
ناصر العنزي – هادي العنزي
يكفي مباراة كاظمة والسالمية في الجولة الثانية من دوري زين الممتاز انها يصعب تكرارها بعدما انتهت بفوز «البرتقالي» 4-3، فالمباراة التي تشهد 7 أهداف تعتبر من نوادر المواجهات في الملاعب، أما الصدارة فقد اعتاد عليها الكويت واعتادت عليه بعدما تجاوز الفحيحيل بثلاثية مرهقة «رطبة»، فيما أكد العربي أن العبرة بالنهاية بعد فوزه الصعب على «تضامن» الفروانية 3-2، وخرجت جماهير القادسية «زعلانة» رغم فوزه على اليرموك بهدف نظيف، وتمنت أن يكون فوزها على الوافد الجديد بثلاثة أو أربعة، ولم يكن النصر «العنابي» في حضوره المتوقع في بداية كل موسم وخسر من جاره خيطان 0-2 للمرة الثانية على التوالي.
«الأبيض».. ثابت
تمكن الكويت بخبرة لاعبيه وانسجامهم وتفاهمهم من اعتلاء الصدارة بفارق الأهداف عن العربي عقب فوز مستحق على الفحيحيل بعدما أنهى «الأبيض» المباراة مبكرا بتسجيله كل اهدافه في الشوط الأول وبعدما دفع مدربه المونتينيغري بأوراقه الرابحة متمثلة في الثلاثي محمد مرهون ومحمد دحام ويوسف ناصر، وما يميز الكويت عن غيره انه يملك صفا احتياطيا كاملا في مستوى الأساسي.
«الأخضر».. ماشي سيده
مدرب العربي ناصر الشطي محظوظ بوجود كم وافر من اللاعبين المقتدرين القادرين على تنفيذ مهامه بالشكل المطلوب، وقد أحسن الشطي في إعادة علي خلف الى التشكيلة الأساسية، حيث ظهر بشكل مرض في المباراتين السابقتين، والأخضر يضم مهاجمين قادرين على تهديد مرمى الخصم مثل خلف وسلمان العوضي وإيوالا ويعقوب الطراروة والعائد من الاصابة بندر السلامة، ومن الطبيعي ان يجد الأخضر مقاومة شديدة من ضيفه التضامن غير ان النقاط الثلاث هي الأهم.
«السماوي» .. ودفاعه
دفاع السالمية بحاجة إلى «ترميم» بعدما تهدمت جدرانه فجأة في مباراة كاظمة ودخل مرماه 4 أهداف رغم أن المدرب الكرواتي انتي ميشا لعب بعناصره الأساسية بقيادة البرازيلي اليكس ليما، ويسجل للسالمية تقليص الفارق بعدما كان متأخرا 1-4 بسبب التغييرات التي أدخلها المدرب سريعا بإشراكه سيف الحشان ومهند المحاميد وعبدالمحسن تركماني، ولكن الوقت لم يسعفهم لإدراك التعادل.
الفحيحيل.. مغامرة مكلفة
أن تبادر بلعب مفتوح أمام حامل اللقب الذي يضم كوكبة متميزة من اللاعبين، فهذا الأمر يحتاج إلى شجاعة تكتيكية كبيرة، ولاعبين قادرين على خوض المغامرة حتى نهايتها، وذلك ما قام به المدرب السوري فراس الخطيب و«الأشاوس».
هاجم الفحيحيل منذ البداية، لكنهم تلقوا إنذارا شديد اللهجة أوصله مهاجم بحريني لشباكهم (مرهون) فلم يتراجعوا عن مغامرتهم، فواصلوا ليهددوا مرمى عبدالرحمن كميل غير مرة، لكن «البطل» لديه كل السيناريوهات، تركهم يهاجمون وانقض عليهم بالكرات العرضية مسجلا هدفه الثاني، ولم يكد الشوط الأول ينتهي حتى انتهت معه مغامرة «الأشاوس» حسابيا بهدف ثالث، يحسب على الخطيب شجاعته، لكن لتكن أكثر حذرا في المرة المقبلة.
«الأصفر».. تو الناس
لا يمكن تقييم أي مدرب في مباراتين متتاليتين، ومدرب القادسية محمد المشعان أخطأ في جوانب تكتيكية في مباراة اليرموك غير أن فريقه خرج فائزا في نهاية المباراة، ولا شك ان بعض لاعبي القادسية يتحملون جزءا من المسؤولية لارتكابهم أخطاء لا يقع فيها لاعب مبتدئ من حيث التسلم والتمرير، والقادسية بحاجة إلى لاعب من نوع «الهدافين»، ولا شك أن القرعة حملته ثقلا كبيرا بعدما وضعته في مواجهة الكويت والعربي مبكرا وربما يفتح «ديربي» اليوم أبوابا مغلقة في القادسية.
«كاظمة».. الأفضل
اعتاد كاظمة الفوز على السالمية، حيث من النادر ان يخسر أمامه، وفي مواجهة الجولة الثانية تفوق «البرتقالي» مبكرا بقيادة مدربه الوطني محمد دهيليس، حيث امتاز لاعبوه باستغلال الفرص المتاحة وسجلوا أربعة أهداف ملعوبة، وقد أحسن كاظمة في تدعيم صفوفه بلاعبيه البرازيلي رافاييل دودو والكولومبي هانسل زاباتا إلى جانب الأردني أحمد عرسان المتألق في المباراة.
خيطان.. قادم جديد
لم تفت الخسارة الثقيلة 1-4 من الفحيحيل في الجولة الأولى من عضد المدرب الروماني فلورين ماتروك، خسر خيطان جهود البرازيلي لويز فرناندو أحد أبرز عناصر خط الوسط لديه في منتصف الشوط الأول، لكن ذلك لم يمنعه من الخروج متقدما قبل نهاية الشوط، بعد ثنائية بين الموهوب محمد عبيد والنشط شيفوري ايمانويل.
فلورين لم يترك للمصادفة طريقا في الشوط الثاني، كما أنه لم يكتف بهدف وحيد في مرمى خصمه، فقام بعدة تبديلات متتالية في منتصف الشوط لتجديد النشاط، وتعزيز النتيجة، والظفر بالنقاط، فكان له ما أراد، معتمدا على النقل السلس، والارتداد السريع من الدفاع للهجوم.
«العنيد».. قولاً وفعلاً
تتجلى «القدرة الذهنية» لفريق عندما تتلقى شباكه هدفا، فهو إما أن يصاب بالهلع فيتلقى الثاني، وإما أن «يكشر عن أنيابه» فيعادل النتيجة، التضامن لم تطلق عليه جماهيره لقب «العنيد» جزافا، فلها معه مواقف عديدة، وأضاف لها فصلا آخر في مواجهة العربي مساء الجمعة، يتلقى هدفا، فيعادل النتيجة، ويتلقى آخر فينهض مجددا، ويسجل «ع الطاير».
خطأ وليد سعد، وتسببه بركلة جزاء مستحقة، لا يسلبه تميزه طوال المباراة، تماما، كما لا يسلب زملاءه جودتهم الفنية، وعندما يقف القائم أمامك في الوقت المحتسب بدل الضائع، فتأكد حينها أن «المباراة مو مكتوبة». الأداء الإيجابي للتضامن على مدار 90 دقيقة، يؤكد أن الفريق لن يكون «محطة عبور» للفرق المتطلعة إلى الصدارة، وأن «العنيد» لديه مدرب قادر على مقارعة جميع الفرق، وإرباك حساباتهم، وكأن لسان حال البرتغالي جواو موتا يقول: «العربي فلت.. بانتظاركم».
اليرموك.. الأفضل يخسر!
أن تلعب أمام القادسية، وتكون الأفضل أداء وتمريرا، والأكثر استحواذا بنسبة 53% مقابل 47% للأصفر، والأكثر خطورة على مدار شوطي المباراة، وتخرج خاسرا، فتلك لا تعد خسارة، فالكرة أحكامها مغايرة للمنطق أحيانا كثيرة، وكان «أبناء مشرف» يستحقون الخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير. اليرموك قدم كل ما يستطيع في مواجهة القادسية، ولم يرهب البداية، ولم يتراجع عند تلقي شباكه هدفا مبكرا، بل بادر معتمدا على التنظيم المحكم، والخطوط المتجانسة، والواجبات المدروسة، فتجده يحضر جيدا قبل الانقضاض على دفاعات الأصفر، تفوق على نفسه في الشوط الأول، وتغييرات مدربه الصربي غوران ماتكوفيتش في الشوط الثاني حافظت على أفضلية فريقه، ومبادرته الدائمة، لكن بسالة الحارس خالد الرشيدي حالت دون معادلة النتيجة.
النصر.. خسارتان.. توجع
خسارتان متتاليتان، بداية ليست مرضية للمدرب المجتهد ظاهر العدواني، لم يقدم «العنابي» أداء مقنعا أمام خيطان، شوط أول سلبي تماما، ولم يتحسن اللعب في الثاني ليخرج خاسرا بهدفين، بعد خسارة أولى من السالمية بثلاثية، وهدف شرف وحيد من ركلة جزاء، تليها خسارة ثانية من خيطان، أمر يستحق معه وقفة سريعة من الجهازين الفني والإداري للنصر. مما لا شك فيه أن «العنابي» ليس على ما يرام، غياب اللمسة الأخيرة لخط المقدمة، وعدم الاستفادة من الاستحواذ الكبير أمام خيطان (72%)، يؤكد أن هناك حلقة مفقودة، ومن شأن استمرار الخسائر لفريق اعتدنا رؤيته قلب التوقعات أمام أصعب الخصوم، أن يضعه في حسابات معقدة وفي وقت مبكر جدا من الموسم الكروي.
منو سجل؟
القادسية: إيغور روسي
العربي: علي عزيز – إيانو إيوالا – أحمد خالدي
التضامن: كاسمير نينغا – طلال الأنصاري
خيطان: شيفوري ايمانويل – برنس أوبوس
كاظمة: رافاييل دودو (هدفين) – أحمد عرسان – هانسيل زاباتا
السالمية: أليكس ليما – مهند المحاميد – سيف الحشان
الكويت: محمد مرهون – يوسف ناصر (هدفين)
الحكام في الميزان (من10)
في المرمى
٭ يتصدر ترتيب الهدافين مهاجم التضامن التشادي كازيمير نينغا بـ 3 أهداف، فيما سجل هدفين كل من دودو «كاظمة» ومهند المحاميد «السالمية» وإيوالا «العربي» وفيتور «الفحيحيل» وابراهيما جاي «التضامن» ويوسف ناصر «الكويت».
٭ الكويت الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه، والسالمية رغم خسارته بقي اكثر الفرق تسجيلا مع التضامن برصيد 6 أهداف.
٭ التضامن أكثر الفرق استقبالا للأهداف (7)، والنصر والقادسية سجلا هدفا واحدا من مباراتين.
٭ فسخ العربي عقد المحترف المصري عبدالرحمن خالد «جبنة» ليعيد تسجيل المغربي حمزة خابا هداف الدوري في الموسم الماضي بـ 21 هدفا.٭ النصر الفريق الوحيد الذي لم يحقق نقطة بعدما خسر مباراتيه وسجل هدفا واحدا حتى الآن بتوقيع لاعبه سلمان بورمية في مباراته الماضية أمام السالمية.


المصدر: شبكة الأنباء




