهارات‭ ‬منتسبي‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬وبناء‭ ‬قدراتهم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬أعتقد‭ ‬أنَّ‭ ‬التدريب‭ ‬والتمارين‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬والحيوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬جاهزية‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬على‭ ‬الدوام‭.‬

وتابع «كانت‭ ‬توجيهات‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬‬‬المتعلقة‭ ‬بترشيد‭ ‬الإنفاق‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحديات،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬علينا‭ ‬العمل‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬التوجيهات‭ ‬دون‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬جاهزية‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬واستمرارها،‭ ‬ودأبنا‭ ‬على‭ ‬تفادي‭ ‬العقبات‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافنا‭ ‬العسكرية،‭ ‬ومن‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬طبقها‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬هي‭ ‬تقليل‭ ‬عدد‭ ‬الملحقين‭ ‬العسكريين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬ضباط‭ ‬إلى‭ ‬ضابطين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬وهذه‭ ‬المرونة‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬رؤيتنا‭ ‬المستقبلية»‭.‬

وأوضح أن ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬الباسل‭ ‬هو‭ ‬رأس‭ ‬الحربة‭ ‬في‭ ‬محاور‭ ‬منظومة‭ ‬الدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الكويتية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬وقوة‭ ‬الإطفاء‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬غنى‭ ‬لأي‭ ‬فريق‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المشتركة،‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬نعمل‭ ‬معاً‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬برفقة‭ ‬زملائنا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬لردع‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬يحاول‭ ‬زعزعة‭ ‬أمننا‭ ‬واستقرارنا،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬كفريق‭ ‬واحد‭ ‬لتحديد‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭ ‬معاً‭.‬

وأضاف «تعتبر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أقوى‭ ‬حليف‭ ‬لنا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ‭ ‬32‭ ‬عاماً‭ ‬الماضية،‭ ‬وقد‭ ‬بذلت‭ ‬جهوداً‭ ‬كبيرة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬الكويت،‭ ‬وأتوجه‭ ‬لهم‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدموه،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬شريكنا‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ونشارك‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬تمارين‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬مع‭ ‬القيادة،‭ ‬ومثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬تمرين‭ ‬‮«حسم‭ ‬العقبان»‬‭ ‬الذي‭ ‬استضافه‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2015‭ ‬و2017،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تمرين‭ ‬‮«حسم‭ ‬العقبان»‬‭ ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بمساهمات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬تبادل‭ ‬الخبراء‭ ‬المتخصصين،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬فوائد‭ ‬جمة‭ ‬على‭ ‬كلا‭ ‬الجيشين‭ ‬وتعود‭ ‬على‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مجالات،‭ ‬لضمان‭ ‬استخدامنا‭ ‬مفردات‭ ‬وصورة‭ ‬معركة‭ ‬موحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمليات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الكويتي‭ ‬والقيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬عازمان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬التنظيمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬راسخ‭ ‬يتبناه‭ ‬الجانبين‭

المصدر: صحيفة النافذة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى