رياضة محلية

«وصلت العظم»..

ناصر العنزي

وصلت السكين العظم، فبات لزاما نزعها قبل أن تنخر بقية عظام الجسم، والحديث عما وصل إليه حال منتخبنا الوطني لكرة القدم في السنوات الأخيرة خلاصته أنه لم يعد قادرا على تحقيق طموحات متابعيه بعدما ساءت حالته الفنية والإدارية، وغاب عن جميع البطولات العربية والإقليمية، ولولا بطولة الخليج التي تقام كل سنتين لما شارك في البطولات الخارجية، وفي كل مشاركة لمنتخبنا «الأزرق» كانت جماهيره تقول لعل وعسى يتحسن حاله ويعود من جديد متعافيا من علته منذ أن حقق آخر لقب له في خليجي «20» في اليمن منذ 13 عاما.

وحتى قبل مباراة الهند الخميس الماضي بساعات قليلة كانت بعض جماهير الأزرق متفاعلة ومتفائلة بناء على جهوزيته ورسائل الاطمئنان التي بثها المسؤولون بأن أزرقنا لن يخذلنا، لكن الحقيقة أننا كنا نتوجس خيفة من تلك الرسائل لعلمنا بخصوصياته وقدرات لاعبيه المحدودة وكذلك مدربه البرتغالي روي بينتو الذي لا يتحمل المسؤولية وحده، لكنه لم يحسن البدء في التشكيلة فأشرك من أشرك وأبقى على من أفضل منه، مع التأكيد أن منتخبنا الحالي هو «الأسوأ» في عناصره وقدراته ويخلو من النجوم القادرة على صنع الفارق، ولم نفاجأ حقيقة من الخسارة نظرا لتطور الفريق الهندي الملحوظ في السنوات الأخيرة، فكان الأجدر بالفوز ومدربه المحنك الكرواتي ايغور شتيماك.

لن نطالب الأندية بعقد اجتماع مع اتحاد الكرة بصفتها «العمومية» لأنه لن يتغير من الحال شيء، ولنا كثير من الشواهد في جميع الإخفاقات السابقة، ولكن نطالبهم بعلاج ما يمكن علاجه لتحقيق نتائج أفضل في مشوار طويل يصعب على منتخبنا التعامل معه، ومن وجهة نظرنا، من الواجب تغيير الجهازين الإداري والفني وإسناد المهمة إلى مدرب وطني أقرب نفسيا وذهنيا للاعبين، لأن الوضع الذي يعيشه منتخبنا بحاجة إلى تجديد وتغيير على أمل تحسين النتائج، ولن نجهد أنفسنا ونطالب باستقالة جماعية لاتحاد كرة القدم «ربعنا وعارفينهم»، فالكرسي عزيز جدا، والصياد لا يطعم السمكة بعد صيدها.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى